التقاء اﻻضداء والتناقضات ..

قراءة بقلم د.مازن صافي

في واقع اليوم، وفي المشهد السياسي والمجتمعي العام، هناك أمور يمكن للمواطن البسيط تلمسها نتيجة تأثره، وإهتمام الاعلام بها، وبالتالي يمكنه ممارسة عملية تقدير واستنتاجات واستنباطات وربما توقعات، لكنها في الحقيقة لا تبتعد عن محيط حجم المعرفة المراد تقديمها، لتحقق أهداف أبعادها وما بعدها.

ولا يخفى على أحد أن المنطقة كاملة تمر بأخطر مراحل أزماتها وتغيراتها، وأن النسيج الذي كان قائما لم يعد موجودا، وان حالات الصراع تخفي أكثر مما تظهر وتضمر أكثر بكثير مما تفصح، هناك أشياء ظاهرة يمكن للقارئ في المشهد السياسي تلمسها وتقدير أبعادها، وهناك أمور وتفاصيل محروسة بأستار من الكتمان. وهنا يجتهد الباحث بالعودة الى التاريخ وقراءة إحداثيات مراكز القوى وطبيعة الصراع و يمضي إلى عوالم الاسئلة بحثا عن ضفاف كافية لإجاباتها.

وليس بعيدا عن واقعنا الفلسطيني والعربي والاقليمي، فإن الصراع الدولي لم يعد مكشوفا أو سهل القراءة، فإن كانت الحلول المطروحة في غالبها او قاعدتها اقتصادية، فإن أحلاف اقتصادية تتشكل وبقوة، ستؤثر على الأحلاف السياسية، بحيث تعيق تقدم أي حلول دون أن يكون لها حصة ودور وملعقة سياسية تحرك بها كيفما تشاء وبإستخدام أدوات إعلامية سهلة الاستخدام قوية وسريعة التأثير ورخيصة في التمويل والدعم والانتشار، أو استخدام أدوات اعلامية عملاقة تغزو الرأي العام الدولي وتضع نفسها فوق الطاولة كلاعب متمرد تارة ومشارك تارة أخرى.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا