مطاوع: زيارة ملك الأردن لفلسطين تأكيداً على دعم القيادة والشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال

قال الدكتور عبد المهدى مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني والباحث بمنتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية ان زيارة الملك عبد الله الثاني تأكيد على المساندة التامة للمسجد الأقصى وفلسطين ودعم القيادة والشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال وانه لن يتنازل عن اي حقوق للشعب الاردني خصوصا ما حدث في حادث السفارة الإسرائيلية في الأردن، والتأكيد الثاني هي موجه للشعب الفلسطيني، وهو نفي اي محاولة لتشكيك في الترابط الفلسطيني الأردني التي حاولت إسرائيل بثها وزرعها عبر الاعلام خلال أحداث الأقصى بمحاولة اتهام الدول العربية التخلي عن قضية الأقصى، خصوصا ان الأردن لديه الولاية الدينية علي الأقصى.

وأضاف مطاوع في لقاء على قناة (cbc eXtra news)، في أهم نتائج زيارة الملك عبد الله الثاني إلى الأراضي الفلسطينية قائلا: ان هذه الزيارة تجاهلت إسرائيل وتأكيد الملك قبل الزيارة انه لن يقبل عودة طاقم السفارة الإسرائيلية الى الاردن ما لم تجري محاكمة لرجل الأمن الإسرائيلي نتيجة الحادث الذى أودي باستشهاد مواطن اردني داخل السفارة الإسرائيلية.

وفي المجالات التي يمكن ان تدعمها الاردن في الملف الفلسطيني الذي يتعلق بعملية السلام قال: الأردن دائما في كل المنابر الدولية يتحمل ويحمل القضية الفلسطينية في كافة الأروقة ومن مصلحة الأردن أن يكون هناك دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، الذي يؤدى ايضا إلى استقرار في المملكة الأردنية، ودائما القضايا الرئيسية للشعب الفلسطيني تتبنها الأردن بشكل رئيسي.

وتابع: الأردن له علاقة جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا الاتصالات الأخيرة التي أجرها الملك بالأزمة الأخيرة التي حدثت في الأقصى، وايضا علاقات عربية جيدة استطاعت الاردن ان تبرز القضية الفلسطينية للمؤسسات الدولية، كما أن إسرائيل تعتبر العلاقة مع الأردن علاقة استراتيجية والأردن له تأثير كبير على إسرائيل يمكنها التدخل لارتباطهم باتفاقية سلام دولية.

واوضح مطاوع العناد الذي تتعامل به حكومة نتنياهو فيما بتعلق بقضية السلام في الشرق الأوسط قائلا: نتنياهو زاد تشدده لعدة اسباب جزء منها اسباب داخلية ويعلم تماماً نتنياهو اقتراب نهايته السياسية نتيجة قضايا الفساد الثلاثة المتهم بها والتي يتم التحقيق فيها في إسرائيل وهو حاول ان يحتمي بـ اليمانيين والمتدينين في الحكومة الإسرائيلية وألقي قنابل دخان في محاولة لتبني قضايا المستوطنين حتي يخلق حاجز بين إجراء التحقيقات والوصول اليه ورغم حدوث هذا الا ان نتنياهو حصد الفشل.

وبخصوص التنسيق الأمني وقطع السلطة الوطنية الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي قال: الرئيس الفلسطيني قطع الاتصالات جاء لأنه يعتبر لا يمكن ان تجري اتفاقيات من جانب واحد فقط دون ان يكون هناك التزام اخر من الجانب الثاني، ولعودة التنسيق مرة أخرى على إسرائيل ان تقدم شيء جديد اي ان تعود الأمور الى الوضع السابق قبل عام 2002 قبل عملية السور الواقي التي تمت في الضفة الغربية الفلسطينية، ويجب على الإسرائيليين ان يفهموا بان يكون هناك ثمن وهذا الثمن يكون سياسيا في التنسيق بين إسرائيل وفلسطين لان السلطة قائمة للوصول إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.

وأكد مطاوع ان معركة البوابات الإليكترونية الأخيرة كانت احدي معارك مدينة القدس التي أنتهت منذ فترة قصيرة، لكن مازالت هناك معارك أخرى لن يقبل الفلسطينيين بأقل من دولة فلسطينية مستقلة لذلك بدأت مرحلة من النضال ستستمر بشكل كبير مع تصعيد المظاهرات السلمية التي اثبت نجاحتها في قضية الأقصى والبناء على كل من نتج عن احداث الأقصى التي كانت لها دروس مفيدة جدا للقيادة الفلسطينية ويجب ان ينتهي الاحتلال بشكل كامل.

فتح نيوز | كتب: إبراهيم المسارعي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version