الاحتلال يعمل بكل الوسائل لمصادرة ارضنا والتضييق علينا في كل النواحي المعيشية بالاضافة للسياسة ، اذ ان نسبة البطالة عالية للغاية والمعابر تحت سيطرته ونفوذه وكذلك كل ما يتعلق بالصادرات والواردات وفي كل يوم يحس المواطن انه محاصر ولا يبدو اي افق للانفراج سواء قريبا او بعيدا ، ورغم كل هذا فان ما يبديه شعبنا من صمود وتمسك بالحقوق الابتعاد عن اليأس او الاحباط يعتبر بحق وبدون اية مبالغة، نموذجا وقدوة للجميع، ووسط هذه الدوامة من الواقع، تنشأ حالات من الفوضى الاجتماعية كأمر طبيعي ونتيجة حتمية وقد اخذت هذه الامور تتضح اكثر واكثر وتتزايد بشكل يثير القلق ومن بينها المأكولات الفاسدة التي تم الكشف عنها خاصة في مدينة رام الله سواء باللحوم الفاسدة او عدم الاهتمام بالنظافة والتلاعب بالاسعار، وكذلك كثرة الضحايا في حوادث السير وورشات العمل وتهور الكثير من السائقين على الطرقات العامة او حتى في داخل المدن بدون مراعاة لاية قوانين او اصول او اخلاق عامة، وكذلك تهريب الكثير من المواد الفاسدة او غير الفاسدة بهدف الكسب الحرام، والأسوأ من كل هذا تفشي ظاهرة المخدرات ومزارع الحشيش التي تم اكتشاف الكثير منها، وهناك عدد آخر من هذه المظاهر كحالات القتل التي تتم في وضح النهار واكتشاف عدد من الاشخاص القتلى بالشنق الشخصي او الاجرامي.
الكل يعرف ان قوى الامن الفلسطينية تعمل جهدها لمواجهة هذه التحديات وضبط كل المخالفات والمخالفين ولكن المطلوب اكثر من ذلك، لا بد من العمل بكل الجدية والحزم للتصدي لهذه الحالات من الفساد، وربما كان المطلوب ايضا تشديد القوانين التي تتعلق بالمعاقبة حتى يكون الردع شديدا، لان هناك بعض الحالات التي يكون فيها العقاب خفيفا نسبيا، وهو ما يدركه المخالفون ولهذا فانهم لا يترددون في مواصلة تجاوزاتهم خاصة اولئك الذين يتاجرون بالحشيش الذي بدأت نسبته تتزايد بين الشبان بصورة خاصة.
كذلك لا بد من التوعية في كل القطاعات والمجالات سواء الدينية او المدرسية او المجتمعية والعائلية، لكي يعمل الجميع لحماية شعبنا من هذه المظاهر ، ولكي نكون اقوى في مواجهة الاحتلال والتصدي لكل ممارساته.
حديث القدس: يجب العمل بكل الجدية والحزم لمواجهة مظاهر الفوضى الاجتماعية
