المالكي يفتتح أعمال اللجنة الفلسطينية الأوروبية المشتركة

افتتح وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الاثنين، في مقر الوزارة في مدينة رام الله، أعمال اللجنة الفلسطينية الأوروبية المشتركة.

يرأس اللجنة مكتب رئيس الوزراء وعضوية 6 لجان فرعية في مختلف التخصصات، وضمت هذه اللجان: وزارة العدل، ووزارة المالية، ووزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة الاقتصاد الوطني، ووزارة التنمية الاجتماعية ، وسلطة الطاقة، بالإضافة الى وزارة الخارجية والمغتربين المسؤولة عن الحوار السياسي مع الاتحاد الأوربي.

وفي كلمته، رحب المالكي بالضيوف، مشيداً بأهمية العلاقة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، وبتعزيز الشراكة بين الجانبين، كما عبر عن أهمية عقد هذا الاجتماع في الوقت الراهن والذي تعاني منه فلسطين منذ 50 عاماً بسبب الاحتلال.

وأكد المالكي في كلمته على “استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بانتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من خلال شرعنتها للاستيطان وخاصة في القدس الشرقية”. وأضاف، ان إسرائيل تعزز من احتلالها وسلطة مستوطنيها في الأرض الفلسطينية المحتلة من خلال القوانين العنصرية التي يصدرها الكنيست الإسرائيلي وآخرها ما يعرف “بقانون التسوية”، وما يشكله هذا القانون من تهديد للمواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم الخاصة. كما أشار المالكي الى التحريض الرسمي الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، والذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وحذر المالكي من عمليات الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال في مناطق المصنفة C والقدس الشرقية، للمشاريع والبيوت ورياض الأطفال والمدارس والتي مولت من الاتحاد الأوروبي، مضيفاً ان هذه الإجراءات هدفها تقويض الدولة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني.

وطالب المالكي في كلمته الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لإنهاء احتلالها، وعدم الاكتفاء بالتصريحات والبيانات بل الأفعال على الأرض، لأن كل الإدانات الدولية غير مجدية وغير قادرة على ردع إسرائيل.

واختتم المالكي كلمته بالتأكيد على البدء في عقد اجتماعات الحوار السياسي بين وزارة الخارجية والمغتربين والاتحاد الأوروبي على المستوى الوزاري وكبار المسؤولين، كما دعاهم الى البدء بمرحلة المفاوضات الرسمية من أجل التوصل الى اتفاق الشراكة الكلية مع دولة فلسطين، وأهمية استمرار التعاون بين دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي في جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وعقد مثل هذه الاجتماعات يعزز التعاون بين الجانبين.

من ناحيتها، شكرت مساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفير أمل جادو، الاتحاد الأوروبي على دعمه المالي والتقني والاغاثي لفلسطين على مدى السنوات السابقة، واكدت على اهمية لعب الاتحاد الأوروبي دوراً مركزياً لحماية حل الدولتين وفي تعزيز مؤسسات الدولة الفلسطينية في ظل الهجمة الخطرة التي يتعرض لها هذا الحل بسبب السياسية الاستيطانية الاسرائيلية في القدس والضفة الغربية، كما أكدت على اهمية اعتراف دول الاتحاد الاوروبي بفلسطين وعلى ضرورة تطبيق الاتحاد الأوربي لتمييز بضائع المستوطنات، والالتزام بقرار مجلس الامن الدولي 2334 وبدعم تبني لائحة سوداء بأسماء الشركات التي تعمل بالمستوطنات.

من جانبه أكد رئيس اللجنة الفلسطينية الأوروبية المشتركة اسطيفان سلامة، على أهمية العلاقة مع الاتحاد الأوروبي والتعاون المستمر في مختلف القطاعات وصولاً الى اتفاقية شراكة كاملة مع الاتحاد الاوروبي، والارتقاء بعمل المؤسسات الفلسطينية لتوفير أفضل الخدمات للمواطنين وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.

وبحث المجتمعون سبل الارتقاء بمستوى التعاون الفلسطيني الأوروبي في مجالات عديدة أهمها سيادة القانون وحقوق الإنسان، والتعليم والبحث العلمي، والاقتصاد والتجارة، والمواصلات والطاقة والمياه والبيئة، والتنمية الاجتماعية والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية، إضافة إلى سبل زيادة الدعم الأوروبي لأبناء شعبنا في القدس الشرقية، والمناطق المهمشة والمناطق المصنفة “ج”، بالإضافة الى دعم عملية إعادة إعمار قطاع غزة.

وتخلل اجتماعات اللجنة المشتركة مشاورات سياسية، والتي ركزت على ضرورة أن تتحمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مسؤولياتها بناءً على قواعد القانون الدولي، وأن تعترف كذلك بدولة فلسطين كحل عملي وواقعي من أجل حماية وتطبيق حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة، وذات السيادة على أرض الواقع، إضافة إلى دعم جهود سيادة الرئيس والقيادة الفلسطينية في المحافل الدولية.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي يشكل أكبر مانح وأهم شريك مالي واقتصادي وسياسي لدولة فلسطين.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا