ارتفاع حصيلة القتلى في لاس فيغاس الى 58 قتيلا و”داعش” تتبنى

لوس انجليس- أ.ف.ب- قتل مسلح ثمانية وخمسين شخصا مساء الأحد في لاس فيغاس حين فتح النار على حشد متجمع لحضور حفل موسيقي في الهواء الطلق، في عملية تبناها تنظيم “داعش”، وتعتبر الاسوأ من نوعها منذ عقود في الولايات المتحدة.

وقال مسؤول شرطة لاس فيغاس جو لومباردو للصحافة، أن مطلق النار وهو من سكان لاس فيغاس ويدعى ستيفن بادوك عثر عليه ميتا عندما وصل فريق قوات الامن الى الطابق الـ23 من فندق ماندالاي باي حيث كان متمركزا. وقال جوزف لومباردو لصحافيين “نعتقد انه انتحر قبل وصولنا” الى الغرفة.

وتم العثور على عشر بنادق مع مطلق النار. وكانت الشرطة قالت سابقا انه تم العثور على ثماني بنادق، وان الشرطة قتلت بادوك.

وتجمع آلاف الأشخاص الأحد في ساحة واسعة في عاصمة الترفيه والعاب القمار في الولايات المتحدة لحضور حفل للمغني جايسون ألدين خلال مهرجان شهير لموسيقى الكانتري.

وتمركز مطلق النار في الطابق الثاني والثلاثين من فندق وكازينو “ماندالاي باي” المطل على الساحة وارتكب المجزرة من نافذة غرفته.

وتبنى تنظيم “داعش” عملية اطلاق النار في لاس فيغاس، معلناً ان منفذ الهجوم “اعتنق الاسلام” قبل اشهر عدة، وفق ما اوردت وكالة اعماق التابعة للتنظيم. وقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب “أحر التعازي” للضحايا وعائلاتهم على تويتر بعدما “تم إبلاغه بالمأساة المروعة”.

وندد الرئيس الاميركي دونالد ترامب باطلاق النار العشوائي في لاس فيغاس، الذي ارتفعت حصيلته الى 58 قتيلا في هجوم وصفه بأنه “شر خالص”.

ولم يتطرق ترامب الذي أعلن انه سيتوجه الى لاس فيغاس الاربعاء إلى تبني تنظيم “داعش” للهجوم ولا إلى ملف ضبط بيع الاسلحة النارية الفردية، في تعليقه على الهجوم، الذي ارتفعت حصيلته الى 58 شخصا و515 جريحا بحسب “شريف” (مسؤول الشرطة) لاس فيغاس جوزف لومباردو.

وعبر ترامب في كلمة ألقاها من البيت الابيض عن الحزن العميق امام هذه المأساة. وقال “مساء أمس، فتح رجل النار على حشد كبير خلال حفلة غنائية في لاس فيغاس. وقتل بوحشية أكثر من خمسين شخصا في عمل يمثل شرا خالصا”. وأضاف “في لحظات كهذه نبحث جميعا عن معنى ما وسط الفوضى، وعن بصيص نور وسط الظلام. لكن الاجابات ليست سهلة”.

وتابع مخاطبا عائلات الضحايا “اننا نصلي لأجلكم، أنا وميلانيا نصلي، كي تجد الامة بكاملها الوحدة والسلام”.كما اكد ان “وحدة صفنا لا يمكن ان يدمرها الشر، وروابطنا لا يمكن ان يحلها العنف. ورغم شعورنا بغضب عارم بسبب قتل مواطنينا، فان الحب هو ما يعرف بنا اليوم”.

وأعرب البابا فرنسيس عن “حزنه الكبير” لعملية إطلاق النار، مبديا “تعاطفه الروحي مع كل الذين طاولتهم هذه المأساة المروعة”، بحسب برقية من الفاتيكان.

وقال احد الشهود ويدعى جو بيتز لوسائل الإعلام “كنا نمضي أمسية رائعة حين سمعنا ما يشبه مفرقعات. بالواقع كان اطلاق نار من سلاح رشاش لكن صوته بدا وكأنه مفرقعات”.

وتبقى ظروف الحادث غامضة ودوافع مطلق النار مجهولة في الوقت الراهن. وأفاد مسؤول الشرطة أنه مطلق النار يبلغ من العمر 64 عاما، فيما ذكرت شرطة ميسكيت أنه يقيم في هذه البلدة البالغ عدد سكانها حوالى 18 ألف نسمة والواقعة على مسافة نحو 120 كلم من لاس فيغاس في ولاية نيفادا.

وقال لومباردو إن رفيقة ستيفن بادوك التي كانت تبحث عنها قوات الامن حدد مكانها “في الخارج”، مضيفا “لقد تحدثنا معها ونعتقد انها غير ضالعة” في العملية.

وأعلن المغني جيسون ألدين في رسالة على إنستغرام أنه وأعضاء فرقته سالمون، وقال “كانت الأمسية أكثر من مروعة” مهديا “أفكاره وصلواته” إلى كل الذين كانوا في حفله الموسيقي.

وطوقت الشرطة الفندق ومشارفه لضرورات التحقيق، على ما أعلنت إدارته. وكتب فندق ماندالاي باي في حسابه على تويتر “نرفع أفكارنا وصلواتنا إلى الذين كانوا ضحية الأحداث المفجعة الليلة الماضية”.

أظهرت مشاهد صورت من محيط ماندالاي باي حشدا يحضر حفلا موسيقيا فيما يندلع دوي يشبه رشقات رشاشة. وتسبب إطلاق النار بتدافع كبير وسط حال من الذعر، فهرع بعض المشاهدين للفرار فيما تمدد آخرون أرضا للاحتماء من الرصاص.

وفي الصور التي التقطت خلال الحفل، يمكن رؤية العديد من الجرحى ممدين أرضا أمام المسرح وأطرافهم تنزف، فيما يقوم آخرون بمواساة بعضهم.

وقالت الشاهدة مونيك ديكيرف لشبكة “سي ان ان” التلفزيونية، “بدأنا نسمع اصوات زجاج يتحطم، نظرنا حولنا لمعرفة ما يحصل. بعد دقائق سمعنا دوي مفرقعات واعتقدنا انها العاب نارية ثم ادركنا انها ليست كذلك وانها كانت طلقات نارية”. واضافت، “اعتقدنا لوهلة ان الامور تسير جيدا بعدما توقفت النيران، لكنها بدأت مجددا”.

وقالت شقيقتها راشيل التي كانت تحضر معها الحفل، ان “النيران كانت تأتي من جهة اليمين، بالقرب منا تماما”. وسبق ان استهدفت عدة حفلات او امكان ترفيه في السنوات الماضية بعمليات اطلاق نار.

وفي الولايات المتحدة وقع اطلاق نار في ملهى ليلي في اورلاندو في حزيران 2016 ما اسفر عن 49 قتيلا. وفي باريس في تشرين الثاني 2015، استهدف حفل لفرقة موسيقية باعتداء في قاعة باتاكلان ما أوقع 90 قتيلا.

وفي الاونة الاخيرة في 22 ايار 2017، قتل 23 شخصا خلال حفلة موسيقية للمغنية اريانا غراندي في مدينة مانشستر البريطانية.

ولا شيء يتيح حتى الان ربط اطلاق النار في لاس فيغاس مساء الاحد بهذه الاعتداءات التي كانت كلها مرتبطة بتنظيم “داعش”.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا