اسطنبول: انطلاق أعمال القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس

بدأت، صباح اليوم الاربعاء، أعمال القمة الإسلامية الاستثنائية في اسطنبول على مستوى وزراء الخارجية تحضيرا للقمة على مستوى القادة والزعماء ظهر اليوم لبحث تداعيات القرار الأمريكي الخطير بشأن القدس.

وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي ماهر الكركي ،إن الرئيس محمود عباس سيلقي كلمة في افتتاح القمة التي تعقد بناء على طلب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بصفة تركيا رئيسا للقمة.

وأضاف الكركي أن القمة ستؤكد على سيادة دولة فلسطين على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة وبعاصمتها القدس الشريف وستطالب الدول الأعضاء باتخاذ خطوات عملية فعالة لدعم القدس ومساعي القيادة الفلسطينية وتحركاتها.

وأشار إلى أنه سيتم دعوة فريق الاتصال الوزاري حول القدس لوضع خطة تحرك تتضمن زيارة عواصم عدد من الدول واطلاعها على خطورة ما تتعرض له القدس إضافة الى دعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها.

وأوضح السفير ماهر الكركي أن الاجتماع التحضيري للقمة والذي عقد على مستوى المندوبين أمس ناقش مشروع البيان المقدم للاجتماع الوزاري المنعقد منذ الصباح وكذلك مشروع البيان الختامي للقمة على مستوى الزعماء.

ومن المقرر أن يشارك في القمة ممثلون لـ48 من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينهم 16 من القادة، ويغيب عنها قادة دول في مقدمتها السعودية ومصر، في حين يحضرها بصفة ضيف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. ويسبق القمة اجتماع على مستوى وزراء الخارجية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر سعودي آخر أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ سيرأس نيابة عن الملك السعودي وفد المملكة إلى القمة.

ووصل إلى إسطنبول أمس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، كما وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقى الرئيس التركي، ووصل أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني، في حين توجه ملك الأردن عبد الله الثاني إلى تركيا بعد محادثاته في العاصمة السعودية الرياض مع الملك سلمان وولي عهده.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه “لا يمكن الصمت عن الظلم الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين”، متعهدًا بأن تصدر القمة رسالة قوية بشأن القدس.

وأضاف أن “بعض الدول العربية أبدت رد فعل ضعيفا للغاية… يبدو أن بعض الدول تخشى الولايات المتحدة بشدة”.

وقد وعد الرئيس التركي بما وصفه بمنعطف في التحرك الإسلامي لمواجهة قرار ترمب، وقال إنه سيكون بمثابة ترجمة فعلية للرفض الشعبي العربي والإسلامي له.

وعشية انعقاد القمة الإسلامية قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الدول المسلمة “ستُسمع العالم احتجاجها دون شك” في قمة إسطنبول، وقال إن بلاده تدعم انتفاضة جديدة ضد إسرائيل “لحماية حقوق الشعب الفلسطيني”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ندد في الأيام القليلة الماضية بالقرار الأميركي وحذر من عواقبه، قائلا إنه يضع المنطقة في دائرة النار.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا