ليس كل ما تقرأه صحيح وموثوق 90% اشاعات واكاذيب لنشر الفتن والبلبله

الفضاء الالكتروني غير موثوق وغير آمن

أفاد موقع (Defense News) إنّ إسرائيل قامت منذ العام 2003 بتجنيد آلاف الشباب من طلاب الثانوية في هذه الوحدة (الوحدة 8200) ، الأمر الذي أثار الجدل حينها حول الأسباب التي تستدعي استقطاب كل هذه الأعداد وطبيعة المهام التي ستوكل إليهم، لكنّ الأمر ظلّ مُبهمًا وتعرضّ الإعلام الإسرائيليّ لضغوطات لوقف النبش بالموضوع.

وأهم أهداف (الوحدة 8200) هو المساهمة في تقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشريّة القائمة على العملاء.

لكن مع نهاية العام الماضي بدأت المعلومات تتسرب بأنّ من تمّ تجنيدهم شكّلوا أكبر جيش الكترونيّ لنشر الفكر الصهيونيّ والتوغل في أعماق العالم العربيّ لتسميم بناه الثقافيّة والفكريّة وضرب قيمه الأخلاقيّة والإنسانيّة والعقائديّة، وقد أتاح له فضاء مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع الالكترونية ميدانًا مفتوحًا للتحرّك بحريّةٍ كاملةٍ.

وحسب المعلومات التي تمّ تسريبها فإنّ فرقًا من هذه الوحدة هي التي تتولى تدريب جيوش الكترونيّة لمعارضات العديد من الدول، والتي قادت “الثورات العربيّة” في مواقع التواصل الاجتماعيّ وغيرها، في الوقت الذي يعمل الآلاف منهم بهدوءٍ على زرع الفتن وترويج الإشاعات واستهداف الناشطين والمثقفين وتأجيج فتن مذهبيّة ودينيّة، وبالمُقابل، يعملون على تلميع صور الجماعات المتطرّفة، وأعمال استخبارية وتجسسية مختلفة، بكلمات أخرى، فإنّ جلّ اهتمام الوحدة في هذه الأيام هو كيّ الوعي العربيّ بما يتناسب مع المصالح الإسرائيليّة.

وتكمن المشكلة في أنّ هذا النشاط الإسرائيليّ الذي يعمل على تفكيك المجتمعات العربية بشكلٍ خطيرٍ جدًا ما زال يعمل بدون ردٍ، ولم يُواجه بأيّ تحرك عربيّ للحدّ من أثاره المدمرة.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا