الأحمد: شعبنا سيلفظ كل من يرى في “صفقة القرن” فرصة لعدم قيام الدولة الفلسطينية

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الوطنية في الحركة عزام الأحمد، الإستعداد الفلسطيني للمرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بعقد المجلس الوطني، مشدداً على أن شعبنا سوف يلفظ كل من يرى في “صفقة القرن” فرصة لعدم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، لافتاً أن البعض يربط الانقسام “بصفقة القرن”.
وفي حديث لبرنامج “ملف اليوم” عبر تلفزيون فلسطين، أشار الأحمد إلى تصريح القيادي في حماس أسامة حمدان الذي قال فيه “أبو مازن سقط سياسياً وحماس تعمل لبعد ما أبو مازن”، فقال: “البعض يعتقد ويبدو منهم حماس ودول في المنطقة، أن صفقة القرن سوف تقوم بتصفية السلطة ورئيسها ورئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين، لكن شعبنا سوف يلفظهم”، مضيفاً:” نحن مستعدون للمرحلة المقبلة خاصة فيما يتعلق بانعقاد المجلس الوطني.
وقال: “صدر قرار من اللجنة التنفيذية حول عقد المجلس، وما نتحدث عنه هو المجلس القائم”، موضحاً أنه تم دراسة الأوضاع عبر تقديم رئيس المجلس سليم الزعنون صورة دقيقة عن الأوضاع، حيث أن 640 أو أكثر أحياء يرزقون، والفصائل وفق نظام منظمة التحرير منذ تأسيسها حتى اليوم، والمنظمات الشعبية بامكانها تغيير مندويبيها متى شاءت، والمستقلين لا يجوز تغييرهم إلا بموافقة المجلس، يوجد 80 عضو 79 توفاهم الله وواحد قدم استقالتو، وهؤلاء بالامكان عقد المجلس بدونهم أو استبدالهم، مبيناً انه سيتم مناقشة المسألة في اجتماع التنفيذية المقبل في السابع من الشهر الجاري.
وأضاف الأحمد: “أخذنا توصية للجنة التنفيذية بعقد المجلس قبل رمضان في مدينة رام الله”، موضحاً أنه في السابع من الشهر الجاري سيحدد التاريخ وفق توصية قرارات لجنة تنفيذ قرارات المجلس الوطني، مشيراً أن كل فصائل منظمة التحرير سوف تشارك في المجلس.
وفيما يتعلق بما تسمى صفقة القرن، قال الأحمد: ” أعتقد ووفق معلومات دقيقة من أصدقائنا الأوروربين أنه كان من المتوقع الاعلان عن الصفقة في الواحد والعشرين من شهر يناير لكنها أجلت وسبب التأجيل هو الموقف الفلسطيني”، لافتا أنه وبعد حديث صحف عربية بالاستناد إلى تسريبات اسرائيلية عن البنود المتوقعة، جاءت ردة الفعل الأميركية، عبر تصريح رسمي تنفي فيه صحة هذه التسريبات.
ورأى الأحمد أنه عندما دعا الرئيس محمود عباس إلى مرجعية دولية وإطار دولي في مجلس الأمن، فإن الادارة الأميركية تعاملت مع هذا الاقتراح، عبر تعليق وزارة خارجيتها بيان رسمي في يوم خطابه، تعلن فيه أنها مستعدة لدراسة اقتراحات تعدد الأطراف الدولية.
وحول الآلية متعددة الأطراف لرعاية العملية السلمية التي طرحها الرئيس محمود عباس، قال الأحمد: “نحن نرفض أن تكون أميركا وحيدة في عملية السلام، وإنما طرف من مجموعة”، موضحاً أنها عندما تكون طرفاً من مجموعة فلا قيمة “لصفعة القرن” المرفوضة، وستكون أميركا غير مؤهلة لطرح أي شيء قبل التراجع عن قضية القدس.
وأضاف: “الولايات المتحدة الأميركية لم تعد مؤهلة لتنفرد بعملية السلام، لأن الموقف الفلسطيني والخطة التي طرحها الرئيس في مجلس الامن مؤخراً حازت على اجماع دولي وتستند على قرارات الأمم المتحدة، حل الدولتين، ودولة فلسطينية مستقلة على اراضي الرابع من حزيران عام 1967، القدس الشرقية عاصمتها وحل قضية اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية”.
وحول القمة العربية المقرر عقدها في الرياض، قال الأحمد: “أنا أعتقد أن سقف قمة الرياض لن يكون أعلى من خطة الرئيس محمود عباس:، مشيراً إلى إصدار الجامعة العربية بياناً أعلنت فيه تأييدها لخطة الرئيس، مؤكداً السعي لتطوير الموقف العربي أكثر من ذلك، باتجاه مساندة وممارسة الضغوط بكافة أشكالها على الولايات المتحدة الأميركية، والتمسك بالمواقف المعلنة.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا