بقلم: عيسى عبد الحفيظ
أمين سر اقليم سوريا في حركة فتح، من مواليد طيرة – حيفا عام 1940. هاجر مع عائلته إلى سوريا إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني حيث استقر بهم المقام هناك، وأين أنهى دراسته الثانوية، ثم التحق بجامعة دمشق حيث تخرج من كلية الحقوق.
غادر إلى الجزائر عام 1963 ليعمل في سلك التدريس، وهناك التقى الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) الذي كان ممثلاً لحركة فتح، وبدأ العمل معه في مسيرته النضالية وبقي حتى عام 1965 حين انطلقت الثورة المسلحة فغادر إلى دمشق.
التحق فور وصوله بمعسكرات التدريب والتي كانت تحت الإشراف المباشر للشهيد أبو علي إياد والذي قام بتعيينه مشرفاً عاماً على معسكرات الحركة في(حموريه، كفر سوسة، وبيت نايم، وزملكا).
عام 1972 أوكلت إليه مهمة إدارة بيت الجريح في مخيم اليرموك بعد انتقال قوات الثورة الفلسطينية من الساحة الأردنية إلى سوريا ولبنان.
عام 1975، تم انتخاب حسن زيدان (أبو فاروق) عضواً في لجنة إقليم سوريا والذي أشرف عليه الأخ أبو مازن عندما كان مفوضاً للتعبئة والتنظيم في حركة فتح، ومن ثم سمي أبو فاروق أميناً لسر إقليم سوريا. كما أعيد انتخابه إلى مؤتمر الإقليم عام 1979 والذي عقد تحت إشراف الأخ أبو ماهر غنيم الذي كان مفوضاً للتعبئة والتنظيم في تلك الفترة.
بعد حادثة الانشقاق، تم اعتقال أبو فاروق عام 1983 ولمدة ستة أشهر. كما تم اعتقاله من طرف المخابرات السورية من عام 1985 وحتى عام 1991.
تم تعيينه مديراً لمؤسسة أسر الشهداء في سوريا عام 1995. عضو اتحاد المعلمين الفلسطينيين، وممثل فلسطين في الأمانة العامة لاتحاد المعلمين العرب. وشارك في العديد من الوفود الرسمية للحركة ولاتحاد المعلمين في الخارج.
متزوج وله ستة أبناء، توفي بعد صراع طويل مع المرض في 7/6/1996 ودفن في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك.
رمز للوفاء وللصمود، ابن فلسطين البار الذي رفض كل أشكال المساومة على الانتماء الوطني الفلسطيني المستقل، مثال على التحدي والإصرار والالتزام بخط حركة فتح التي قضى أكثر من ستة أعوام في غياهب السجون دون أن يتخلى عن خط الحركة بالاستقلالية الفلسطينية والقرار الوطني المستقل.
ظل يحمل هموم الوطن بين أهدابه وفي سويداء القلب لكنه قضى دون أن تتكحل عيناه برؤية الوطن الذي قضى من أجله.
كانت أمنيته أن يرى قريته الطيرة بعد طول الغياب وأن يصلي ركعتين في المسجد الأقصى.