تنظيم مسار بيئي لمحمية “حسكة واد القف” لتوعية المواطنين بالمحميات الطبيعية

جويد التميمي

بمشاركة نحو 300 مواطن ومعلم ومدير، نظمت وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع وزارة الزراعة وسلطة جودة البيئة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، مسارا بيئيا من وادي حسكة الى محمية واد القف شمال غرب الخليل، لزيادة الوعي بأهمية المحميات الطبيعية ودورها في المحافظة على البيئة وحياة الإنسان.

وقال المواطن المسن طلال أبو عيشة (71عاما) لــ”وفا”: “خلال مشاركتنا في مسار حسكة واد القف تعرفنا على مناطق خلابة وجذابة وما تحتوي عليه الطبيعة من أشجار متعددة الأصناف، وعيون ماء منها عين المجنونة التي سميت بهذا الاسم نظرا لغزارة تدفق المياه منها في فصل الشتاء، فعلا انها ساحرة وباستدامة مواردنا نبني دولتنا”.

وتابع: “سأصطحب عائلتي إلى محمية واد القف، لزيادة الوعي خاصة لدى أطفالنا بأهمية حماية المحميات الطبيعية والمحافظة عليها”.

وبين مدير زراعة الخليل أسامة جرار أهمية تنظيم مثل هذه المسارات، قائلا لــ”وفا”: “نحن نعمل لتشجيع السياحة الداخلية وتوعية المواطن بأهمية حماية المحميات الطبيعية والحفاظ عليها والتعريف بها، ضمن سياسة الوزارة الرامية الى تنظيم التنزه للحد من التنزه العشوائي في الحراج الحكومي، وتوعية المواطنين لحماية المحميات من الحرائق والتحطيب والنفايات.

وأضاف، نهدف من خلال المسارات إلى إشراك البلديات والمجالس والمجتمعات المحلية في إدارة المحميات والمتنزهات الوطنية وتسخير هذه الموارد الطبيعية لخدمة المواطنين، ووقعت الوزارة خلال الأعوام الماضية 5 اتفاقيات لإنشاء متنزهات حكومية داخل الحراج الحكومي وهي متنزهات: نوبا، وبيت كاحل “حراج واد القف”، وترقوميا، وخاراس، وبيت اولا، اضافة الى الاتفاقية الموقعة مع بلدية الخليل خلال شهر تشرين ثاني العام 2016م لتنفيذ الخطة الادارية لمحمية واد القف المعدة في شهر ايار عام 2014 والتي تصنف المحمية كمتنزه وطني حسب المعايير الدولية.

وقدر جرار، المساحة القائمة لمحمية واد القف بـ1250 دونما بمعدل 20 شجرة سرو وصنوبر، و20 شجرة طبيعية لكل دونم، كما يصل عدد الاشجار الموجودة في المحمية 50 ألف شجرة تقريبا.

وبين جرار احتياجات محمية واد القف من اجل حمايتها وتطويرها، وأهمها شق وتأهيل 6 كم طرق وخطوط نار، وحفر 3 آبار تجميع مياه لري الاشتال التي سيتم زراعتها داخل المناطق التي تضررت بفعل العوامل الجوية والحرائق، إضافة لتزويد الاطفائيات بالمياه حال حدث حريق وتخصيص نقاط مياه لتزويد الاطفائيات بالقرب من المحمية، وعمل نقطة مراقبة “برج” في المحمية لمتابعتها والمناطق الحرجية القريبة، وزيادة عدد الطوافين للعمل خلال الفترات المسائية وأيام العطل الرسمية والأعياد وفترات ذروة التنزه داخل الحراج، ووضع حاويات للنفايات ولافتات إرشادية داخل وخارج المحمية.

من جهته، قال مدير سلطة جودة البيئة بمحافظة الخليل بهجت الجبارين لــ”وفا”: مفهوم المسارات البيئية أصبح متبنى من قبل عدة جهات رسمية وأهلية مثل وزارة السياحة والآثار وعدة جمعيات وتعاونيات ووزارات وشركات خاصة وحتى أفراد على مستوى الوطن، ومسار حسكة واد القف الذي بلغ طوله 7 كيلومترات تقريبا، تعرف المشاركون فيه على المكونات الطبيعة والحضارية والتاريخية الأثرية وعيون الماء، كما تعرفوا على التنوع الحيوي النباتي والحيواني في فلسطين.

وقال رئيس قسم الصحة والبيئة المدرسية في مديرية تربية وتعليم الخليل محمود أبو ذريع لــ”وفا”: “رتبنا هذا المسار البيئي وهو الأكبر من حيث عدد المشاركين فيه على مستوى الوطن، وهذه هي البداية نحن نتطلع لمشاركة المدارس في هذه المسارات لتوعية التلاميذ وتعريفهم على المحميات الطبيعية في فلسطين”.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا