نظمت نقابة الصحفيين وسلطة جودة البيئة، اليوم الاثنين، جولة للصحفيين ضمن فعاليات يوم البيئة الفلسطيني للاطلاع على الوضع البيئي في مناطق كفر عقب وقلنديا والرام.
وقال مدير عام التوعية والتعليم البيئي في سلطة جودة البيئة أيمن أبو ظاهر إن الواقع البيئي الموجود في هذه المناطق كارثي، ويأتي ضمن خطة ممنهجة اسرائيليا تحت عنوان عريض هو إفراغ القدس من مواطنيها لتحقيق حلم القدس الكبرى، ومنع تطور الحياة الفلسطينية بما يمنع تعزيز صمود المواطنين والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأوضح أن بلدة كفر عقب أصبحت مكانا لسكن حوالي 150 ألف مقدسي، ما أحدث ازدحاما مروريا وضغطا سكانيا وبنية تحتية غير قادرة على تحمل النمو المتسارع وغير المنظم في المنطقة.
وأكد أبو ظاهر أن منطقة الكسارات أصبحت وجهة لدفن النفايات الخطرة التي تأتي من الداخل عبر شاحنات، بالإضافة إلى تلوث الهواء الناتج عن الكسارات وحرق النفايات المختلفة بما فيها إطارات السيارات.
وبين أبو ظاهر أن هناك مخاطر تترتب على التخلص من النفايات بشكل غير قانوني كما هو الحال في مكب النفايات المغلق في ضاحية الأقباط في الرام، حيث ما تزال الأبخرة والروائح تنبعث منه ما أجبر العديد من سكان المنطقة على تركها.
بدوره، أكد مدير مكتب سلطة جودة البيئة في محافظة رام الله والبيرة ثابت يوسف، أن منطقة شمال القدس تعاني من مشكلات بيئية مركبة أوصلتها إلى حالة من الإنهاك، فهي تعاني من الاكتظاظ السكاني والمكبات العشوائية التي تستغلها اسرائيل لدفن نفاياتها، بالإضافة إلى التلوث الهوائي الذي يسبب مشكلات صحية.
ولفت إلى أن أي شخص بإمكانه أن يلمس هذه المشكلات لدى عبوره من المنطقة، من خلال المنظر العام المشوّه والتلوث في تلك المنطقة.