وللوزير ابو جهاد نصيبه من الأغاني ايضا

بقلم: عماد الأصفر

فندق سافوي العالي اصبح دمار ،،،، اصبح دمار
سينما وحي وشوارع ولعت نار. ،،،،،،، ولعت نار
بهمة رجالك يا ياسر يا ابو عمار
وهلا عيني ، هلا بالفدائي في ساحة النضال
ويا هلا بأغلى الغوالي ابو جهاد
هكذا غنى الفلسطينيون بعد تنفيذ عملية سافوي التي خطط لها خليل الوزير ، ونفذت يوم السادس من آذار عام ١٩٧٥، وخلفت اكثر من ٢٠٠ جندي اسرائيلي بين قتيل وجريح، وذلك ردا على اغتيال الموساد للكمالين والنجار.

وضع ابو جهاد خطة اقتحام وتفجير مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور عام ١٩٨٢ ، وأدى تنفيذها الى مقتل ٧٦ جنديا اسرائيليا وجرح العشرات، وذلك حسب الاعتراف الاسرائيلي، وفِي حفل انطلاقة الثورة الفلسطينية في عدن ، مطلع ١٩٨٣، أطل محمد هباش من فرقة اغاني العاشقين ليروي المقدمة التي كتبها الشاعر احمد دحبور :

” على خطواتهم نمشي فتزهر ساحة الشهداء…..على خطواتهم نمشي فنغسل بالدماء الماء
وحين تلونت صور الجريحة بشظايا السود….وخيمت الغيوم على المدينة بالردى والرعب والبارود….نهضنا من خلال الموت والأشلاء…نفخنا يا قيامة شعبنا في الصور…… مقر الحاكم المحتل صار شهادة في صور …. تهاوي رأسه عقبا….. ففتح في الصخور الماء وزهر والشمس نور في مدينة صور”

وبعدها أطل حسين منذر ومعه بقية اعضاء الفرقة لغناء القصيدة التي كتبها دحبور ولحنها حسين نازك وكانت بعنوان: “قامت القيامة بصور”

زهر يا دوار الشمس ونور …. نور، قامت القيامة في صور
لما حسبوا إنا متنا وظنوها انكسرت شوكتنا
لما قطعوا الزهر الدامي قالوا للشمس الحرة نامي
واحنا قيمنا القيامة ونفخنا في الصور
من دمع الأطفال الرضع من برد الليل الي ما بيهجع
من صبرا من شاتيلا من تل الزعتر من صور الهزمت الاسكندر
من دم الوردة الحمرا من عرق الشاب الأسمر
جبرنا العظم المكسور ونفخنا بالصور
يا شمس بلادي الشمالية يا جنوبية في لبنان
شعبي مرسال الحرية صوته بينادي الأكوان
صور اللي صارت غنية بالعالم ع شفة ولسان
بتقول الحرب الشعبية بترد الطاغي والعدوان
والحرية نبع المية في الصحرا والصحرا ميدان
ويا هالأبطال النشمية المية بتنادي العطشان
إنه الزتونة مروية بدم الأحرار الشجعان
والأرزة الخضرا العربية لا ما بتهون ولا بتنهان

بعد الانشقاق عام ١٩٨٣ طردت السلطات السورية ابو جهاد، وعندما تم اغتياله في تونس ، نقل جثمانه الى دمشق ودفن في مخيم اليرموك وقد شيعته يومها جماهير غفيرة قدرت بما يزيد على النصف مليون واعتبرت استفتاءا على الثقة بالقيادة الشرعية لمنظمة التحرير في مواجهة المنشقين الذين تخندقوا في دمشق وتحت رعاية نظامها.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا