توقيع مذكرة تفاهم بين حركة فتح والحزب الشيوعي الصيني

وقعت حركة فتح مذكرة تفاهم مع الحزب الشيوعي الصيني في بكين صباح اليوم، وقد وقع المذكرة عن حركة فتح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية الأخ عباس زكي، وعن الحزب الشيوعي الصيني سونغ تاو وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، جاء ذلك أثناء الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد الحركة إلى جمهورية الصين الشعبية، وقد حضر حفل التوقيع عن الجانب الفلسطيني محمد اشتية عضو اللجنة المركزية للحركة و علا عوض رئيس الجهاز المركزي للإحصاء وفريز مهداوي سفير دولة فلسطين لدى الصين، وفايز أبو عيطة نائب رئيس المجلس الثوري لحركة فتح، بالإضافة إلى علي مشعل مدير عام دائرة الصين في المفوضية. وتنص المذكرة على العديد من البنود التي تؤكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط ما بين حركة فتح والحزب الشيوعي الصيني منذ انطلاقة حركة فتح عام 1965 .
وأكد زكي أن توقيع المذكرة يأتي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني وبخاصة ما يجري في مدينة القدس من هجمة شرسة ضد الأماكن المقدسة سواء الإسلامية أو المسيحية، وأضاف أن الحزب الشيوعي الصيني بتوقيعه على هذه المذكرة يؤكد من جديد على المواقف المبدئية التاريخية والثابتة لجمهورية الصين الشعبية والمؤيدة للحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني في أرضه ووطنه وحقه في إقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس، موضحا أن الصين تمثل نموذج القيم والعدالة العالمية لا يمكن إلا أن تكون مع حرية الشعوب المضطهدة والمظلومة.

ومن جانبه أشار الوزير سونغ تاو إلى مبادرة الصين للسلام في الشرق الأوسط التي تقوم على قاعدة حل الدولتين في المنطقة، دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، وأضاف أن تحقيق السلام في المنطقة يكمن بمنح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في الحرية والاستقلال الوطني.
ومن جانبه قال محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن مذكرة التفاهم ستعمل على تبادل الزيارات على مختلف المستويات من أجل تعميق التفاهم والصداقة، وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة بين حركة فتح والحزب الشيوعي الصيني، وأضاف أن الطرفان سيتبادلان الآراء والأفكار حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التنسيق والتعاون في المحافل الإقليمية والدولية، والسعي للحفاظ على أمن وسلام العالم, بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال تدريب الكوادر من اجل تعميق تبادل تجربة الحكم والإدارة بين الجانبين .
وكان الوفد قد زار عدة مؤسسات اقتصادية وتنموية، واطلع الوفد على النجاحات الكبرى في مجال التنمية الاقتصادية والبشرية، كما زار الوفد المدرسة الحزبية في بكين، واطلع على ما تقدمه المدرسة من دروس تنظيمية وفكرية وثقافية لكوادر الحزب، وبخاصة آليات بناء التنظيم القوي والقادر على حماية الدولة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version