بقلم: محمد اللحام
كثير من التفوهات الفيسبوكية تابعتها وهي تصف مظاهرات الضفة الغربية مع جيش الاحتلال بمظاهرات البلالين من باب التهكم والتقزيم والاساءة في حين نفس التفوهات تشيد بمظاهرات قطاع غزة كنموذج للمقاومة الشعبية .
فهل المطلوب من المقاومة الشعبية ان تقدم في كل مظاهرة 60 شهيدا ؟
والذين يتهكمون ع نموذج الضفة في المقاومة الشعبية الذي قدم مئات الشهداء في ال15 عام الماضية أين هم من المقاومة عدى عن كونهم ظاهرة تفوهية فيسبوكية !!؟
اذا لم يعجبهم النموذج لماذا لا يتركوا الكيبورد وينزلوا لتقديم نموذجهم !!
الامر اكثر له علاقة برد الاحتلال الذي يتعامل بقسوة وبإرهاب مرتفع مع المتظاهرين في القطاع الا اذا البعض حابب يتقدم بطلب للاحتلال ليرفع من وتيرة قمعه لمظاهرات الضفة عشان يعني يكون مبسوط !!!
.المقاومة الشعبية التي كانت في مسيرات العودة بقطاع غزة كانت صورة تضحوية تدرس بالتحدي والمجابهة بروح جمعية وطنية مرتفعة ..المئات من الشبان والنشطاء من المقاومة الشعبية بالضفة الغربية استشهدوا واعتقلوا وأصيبوا واصحاب التفوهات بكل تفاهاتهم لا زالوا يزاودون ويذهبون لمستنقع الجغرافية لتجذير القسمة والانقسام .
الفعل الوطني لا يعرف جغرافية ولكل منطقة خصوصيتها والمقاومة الشعبية التي كانت محط سخرية لدى البعض الان يخرجوا للتغني بها …المقاومة الشعبية لا تعني اكثر شهداء وأكثر خسائر في صفوفك ..المقاومة الشعبية تحتاج تطوير نعم وتحتاج مشاركة أوسع نعم وتحتاج تضحيات نعم .
الشاب الذي يصل حاجز قلنديا رافعا العلم هو نفسه الذي يصل حاجز حوّارة وبوابة قبة راحيل والسلك الشائك في رفح وغزة .. الذين يزاودون اجبن من رفع علم او حتى بلالين والوصول لنقطة احتكاك مع الاحتلال نعم اجبن من ذلك ..الوصول لنقطة احتكاك مع الاحتلال لو بيافطة او صورة شهيد يحتاج لرجولة يفتقدها من يزاود ..وكما قال الثائر الاممي جيفارا (أني لا الوم من لا يعملون بل الوم من يجرح شعورهم ان يعمل الآخرون )
