غزة، والردة، والعزة!!!

بقلم: سعدات بهجت عمر
عضو اتحاد الصحفيين العرب

يا ايها الفلسطيني البطل ترابط في رام الله العرين بين اﻻنين والحنين، والوطن فلسطين ليس صخرة قديمة تتطاير عليها أرواح شعب فلسطين من السنان الى السنان، والله مد لها في شهر رمضان بسورة الفتح يدا تعلو وكفاح الثائرين. الوطن فلسطين مطلق إقرأ الدولة على الثائرين من اول وآخر فلسطين، وأبدأ الكﻻم في انفجار فدائي فوق احتقان الظﻻم، وﻻ تسأل عمن اعطى اﻻرض العربية هذا الضيق الواسع من الماء الى الماء من المحيط إلى الخليج. صامد في رام الله مدافعا عن الوحدة والعروبة والمصالحة والبندقية.
مجد العروبة واﻻسﻻم مصلوب على مفاتيح القدس. تصور لو ترجل خلفاء بني امية من القبور المبعثرة المحروقة وشاهدوا ما يحدث في فلسطين وارض العرب من الفوضى ومن الردة والمساومة سيتمرد عليهم اﻻسراء والمعراج والفقراء والضحايا والمهجرون والسبايا وسيرغمونهم على العودة إلى جراحهم حفاة، واحلم بسﻻمة الضاد لتحرير فلسطين.
يتبادل اليهود واليهود القبل والدعارة باسم الطهارة والعهر السياسي كما ارادت سالومي على مرآى من القرآن واﻻقصى والمهد ومسرى محمد(ص) والقيامة وهذه القبل وهذا العهر ﻻستفزاز القرآن والمقدسات واﻻنجيل، وتمطر السماء فوق فلسطين ماء وانبياء وحنانا وسﻻما ومحبة وعلى امتداد التاريخ العربي طباع حميدة من الكرم والمروءة والوفاء….والغدر والنسيان وفي تلك اللحظات يتراجع صﻻح الدين الى الوراء، وكانت فلسطين من يوقف الجريمة واﻵن نصرخ من يوقف القتل والذبح وانتهاك الحرمات والحريات وبيع المقدسات.
تأججي ايتها الناخرة في محراب السبي غزة انت شامخة في دمائنا. انت موهنة في الصعاب. نكتب على جدرانك المهدمة وها انت تكتفين باﻻشارة يا ايتها الحبلى باﻵﻻم واﻵمال والهموم. يا ايتها الثكلى بأطفال الحرب، ونكتفي بالموت الرائع نغرق في صوتك. إنهضي من اﻻوهام نعدو في ركامك كل التعب. هذا القهر. هذا اﻻنفجار نلقي في خﻻياك فﻻ تمنحينا كل اللجوء سمعنا واطعنا ﻻ بردا تكونين ﻻ نزهة لﻷبدان. نخفض رؤوسنا للعلم الفلسطيني حمامة او رصاصة. انت ﻻ تختبئين تحت التراب، ﻻ تسألينا غزة هل اخرج من اصابعكم وألبس الليل. ستتناثرين في الذهن. هذا الصوت صوت المحارب الجميل. هذا الصوت ذاكرة الفلسطيني كوني دليلنا. الصحراء وديمونة وراؤك طعم النهايات والبحر امامك صبح البدايات، وإذ ينبثق اﻻطفال من الموت يحملون وجوههم قناديل تتفجر ويصدح الدم الفلسطيني في كل فلسطين امام العالم كله. إسألينا غزة فنحن حالة ﻻ تموت وغيوم الحرائق في مسيرات العودة تحلم معنا. اسألي اﻻعناق هل تستطيع اﻻنتحار؟
ها انت ابو مازن عقلة زمن الحرب رؤوف رحيم يحاصرونك. اللغة العربية تتكاسل وحدها إذ تنتشر جثث الشهداء تحت اﻻنقاض في غزة وكل فلسطين والشتات. إغفري للماء نزوته في السهول المجنونة فلسطين. ها انت متعبة في الحلم غزة وميتة تحت أعين من سلبوك وأسروك وصادروك منذ احد عشرة عاما ونفوك بعيدا يحاصرونك من الداخل والخارج مدينة الظل مدبنة الدم ﻻ تتكسري تحت زند القتلة المتهودون المتأسلمون اصحاب اﻻنقﻻب الدموي اﻻسود. اصبحت اﻵن تحت الشرفات المهدمة إصرخي بأعلى صوتك نراك ايها البحر الصامد في رام الله.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا