بحث سفير دولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان محمد ترشحاني، مفتي جمهورية أوزبكستان، رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان الشيخ عثمان خان عليموف، على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القدس.
وأشاد السفير ترشحاني، لدى لقائه مفتي أوزبكستان، في مقر دار الإفتاء بطشقند، بالعلاقات الأخوية الفلسطينية الأوزبكية وعراقتها، والتي تأسست منذ القدم منذ أن كان الحجاج الأوزبك يزورون المسجد الأقصى، متمنيا أن تعود هذه الزيارات إلى المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأكد اهتمام فلسطين بإرساء أسس التعاون المشترك بين البلدين، على كافة الصعد بما فيها التعاون بين المؤسسات الدينية ودور الإفتاء في فلسطين وأوزبكستان، داعيا المفتي عليموف إلى زيارة القدس والمقدسات الدينية والاطلاع على الأوضاع هناك.
واستعرض الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمضايقات التي يتعرض لها المسلمون في المسجد الأقصى والاعتداءات المستمرة من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين والحفريات المستمرة اسفل الأقصى. مؤكدا أن القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
ودعا السفير ترشحاني، المفتي، إلى بذل كل ما يمكن من جهود في أوزبكستان وآسيا الوسطى للعب دور أكبر فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، الذي يخص كافة المسلمين، وتشجيع الشعب الأوزبكي على زيارة المسجد الأقصى، وأن يقوم الأئمة في كافة المساجد المنتشرة بالبلاد بالحديث والتعريف بالمسجد الأقصى المبارك.
وتحدث مفتي أوزبكستان، عن إدارة مسلمي أوزبكستان وأقسامها ومهامها الأساسية في شؤون الدين والفقه وتدريس القرآن الكريم بكافة علومه، مشيرا إلى أن دار الإفتاء تتولى رعاية مركز الحضارة الإسلامية ومركز البحوث العلمية سواء مركز الإمام البخاري ومركز الإمام الترمذي.
وأعرب المفتي عن رغبته في زيارة المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا موقف أوزبكستان المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الخطباء والأئمة في المساجد بأوزبكستان يتحدثون في خطبهم عن المسجد الأقصى وأهميته للمسلمين، متمنيا أن يحل الأمن والسلام في فلسطين ويتمكن شعبها من تقرير مصيره.
واتفق الطرفان على ضرورة وضع أسس التعاون المشترك بين دور الإفتاء في فلسطين وأوزبكستان، وضرورة توقيع مذكرات تفاهم بهذا الخصوص، وتشجيع السياحة الدينية بين البلدين.
