القدس – اعرب سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس عن استنكاره ورفضه للقرار الاحتلالي الغاشم باغلاق مدرسة القادسية داخل اسوار البلدة القديمة من القدس والتي تعتبر من المدارس العريقة في مدينتنا المقدسة ويضاف الى هذا الاجراء الاحتلالي باغلاق مدارس ومؤسسات الاونروا في المدينة المقدسة بدء من العام الدراسي المقبل.
ان هذه الاجراءات الاحتلالية العنصرية انما تأتي في سياق ما يخطط لمدينتنا المقدسة التي يراد ابتلاعها وسرقتها بشكل كلي .
ففي الوقت الذي فيه يُعتدى على مقدساتنا وتسلب منا اوقافنا وعقاراتنا يتم استهداف هذه المؤسسات التعليمية امعانا في سياسة تهميش واضعاف الحضور الفلسطيني في المدينة المقدسة .
ان سلطات الاحتلال تظن انها قادرة على الغاء وجودنا وشطب حقوقنا وتمرير مشاريعها في المدينة المقدسة ، وهم يظنون انهم بأسلحتهم وبقوتهم وجبروتهم قادرين على تحقيق مآربهم في المدينة المقدسة ويتناسون بأن لكل شر في هذا العالم بداية كما توجد نهاية وهذا الشر الذي نعاني منه وهو الاحتلال لا بد ان تكون له نهاية فلا يمكن للوضع الذي نعيشه ان يستمر .
الاحتلال يضطهدنا ويستهدفنا ويقتل ابناءنا ويستهدف مؤسساتنا واليوم منعوا اقامة احتفال بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس مستشفى المقاصد فيا له من جرم ويا له من ظلم يتعرض له شعبنا في المدينة المقدسة .
وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى لقاءه اليوم وفدا من اولياء امور طلاب مدرسة القادسية التي اتخذ قرار احتلالي باغلاقها كما استقبل سيادته وفدا من موظفي الاونروا .
وقال سيادة المطران بأننا كفلسطينيين لا يجوز لنا ان نستسلم امام هذا الواقع الذي يرسم لمدينتنا المقدسة واننا يجب ان نتوجه الى كل المنظمات الحقوقية والانسانية والى الاحرار من ابناء امتنا العربية والى اصدقاءنا المنتشرين في سائر ارجاء العالم لكي يقفوا الى جانب مدينة القدس في محنتها وما تتعرض له وان يعملوا على افشال كافة المشاريع الاحتلالية في المدينة المقدسة .
