عطا الله حنا : ” ان قمع سلطات الاحتلال لاحتفال اليوبيل الذهبي لمستشفى المقاصد انما هي علامة ضعف وليست علامة قوة ونعرب عن تضامننا وتعاطفنا مع مستشفى المقاصد والذي سيبقى يؤدي رسالته في المدينة المقدسة رغما عن كل التحديات “

القدس – اقتحمت قوات الاحتلال ظهر يوم امس وبتعليمات مباشرة مما يسمى وزير الامن الداخلي الاسرائيلي مستشفى المقاصد الخيرية في القدس ومنعت اقامة فعالية احتفالية بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس المستشفى والذي كان مقررا اقامته على مسرح كلية المقاصد الخيرية مقابل مبنى المستشفى حيث اخرجت المتواجدين في القاعة بشكل تعسفي كما ومنعت عددا من المدعوين من الوصول الى المكان.

وقد قام سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي مُنع من الوصول الى قاعة الاحتفال يوم امس قام صباح اليوم بزيارة تضامنية لمستشفى المقاصد حيث وجه التحية لهذه المؤسسة المقدسية الرائدة والتي تخدم المجتمع المقدسي بكافة اطيافه .

ان ما حدث يوم امس انما يُظهر الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يريدنا كفلسطينيين مقدسيين ان نحزم امتعتنا وان نغادر مدينتنا .

يستهدفون احتفالاتنا ومناسباتنا ويستهدفون مؤسساتنا الوطنية ناهيك عما تتعرض له مقدساتنا واوقافنا .

كل شيء مستباح في ظل هذا الاحتلال البغيض الذي يعاملنا بعنصرية وعنجهية وحقد واستبداد وما اقدمت عليه السلطات الاحتلالية يوم امس من منع لاقامة الاحتفال باليوبيل الذهبي لمستشفى المقاصد لن يزيدنا كمقدسيين الا ثباتا وصمودا وتشبثا بانتماءنا لهذه المدينة المقدسة وهذا الوطن الجريح ، اما مستشفى المقاصد فسيبقى في القدس وعلى قمة جبل الزيتون معلما نفتخر به جميعا ومؤسسة وطنية لها حضورها ودورها الرائد في المجتمع المقدسي .

لقد تم افتتاح اقسام جديدة في المستشفى يوم امس وهذا يدل على ان هذه المؤسسة كما وغيرها من المؤسسات المقدسية الوطنية لن ترضخ لاملاءات الاحتلال وسياساته وممارساته القمعية الهمجية العنصرية .

يا لها من وقاحة تعبر عن ثقافة الاحتلال الحاقدة ويا لها من سياسة عنصرية تميط اللثام عن الوجه الحقيقي للاحتلال الذي لا يريد لمؤسساتنا ان تستمر في تأدية رسالتها في هذه المدينة المقدسة .

نعبر عن تضامننا وتعاطفنا مع مستشفى المقاصد وهيئته الادارية واطبائه والممرضين والممرضات والذين لن تزيدهم هذه الممارسات الاحتلالية الا ثباتا ومثابرة في استمرارية عملهم ونشاطهم الذي يخدم المجتمع المقدسي بنوع خاص والفلسطيني بشكل عام.

اما هذا الاحتلال البغيض فهو زائل لا محالة وما اقدمت عليه السلطات الاحتلالية من قمع لاحتفالية اليوبيل الذهبي لمستشفى المقاصد انما هي علامة ضعف وليست علامة قوة .

يظن الاحتلال ان اسلحته وقوته قادرة على الغاء وجودنا وشطب حقوقنا في هذه المدينة المقدسة وهم مخطئون في ذلك فنحن موجودون وسنبقى مهما تعرضنا للقمع والاستهداف والاضطهاد والاستبداد .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version