نصر: وقف المساعدات الامريكية ابتزاز مرفوض وموقف القيادة الفلسطينية “الأوطان لا تقايض بالمال”

غزة – قال اياد نصر عضو المجلس الثوري لحركة فتح ومسؤول الاعلام بالمحافظات الجنوبية ان القيادة الفلسطينية منذ انحياز الادارة الأمريكية لإسرائيل اعلنت رفضاً واضحاً للموقف الأمريكي ورفضت اي دور او رعاية لها في عملية السلام ، وان ” صفعة القرن” هي مرفوضة تماما من القيادة الفلسطينية ، ولن نخضع للابتزاز الامريكي بوقف المساعدات .

وأوضح نصر في برنامج “حوار الساعة” الذي بث مساء الثلاثاء عبر اذاعة صوت فلسطين ان الادارة الأمريكية اتبعت سياسة قمعية تجاه الحقوق الفلسطينية تفوق ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ، بدءاً من اعلان القدس عاصمة للاحتلال ومن ثم وقف الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ” الأونروا” ووقف كافة اشكال المساعدات والتي تهدف الى ابتزاز القيادة الفلسطينية سياسياً .

وقال نصر ان الرئيس الامريكي كان يتحدث في بداية توليه للرئاسة الامريكية وفي لقاءاته مع الرئيس محمود عباس عن السلام وحل الدولتين ، ولكننا فوجئنا من التسريبات الاعلامية حول خطة امريكية قادمة للشرق الاوسط تعد لها الادارة الامريكية تتجاوز الحقوق الفلسطينية ، ومن ثم تكشف حقيقة الدور الامريكي وبلغت ذروتها بالإعلان عن القدس عاصمة للاحتلال ومن ثم اغلاق مقر منظمة التحرير في واشنطن ومن ثم وقف المساعدات الامريكية .
وبين نصر ان القيادة الفلسطينية أكدت على ان لا دولة دون القدس ورفضت كل الإجراءات الأمريكية وقاطعت اللقاءات مع الادارة الأمريكية وخاضت جهود دبلوماسية على الساحة الدولية لمجابهة السياسة الامريكية ، مشيراً بكل اسف الى ان الولايات المتحدة وجدت مداخل في الاقليم والداخل للمحاولة لتمرير مخططاتها في ظل عدم ادراك اطراف فلسطينية المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية .

وأوضح نصر ان المساعدات الأمريكية التي اوقفت عام 2018 هي 395 دولار مقدمة للأونروا ( للاجئين الفلسطينيين) و231 مقدمة لوكالة يوس ايد ( مشاريع بنية تحتية بدأت ولم تستكمل) و90 مليون دولار للمستشفيات في القدس ، مؤكداً ان وقف المساعدات للأونروا يمثل انتهاك لحقوق اللاجئين الفلسطينيين والذين لم تنتهي قضيتهم ومعاناتهم الذي اكده القرار الدولي 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي ضربت الادارة الامريكية به عرض الحائط في حين انها تتغني انها ترعى حقوق الانسان .

وأكد نصر اننا لن نخضع للابتزاز عبر وقف المساعدات بتقديم أي تنازل سياسي لصالح الاحتلال ولا مجال للمقايضة بين المال والوطن ، مشدداً ان القيادة اقدامها ثابتة في الارض كثبات اشجار الزيتون ويجب ان تعلم الادارة الأمريكية ان الابتزاز بالمساعدات مرفوض وقد أكد الرئيس ذلك بالطلب من رئيس الوزراء السيد رامي الحمدالله توجيه رسالة للإدارة الامريكية باننا نرفض كل المساعدات الأمريكية، وهذا يؤكد موقف القائد الحريص على المشروع الوطني
واوضح نصر ان قانون مكافحة الارهاب اختلقته لإدارة الامريكية لابتزاز القيادة الفلسطينية ، الا ان مواقف القيادة الفلسطينية تجاه هذا الامر واضحة تماما من خلال رسالة السيد رئيس الوزراء للإدارة الامريكية ، وايضا من خلال تصريحات قيادة منظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح.

واضاف نصر ان القيادة الفلسطينية قدمت دوما ارواحها على مذبح الحرية وقدمت شهداء من اعضاء لجنتها المركزية وقدمت الرئيس الشهيد ياسر عرفات على ذات الدرب، وهي ترفض رفضا قاطعا أي ابتزاز سياسي ومالي تجاه القضية الفلسطينية وان السيد الرئيس محمود عباس هو خير خلف لخير سلف للشهيد ياسر عرفات وسيبقى ثابتاً امام كل هذه الضغوط الأمريكية.
وتابع نصر اننا دوماً نراهن على الاشقاء العرب و واحبتنا في العالم ونراهن على كل الاحرار والذين كان لهم موقف واضح بتقديم الدعم للأونروا بديلاً عن المساعدات الأمريكية .

وأوضح نصر أن تولي الرئيس محمود عباس لقيادة المجموعة 77 + الصين تعتبر رسالة قوية ومعبر بأن فلسطين ليست قادرة فقط على تحقيق استقلالها وحريتها فقط انما قادرة على حل مشاكل العالم الثالث أيضاً ،مشيراً الى أن العلاقة مع دول المجموعة 77 هي علاقة تاريخية ارتبطت مع دول عانت من الاستعمار ووقفت دوما مع القضية الفلسطينية في اروقة الامم المتحدة .
وأكد نصر على ثقة القيادة الفلسطينية بتجاوز أزمة وقف المساعدات الامريكية بصمودها وثباتها ،وهي تأتي في اطار الضغط على القيادة الفلسطينية لتمرير المشاريع والمخططات الهادفة للنيل من القضية الفلسطينية.

واشار نصر الى أن الاجتماع المنوي عقده في بولندا بين الاحتلال وبعض الاطراف العربية بإشراف امريكي لن يغير موقفنا ولن نسمح بتغيير المبادرة العربية وهي الاساس في العلاقة بين الدول العربية والاحتلال ونحن ملتزمين بالمبادرة من الألف الى الياء وليس من الياء الى الالف، مؤكداً أن منظمة التحرير ودولة فلسطين هي المفاوض باسم الشعب الفلسطيني ولم نكلف أي احد للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني .

وطالب نصر فصائل منظمة التحرير بالالتفاف حول موقف القيادة الفلسطينية ودعم جهودها في التصدي للموقف الامريكي.
واستغرب نصر من الهجوم من بعض الاطراف الفلسطينية على السيد الرئيس في ظل مواجهته للمشاريع الامريكية مما يضعهم في خانة التساوق مع السياسات الامريكية .

ودعا نصر الى الاحتكام الى صندوق الانتخابات ، بعد تعثر المصالحة التي عادت للمربع الاول بعد ان قطعت شوط طويل ، والاحتكام للشعب ليكون صاحب الكلمة الفصل في تحديد طبيعية الشراكة .

وأضاف نصر كنا نتمنى تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون تتويجاً لمصالحة وطنية ، وخاصة ان القضية الفلسطيني تمر بظروف عصيبة ومحاولات تمرير صفقة القرن ،تستدعي توحيد الموقف.

وأكد نصر ان الادارة الأمريكية واهمة ان اعتقدت انها تسطيع الضغط علينا عبر المساعدات وعبر بعض الجهات الدولية لتمرير صفعة القرن ، شعبنا الفلسطيني على مر التاريخ تصدى للعديد من المؤامرات والازمات وافشلها عبر إلتحام شعبنا مع قيادته .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version