قال عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، رائد رضوان، إن توصية اللجنة المركزية للحركة بتشكيل حكومة من شخصيات وفصائل جاءت لعدة أسباب، أولها أن تلك الحكومة وليدة اتفاق الشاطئ في 2014 وهذا الاتفاق لم يعد قائماً، مضيفا أنها تأتي أيضا انسجاماً مع قرارات المجلس المركزي الأخير والتي تقضي بإعادة النظر في دور الحكومة الفلسطينية.
وأضاف رضوان خلال لقاء له على فضائية الغد الإخبارية، أنه كان لزاماً على “فتح” أن تقدم هذه الرؤية لإعادة بناء حكومة جديدة تتوافق مع برنامج منظمة “التحرير” الفلسطينية، لكي تكون حكومة سياسية فصائلية تستطيع أن تقود المرحلة القادمة وأن تكون على قدر التحدي الذي توجهه، متابعاً أن هذا التوصية تأتي انسجاماً مع رؤية اللجنة المركزية حول إعادة النظر بطبيعة السلطة الوطنية والعلاقة مع إسرائيل.
وأوضح رضوان أن من حفر قبر المصالحة الفلسطينية هي حركة “حماس” بمشاريعها المشبوهة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحكومة التي تتباكي عليها حماس باعتبارها حكومة وفاق وطني هي ذاتها التي لم تُمكنها من إدارة شأن قطاع غزة كما نصت عليه تفاهمات أكتوبر 2017، مؤكداً أن حركة حماس تحاول تعطيل أي محاولة بتجاه إتمام المصالحة وتحسين الوضع الداخلي وتمكين الجبهة الداخلية للتصدي للمشاريع المشبوهة المطروحة في المنطقة وعلى رأسها صفقة القرن.
