المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الخارجية الأميركية تنفي شطب مصطلح “المناطق الفلسطينية” آو “السلطة الفلسطينية” من موقعها الالكتروني

ردت وزارة الخارجية الأميركية على سؤال وجهته لها “القدس” بشأن شطب أي إشارة لفلسطين، أو المناطق الفلسطينية أو مناطق السلطة الفلسطينية بالتأكيد على أنها لم تغير شيء في سجل تدوينها لدول “الشرق الأدنى” وهي الدول العربية زائد إيران وإسرائيل.
وقالت الرسالة أللإلكترونية التي وجهتها وزارة الخارجية ألأميركية للقدس طلبت نسبها لمسؤول في الخارجية دون ذكر اسمه أنه فقط “يتم تحديث الموقع. ولم يحدث أي تغير على سياستنا”.
إلا أن المراجعة صباح الاثنين ، أظهرت أن أي إشارة لكلمة فلسطين كالأراضي “الفلسطينية ، أو حتى مناطق “السلطة الفلسطينية” قد تم اشطبها فعلا وأن لائحة الدول تشمل (حسب الأبجدية الإنجليزية): الجزائر، البحرين، مصر، إيران، العراق، إسرائيل، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا ، المغرب، عمان ، قطر، السعودية، سوريا، تونس، الأمارات العربية المتحدة، اليمن وبالتالي فإن موقع وزارة الخارجية الأميركية لتعريف المناطق والبلدان في الشرق الأوسط يخلو حاليا من أي إشارة للفلسطينيين.
وادعت مواقع إسرائيلية متعددة أن وزارة الخارجية الأميركية فعلت ذلك استجابة لضغط رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يحاول المستحليل للفوز بانتخابات 17 أيلول المقبلة.
وردت وزارة الخارجية الفلسطينية على ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتأكيد على أن عدم اعتراف دولة الاحتلال بالشعب الفلسطيني، وأرضه، ووطنه لن يلغي وجوده، وأن عدم اعتراف الخارجية الأميركية بالسلطة وشطب مسمى أراضي السلطة الفلسطينية من قائمة الدول والمناطق لا يلغي وجود دولة فلسطين ضمن حدود الأرض المحتلة عام 1967، ولا يلغي اعتراف 140 دولة بها، وتمثيلها في الأمم المتحدة كدولة مراقب، ووجودها في المنظمات الأممية خاصة اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عضويتها في أكثر من مئة معاهدة واتفاقية دولية.
وأشارت الوزارة إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تنفذ الرؤية الإسرائيلية بتدمير حل الدولتين والهروب من استحقاقاته، ومحاولة شطب ذاكرة الجمعية الدولية حول الاحتلال ومحاولة “تبييض” اسم إسرائيل من الاحتلال وتبعاته القانونية، وما قامت به الخارجية الأميركية يُظهر اعتناقها لهذه الرؤية وانسياقها معها بالكامل.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن إقدام الخارجية الأميركية على شطب فلسطين من قائمة دول المنطقة يأتي تساوقا مع أفكار اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وأشار إأبو ردينة إلى أن الخطوة الأميركية تأتي في سياق مسلسل المحاولات اليائسة لشطب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بدءا بوقف استخدام “الأراضي الفلسطينية” ومرورا بوقف استخدام مصطلح “الأراضي المحتلة”، وصولا إلى هذه الخطوة المستهجنة والمدانة والمرفوضة.
يذكر أن الخارجية الأميركية كانت تُعرّف دولة فلسطين بـ”الأراضي الفلسطينية” ثم غيرتها إلى “أراضي السلطة الفلسطينية” قبل أن تبادر إلى حذف هذه المصطلحات نهائيا. وغيرت الخارجية الأميركية في شهر آذار 2019 الماضي وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان، من “التي تحتلها إسرائيل” إلى “التي تسيطر عليها إسرائيل”، في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان كما لم يشر قسم منفصل من التقرير خاص بالضفة الغربية وقطاع غزة أن تلك الأراضي “محتلة” أو “تحت الاحتلال”. وقال عندها نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان ردا على سؤال القدس أن عدم ذكر كلمة احتلال لا يعني أن الولايات المتحدة غيرت رؤيتها للأراضي الفلسطينية.
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية قررت يوم 10 أيلول 2018 ، إغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وأغلقت فعلا يوم 10 تشرين الأول 2018 ، وذلك ضمن إجراءاتها العقابية ضد القيادة الفلسطينية، لحملها على الموافقة على خطة “صفقة القرن” التي تنتقص من الحقوق الفلسطينية لمصلحة إسرائيل. كما أوقفت الدعم المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” ضمن مساعي إغلاقها وشطب ملف اللاجئين وحق العودة.

“القدس” دوت كوم- سعيد عريقات

Exit mobile version