برلماني مصري عن مبادرة الفصائل للمصالحة: مضيعة للوقت ولا ضمان لتنفيذها

أكد عضو مجلس النواب المصري، سمير غطاس، أن مبادرة الفصائل الفلسطينية، التي قُدمت قبل عدة أيام مضيعة للوقت ولا ضمان لتنفيذها.
وقال غطاس، في تصريح خاص لـ “دنيا الوطن”: إنه يجب اختصار الطريق، وإعطاء الكلمة للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن هناك عشرات اتفاقيات المصالحة التي تم توقيعها.
وتساءل غطاس: “ما الذي يضمن إذا توصلوا لاتفاق ألا يُنقض، مثل العشرات من الاتفاقيات السابقة؟، وبالتالي لا يوجد ضمانة وإنما هو مضيعة للوقت”.
وأشار غطاس، إلى أنه يتوجب على الفصائل الفلسطينية أن تضغط على رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار، ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية؛ لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع عام 2017.
واستطرد: “هل وقعت حماس على اتفاق 2017 بضغط مصري؟هي وقعته بملء إرادتها وبرئاسة السنوار، إلا إذا كان الأخير لا يملك قرار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وبالتالي هذا يعكس الصراع الداخلي لدى حماس”، وفق تعبيره.
وأضاف: “هناك حكومة فلسطينية مهمتها محددة تبدأ بتنفيذ اتفاق 2017، وبعدها نتجه جميعاً إلى الشعب الفلسطيني الذي يعتبر الحكم، فإذا اختار حماس فلتكن، وإذا اختار فتح فلتكن، وبالتالي الديمقراطية هي الحل الوحيد لتجاوزة أزمة الانقلاب، لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني”.
وشدد غطاس على ضرورة أن يتحول المجلس التشريعي، إلى برلمان للدولة الفلسطينية، وأنه يجب التعامل مع السلطة في الوقت الراهن بمنطق دولة تحت الاحتلال، وليست سلطة حكم ذاتي.
وفي السياق ذاته، قال البرلماني المصري: “هناك شخصيات مستمتعة بوضعها الراهن، وبالتالي علينا اللجوء إلى الشعب، وليتحمل مسؤولية من يختاره، وعلينا ألا نضيع الوقت في وساطات وفزلكات واحترام ما تم الاتفاق عليه”.
وأضاف: “إذا كنا سنتناقش حول مبادرة الفصائل، فسنتهلك سنتين على الأقل، وبالتالي هناك اتفاق وقعت عليه حماس، ويجب أن تتبناه باقي الفصائل، وتضغط على حماس لتنفيذه، وبعدها نلجأ إلى انتخابات يقول الشعب الفلسطيني فيها كلمته”.
يذكر، أن ثمانية فصائل فلسطينية قدمت الأسبوع الماضي، مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وافقت عليه حركة حماس بدون شروط، فيما لم ترد حركة فتح على هذه المبادرة حتى اللحظة.

دنيا الوطن – أحمد العشي

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا