الصحف البريطانية هذا الاسبوع

تناولت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها الاحتجاجات في العراق ومبيعات السلاح إلى السعودية.
فرأت إن العراق على شفا انتفاضة شعبية حاشدة تسعى الحكومة إلى إخمادها عن طريق التطبيق الحازم لحظر للتجول دون أجل مسمى والتعتيم على الإنترنت، الاحتجاجات التي “ووجهت برد شرس من السلطات، هزت بغداد وامتدت منذ الثلاثاء إلى المناطق الجنوبية في البلاد، وقالت إن تقييد الانترنت لم يحل دون خروج المتظاهرين ولكنه أدى إلى أن يكونوا اقل تنظيما واقل تركيزا في المناطق البعيدة عن وسط بغداد.
وتناولت الصحف خطة إيران البديلة التي قد تمكنها من إلحاق الهزيمة بإدارة ترامب فقالت صحيفة الإندبندنت إنه “بعد الهجوم الذي شنته إيران أو حلفاؤها على السعودية أكبر منصة للنفط في العالم وما تلى ذلك من استعدادات أمريكية لشن هجوم عليها لم نشاهد المسؤولين الإيرانيين يتوجهون إلى الملاجئ وينتظرون تلقي الضربات”، واضافت انه “بدلا عن ذلك توجه حسن روحاني الرئيس الإيراني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تحظى دولته بعضوية -حلف شمال الأطلسي- الناتو”، واوضحت أن مسؤولين إيرانيين أيضا سافروا إلى الصين بعد الهجوم لمناقشة اتفاقات اقتصادية عملاقة تعمق العلاقات بين البلدين وتضم إيران إلى دول برنامج الطوق والطريق الذي شرعت بكين في تأسيسه منذ سنوات.
وذكرت إن بيع السلاح للسعودية يبدو كما لو كان مخدرا يصعب على الحكومات الغربية الإقلاع عنه، فمنذ دخول السعودية الصراع في اليمن عام 2015، اصبحت المملكة أكبر مستورد للسلاح في العالم. وفي عام 2018 فقط انفقت السعودية نحو 70 مليار دولار على السلاح، أي نحو 9 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.
واعتبرت انه في إشارة إلى الصواريخ فوق الصوتية التي ظهرت في العرض العسكري الذي أقيم في العاصمة الصينية بكين في ذكرى مرور 70عاما على الحكم الشيوعي، وقال العقيد المتقاعد في جيش التحرير الشعبي يو غانغ لصحيفة الفاينانشال تايمز “نريد استخدام هذا الصاروخ الكبير القاتل لاحتواء أمريكا، وعلى الرغم من أنه لا سبيل لمنافستها، إلا أننا نطور بعض المعدات المميزة، ما سيجعل أمريكا لا تتجرأ على الوقوف ضدنا”.

العراق والانتفاضة الشعبية
رأت صحيفة أي إن العراق على شفا انتفاضة شعبية حاشدة تسعى الحكومة إلى إخمادها عن طريق التطبيق الحازم لحظر للتجول دون أجل مسمى والتعتيم على الإنترنت، الاحتجاجات التي “ووجهت برد شرس من السلطات، هزت بغداد وامتدت منذ الثلاثاء إلى المناطق الجنوبية في البلاد، وقالت إن تقييد الانترنت لم يحل دون خروج المتظاهرين ولكنه أدى إلى أن يكونوا اقل تنظيما واقل تركيزا في المناطق البعيدة عن وسط بغداد.
وقالت إن المتظاهرين في منطقة مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية شرقي بغداد هاجموا مقر الإدارة البلدية واضرموا النيران في مقر حزب الدعوة، ويقول الأطباء إن نحو 600 شخص أصيبوا أمس، معظهم جراء إصابتهم بالرصاص المطاطي الذي أُطلق على الرقبة والصدر.
واضافت إن معظم المتظاهرين تقل أعمارهم عن العشرين، ولهذا لا يتذكرون الفترة الزمنية التي سبقت سقوط صدام حسين عام 2003. ويقول أن المظاهرات لا يوجد لها قيادة محددة، وهذا يعني أن الحكومة لا تجد من تتحدث إليه إذا رغبت في ذلك؟، وقال مقتدى الصدر رجل الدين الذين لعب أتباعه دورا في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الأعوام السابقة، في تغريدة إنه يدعم الاحتجاجات، ولكنه “لا يريد لها أن تكون مسيسة”، وإنه لا يدعو أتباعه بصورة مباشرة للمشاركة فيها.

لماذا لم يتوجه الإيرانيون للملاجئ بعد استهدافهم أكبر منصة للنفط في العالم؟
تناولت الصحف خطة إيران البديلة التي قد تمكنها من إلحاق الهزيمة بإدارة ترامب فقالت صحيفة الإندبندنت إنه “بعد الهجوم الذي شنته إيران أو حلفاؤها على السعودية أكبر منصة للنفط في العالم وما تلى ذلك من استعدادات أمريكية لشن هجوم عليها لم نشاهد المسؤولين الإيرانيين يتوجهون إلى الملاجئ وينتظرون تلقي الضربات”، واضافت انه “بدلا عن ذلك توجه حسن روحاني الرئيس الإيراني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تحظى دولته بعضوية -حلف شمال الأطلسي- الناتو”، واوضحت أن مسؤولين إيرانيين أيضا سافروا إلى الصين بعد الهجوم لمناقشة اتفاقات اقتصادية عملاقة تعمق العلاقات بين البلدين وتضم إيران إلى دول برنامج الطوق والطريق الذي شرعت بكين في تأسيسه منذ سنوات.
واشارت إلى أن إدارة ترامب أخطأت عندما اعتمدت على الضغط على أوروبا لمنعها من إبرام اتفاقات اقتصادية مع إيران بعدما انسحبت واشنطن العام الماضي من الاتفاق النووي وأعادت فرض العقوبات على طهران.
واوضحت أن واشنطن اعتقدت انها بذلك تحشر إيران في الزاوية وتضغط عليها للعودة إلى طاولة المفاوضات، بما يتيح لإدارة ترامب الوصول إلى اتفاق أفضل أو على الأقل التظاهر بذلك أمام وسائل الإعلام وادعاء تحقيق نصر سياسي كبير في إطار حملة الدعاية الانتخابية لترامب قبيل الانتخابات المقررة نهاية العام المقبل.

جونسون يقدم خطته الجديدة للبريكست أمام البرلمان البريطاني
مثل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمام برلمان بلاده لشرح مقترحات لتعديل اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل مباحثات مكثفة لإقناع الأوروبيين بقبول الاقتراح الذي قدمه، باعتباره خيارا أخيرا قبل الاضطرار للخروج دون اتفاق بحلول نهاية الشهر الجاري.
وقال الوزير البريطاني المكلف بملف الخروج من الاتحاد مايكل غوف -في تصريحات تلفزيونية- إن هناك “فرصة كبيرة لأن يصادق البرلمان البريطاني على المقترحات الجديدة لحكومة جونسون”، لكن زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن رأى أن خطة جونسون “أسوأ” من تلك التي تفاوضت بشأنها رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، وقال كوربن في فيديو نشره على حسابه على تويتر “لا أعرف كيف يمكنه الحصول على الدعم الذي يظن أنه سيحصل عليه”.
وتنص خطة جونسون على أن تخرج إيرلندا الشمالية من الاتحاد الجمركي الأوروبي، وأن تستمر في تطبيق القوانين الأوروبية من ناحية نقل السلع، بما في ذلك الأغذية، مع إنشاء “منطقة تنظيمية” على جزيرة إيرلندا شرط أن يوافق البرلمان والسلطة التنفيذية في إيرلندا الشمالية على ذلك.

مبيعات السلاح للسعودية
ذكرت صحيفة الغارديان إن بيع السلاح للسعودية يبدو كما لو كان مخدرا يصعب على الحكومات الغربية الإقلاع عنه، فمنذ دخول السعودية الصراع في اليمن عام 2015، اصبحت المملكة أكبر مستورد للسلاح في العالم. وفي عام 2018 فقط انفقت السعودية نحو 70 مليار دولار على السلاح، أي نحو 9 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.
وقالت إن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للسلاح للسعودية، واستحوذت على نحو 70 في المئة من السوق السعودي من عام 2014 إلى عام 2018. وتأتي بريطانيا في المرتبة الثانية، حيث تمثل نحو عُشر ما تشتريه السعودية من سلاح.
ورأت إنه توجد الكثير من الأدلة على أن أسلحة غربية المصدر استخدمت في هجمات على المدنيين وأسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا. ويضيف أنه وفقا لدراسة لكلية ستانفورد للحقوق لـ 27 هجوما قُتل فيها مدنيون في اليمن، فإن أسلحة أمريكية استخدمت في 25 هجوما من بين هذه الهجمات. واستخدمت أسلحة بريطانية في خمسة منها، واكدت إن السلاح الذي أسقط على حافلة مدرسية وقتل فيه 40 طفلا يمنيا في اغسطس/آب الماضي كان قنبلة موجهة أمريكية الصنع. وعلى الرغم من ذلك فإن الدولتين تستمران في بيع أكثر اسلحتهما تطورا إلى اليمن، بينما تسعى فرنسا لاستعادة حصتها في السوق.

عرض عسكري جاد للغاية
اعتبرت صحيفة الفاينانشال تايمز انه في إشارة إلى الصواريخ فوق الصوتية التي ظهرت في العرض العسكري الذي أقيم في العاصمة الصينية بكين في ذكرى مرور 70عاما على الحكم الشيوعي، وقال العقيد المتقاعد في جيش التحرير الشعبي يو غانغ لصحيفة الفاينانشال تايمز “نريد استخدام هذا الصاروخ الكبير القاتل لاحتواء أمريكا، وعلى الرغم من أنه لا سبيل لمنافستها، إلا أننا نطور بعض المعدات المميزة، ما سيجعل أمريكا لا تتجرأ على الوقوف ضدنا”.
ونقلت عن الخبير في جيش التحرير الشعبي الصيني في المركز الدولي للتقييم والاستراتيجية، ريك فيشر قوله “لو كان هناك عنوان لهذا العرض العسكري، فسيكون :الصين لدها صواريخ لتخيف تايوان وأسيا وأمريكا والعالم”، ويضيف “الصين تفهم أنها في سباق صاروخي مع واشنطن”.
وختمت بالقول إنه “على الرغم من وجود العدد الكثير من البالونات والموسيقى في محاولة من الصينيين لخلق أجواء احتفالية عسكرية، فإن هذا العرض يختلف تماما عن عرض عام 2015، إنه عرض جاد للغاية”.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا