من يحمي الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال؟؟

بقلم: كمال زكارنة

سؤال طويل عريض بحجم العالم كله ،من يحمي الشعب الفلسطيني ويوقف المعاناة والعذابات اليومية التي يكابدها اكثر من اربعة ملايين فلسطيني في الاراضي المحتلة ،والتي تتصاعد وتتفاقم دون توقف وتشمل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ،من يوقف جرافات الاحتلال الصهيوني عن هدم المنازل الفلسطينية في القدس المحتلة والاماكن الاخرى ،ومن ينهي اوامر الاحتلال التي تصدر للفلسطينيين بهدم منازلهم بأيديهم ،بحجج واهية مثل البناء بلا ترخيص ،او لاسباب امنية واخرى عقابية ،او وجود المنازل بقرب شوارع وطرقات يستخدمها المستوطنون ،علما بأن تلك المنازل اقيمت قبل ان يولد المستوطنون وقبل ان يقام الكيان المحتل نفسه ،مما يعني انه اذا شقّت سلطات الاحتلال شارعا او طريقا في حي سكني فلسطيني ،في مدينة القدس او غيرها ،فان المنازل القريبة من ذلك الشارع معرضة للهدم ،انها سياسة تحمل في طياتها الاجرام والارهاب والتطهير العرقي والعنصرية التي تفوق كل انواع واشكال التمييز العنصري التي عرفها التاريخ في هذا العالم المصاب بمرض الصمت المزمن عندما يتعلق الامر بالكيان الصهيوني.
ومن يوقف اعمال القتل على الحواجز العسكرية ،التي ينصبها جيش الاحتلال على شكل كمائن ثابتة ومكشوفة ،على الشوارع والطرقات التي تربط بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ،ويمارس جنود الاحتلال القتل المزاجي لابناء الشعب الفلسطيني من غير تمييز بين كبير وصغير او ذكر وانثى ،ثم يسوقون ذرائع واهية ،بأن الشهداء حاولوا الاعتداء على الجنود وشكلوا خطرا عليهم ،او كان بحوزة بعضهم سكينا او نظراته كانت غير عادية ومستفزة للجنود ،او اية اسباب اخرى مأخوذة من العاب الاطفال الالكترونية، ومن يوقف اعمال الاعتقال التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني في اي لحظة او اي مكان ،والتي تشمل كافة الاعمار من كلا الجنسين.
ومن يحمي الزيتون الفلسطيني واصحابه الذين زرعوه واعتنوا به كعنايتهم بأبنائهم ،ومن يوقف اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون الفلسطينيين والاجانب الذين يتعاطفون معهم ويساعدوهم في جمع المحصول ،رغم انهم يتعرضون للضرب والاعتقال من قبل جنود الاحتلال الذين يحمون المستوطنين المعتدين ،ومن يحمي المواطنين الفلسطينيين الآمنين في منازلهم من اعتداءات واستفزازات المستوطنين ،الذين يهاجمون القرى الفلسطينية ليل نهار ،ويدمرون ممتلكات ساكنيها ،ويغلقون مداخل وابواب منازلهم بمركباتهم ،كما يستولون على المنازل او على اجزاء منها بالقوة ،وعلى الارض كذلك واقامة بؤرا استيطانية عليها بحماية جيش الاحتلال ،ومن يوقف الاعتداءات والاقتحامات للمسجد الاقصى المبارك والاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية ،والكثير الكثير من الاعتداءات والانتهاكات التي لا تعد ولا تحصى .
ألا تستدعي كل هذه الجرائم والممارسات والسياسات الاحتلالية، الاسراع في توفير الحماية الدولية الحقيقية والفعالة للشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة ،واستنفار مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة لاصدار قرارات دولية بضرورة توفير هذه الحماية وتطبيقها فورا ،بارسال قوات دولية مفوضة بصلاحيات تمكنها من القيام بمهامها وواجباتها الانسانية والامنية دون عوائق او معيقات او تدخلات..اسئلة برسم الاجابة.
عن الدستور الأردنية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version