المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

عظيمة هي المرأة الفلسطينية

بقلم: أبو شريف رباح…

يصادف السادس والعشرين من تشرين الأول من كل عام اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية وبهذه المناسبة العظيمة نتقدم بالتحية والتقدير للمرأة الفلسطينية المناضلة في الوطن والشتات.

يأتي هذا اليوم في الوقت الذي تتعرض له القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني لعدد من المؤامرات و الصفقات وعلى رأسها صفقة القرن المشؤومة ومتفرعاتها ومحاولة إنهاء القضية الفلسطينية.

ولكن هيهات أن تمر هذه المؤامرات بوجود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن الذي أعلنها لا سلام دون دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، ولا بد من أن يكون للمرأة الفلسطينية المناضلة مكانا مهما في الدولة الفلسطينية القادمة بإذن الله حيث أن المرأة الفلسطينية قدمت الكثير الكثير في سبيل التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ونحي صمود المرأة الفلسطينية وخاصة المرأة المقدسية الصامدة ضد سياسة الأبعاد وتهويد المدينة ومصادرة الأرض وهدم المنازل والاعتقالات التعسفية.

وهنا لا بد إلا أن نوجه التحية إلى المرابطات في القدس الشريف والضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات الشتات وكل بقاع العالم، ولا بد من أن نتذكر بعض النساء الفلسطينيات المناضلات التى كتب عنهن التاريخ ولن ينساهن الشعب الفلسطيني:

“شادية أبو غزالة”
ولدت المناضلة شادية أبو غزالة عام 1949 في مدينة نابلس،
بدأت نشاطها السياسي منذ الصغر، فانتسبت إلى التنظيم الفلسطيني لحركة القوميين العرب عام 1962، وبعد حرب 1967،انبثقت عن حركة القوميين العرب منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأصبحت شادية عضواً قيادياً فيها.

“سميرة أبو غزالة”
من مؤسسات رابطة المرأة الفلسطينية بالقاهرة 1963، وأول سيدة بالمجلس الوطني الفلسطيني 1965، وعضوة بالمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية 1985.
لعبت دورا واضحا في عملية النضال الوطني، وفي العام 1977، من خلال عضويتها في الجبهة الوطنية الفلسطينية فرضت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإقامة الجبرية في العام 1980 لمدة سنتين ونصف، ومنعت من السفر لمدة 12عاما.

“زكية شموط”
ولدت زكية شموط في مدينة حيفا عام 1945م، التحقت بالعمل الفدائي المقاوم عام 1968؛ أي في السنة الثالثة والعشرين من عمرها، لتكون من أوائل الفدائيات الفلسطينيات اللواتي نفذن عمليات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وبلغ عدد العمليات التي نفذتها 7 عمليات.

“ربيحة ذياب”
ولدت ربيحة ذياب في العام 1955م،  في قرية دورا القرع، شمال مدينة رام الله.  انخرطت منذ صغرها بالعمل التنظيمي والعسكري، وكانت من المناضلات الفلسطينيات الأوائل في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.

“زليخة الشهابي”
شاركت بفاعلية في النضال الوطني عبر التاريخ الفلسطيني؛ ففي عام 1921 شكلت أول اتحاد نسائي فلسطيني؛ بهدف مناهضة الانتداب البريطاني، والوقوف في وجه الاستيطان الصهيوني.

“ليلى خالد”
مناضلة فلسطينية خططت ونفذت العديد من العمليات واشتهرت بخطف الطائرات الاسرائيلية.
“دلال المغربي”
الشهيدة دلال المغربي واحدة من أشهر المناضلات الفلسطينيات، ولدت عام 1958 في احد مخيمات الفلسطينيين في بيروت، وهي ابنة لعائلة من مدينة يافا لجأت الى لبنان عقب نكبة عام 1948، والتحقت زهرة بحركة فتح – قوات العاصفة.
قادت عام 78 مجموعة فدائية إلى داخل الوطن، انطلقت من منطقة صور جنوب لبنان بقوارب مطاطية أطلق عليها عملية الشهيد كمال عدوان حيث قتلت أكثر من 30 إسرائيليا وجرحت المئات.

“وفاء إدريس”
(28 عاماً) من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، نفذت عملية في شارع يافا بمدينة القدس في 27 يناير 2002، وقتل خلال العملية إسرائيلي واحد وجرح المئات.

“دارين أبو عيشة”
(24 عاماً) من مدينة نابلس بالضفة الغربية نفذت عملية على حاجز عسكري إسرائيلي بين مدينتي القدس وتل أبيب في 27 نوفمبر 2002 وجرح خلال العملية جنديان، وتبنت كتائب شهداء الأقصى العملية.

“آيات الأخرس”
(18 عاماً) من مدينة بيت لحم، نفذت هجوماً فدائياً داخل سوبر ماركت، في مدينة القدس في 29 مارس 2002، وأدت العملية إلى مقتل إسرائيليين إثنين وإصابة العشرات، وتبنت كتائب شهداء الأقصى العملية.

“عندليب طقاطقة”
من مدينة الخليل (23 عاماً) نفذت هجوما فدائياً في “سوق محنيودا” بمدينة القدس بتاريخ 12 أبريل 2002 وأدت العملية إلى مقتل ستة إسرائيليين وجرح 60 آخرين، وتبنت كتائب شهداء الأقصى العملية.

وغيرهن مئات بل ألاف المناضلات الفلسطينيات من فاطمة البرناوي الاسيرة الفلسطينية الاولى إلى عهد التميمي الشابة المناضلة بوجه جيشالعدو ، الى كل الذين شاركن في كافة مواقع النضال من العمل الفدائي إلى الثقافي والصحي والاجتماعي في سبيل القضية الفلسطينية.
وفي هذا اليوم لا بد لي الا ان أؤكد ما كان يقوله الشهيد الرمز ياسر عرفات عن المرأة الفلسطينية حارسة النضال الوطني الفلسطيني وحارسة نار الثورة الملتهبة.
والى تلك المرأة الفلسطينية الصابرة الصامدة في زنازين الإحتلال الصهيوني، والى الام الفلسطينية التى قدمت فلذات الأكباد من أجل غزة وكرامة فلسطين، والى الام الفلسطينية خنساء فلسطين ام ناصر حميد ام الشهداء وام الأسرى الذي هدم العدو الصهيوني منزلها بالأمس للمرة الخامسة على التوالي والي كل نساء فلسطين في الوطن والشتات … العهد هو العهد والقسم هو القسم.

وهنا لا بد من ان نشكر رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية والحكومة على اعتبار يوم السادس والعشرين من تشرين الأول من كل عام، اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية.

Exit mobile version