المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

في ذكرى إنطلاقتها، تبقى فتح عنوان الشعب الفلسطيني

بقلم: أبو شريف رباح..

نعم بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، انطلاقة المارد الفتحاوي الأصفر، ما زالت حركة فتح عنوانا لتاريخ الشعب الفلسطيني، فهي التى انطلقت من ضمير الشعب ومن خيام اللجوء والقهر في الشتات، انطلقت بعد نكبة العرب الذين لم يقفوا جديا للدفاع عن فلسطين ومقدساتها رغم ان جيوشهم كانت موجوده في كافة المناطق الفلسطينية.

بعد مرارة النكبة وخيانة جيش الإنقاذ العربي، وبعد المجازر التي قامت بها العصابات الصهيونية من ذبح المدنيين الفلسطينيين وبقر بطون الحوامل من نساء شعبنا الفلسطيني، انطلقت حركة عملاقة من رحم الشعب الفلسطيني في عملية بطولية هزت كيان الاحتلال الصهيوني في تفجير نفق عيلبون، العملية التى اعادت فلسطين الى الخارطة الدولية وحولت شعبنا من شعب لاجئ ومشرد في الدول العربية الى شعب من الفدائيين الثائرين الذين حطموا أسطورة الجيش الذي لا يقهر ببندقية سيمانوف وكارلو وبورسعيد وعبوة صناعة فتحاوية حملتها على رأسها المناضلة الفتحاوية التى رحلت منذ أيام “حمامة حسين غورو الدلكي” شقيقة قائد مجموعة عيلبون الشهيد حسين الدلكي، لمسافة تزيد عن 2 كيلو متر، العملية التى نفذها ابطال العاصفة الذراع العسكري لحركة فتح في 31 كانون الأول 1964، والتى جاءت ردا على سحب العدو الصهيوني لمياه نهر الأردن، حيث اكتفت الدول العربية بالتنديد والشجب لسرقة المياه وتحويلها إلى النقب لإحضار وتوطين اليهود القادمين من أوروبا.

وقد أدت العملية الى خسائر بصفوف الصهاينة وتدمير النفق، واستشهد أحمد موسى سلامة أول شهداء حركة فتح وفي اليوم التالي للعملية في 1/1/1965 أعلن البيان الأول لحركة فتح وإنطلاقة الثورة الفلسطينية انطلاقة حركة فتح.

الانطلاقة التى غيرت مجرى الأحداث والتى جاءت لتعبر عن الهوية الفلسطينية بعد ان حاول الصهاينة طمسها، جاءت انطلاقة حركة فتح لتعيد الكرامة ليس للشعب الفلسطيني فقط بل لكل العرب، حركة فتح التى حملت هموم الشعب الفلسطيني واخذت على عاتقها تحرير فلسطين، وحملت مشروعها الوطني المستقل وحمته بدماء شهداؤها.

فتح وبالرغم مما تعرضت له من محاولات احتواءها من قبل أنظمة عربية وشق صفوفها بقيت واحدة موحدة خلف زعيمها الشهيد الرمز ياسر عرفات، وما زالت حركة فتح قوية وموحدة خلف الثابت على الثوابت الرئيس أبومازن وستبقى الجدار الأخير المدافع عن القضية الفلسطينية حتى التحرير والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، شاء من شاء وأبى من أبى.

وما زالت حركة فتح العنوان الرئيسي للشعب الفلسطيني وستبقى الحامية لمشروعه الوطني رغم المؤامرات والصفقات والهرولة التطبيعية
بحكمة وحنكة القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أبو مازن، وبالثبات على ثوابت الشهداء الابرار الرمز ياسر عرفات، والامير أبوجهاد، والقائد صلاح خلف، والجنرال أبو وليد سعدصايل، وقافلة كبيرة من الشهداء الابرار، وستتصدى للمؤامرات بسواعد رجالها وجماهيرها الكبيرة المناضلة في الوطن والشتات.

في ذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي الأصفر المجد لاحمد موسى أول شهيد فتحاوي، والخلود إلى روح الشهيد الرمز ياسر عرفات أبو عمار ولقافلة كبيرة من الشهداء الابطال الذين قدموا اروحهم من أجل حرية فلسطين وشعبها.

56 شعلة منذ العام 65 على طريق التحرير والعودة، 56 شمعة وما زالت الفتح شامخة أبية بجماهيرها وشعبها الفلسطيني البطل.

Exit mobile version