أفادت مصادر في سوريا والعراق وإيران اليوم الأحد بأن زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي قُتل في عملية عسكرية أمريكية في سوريا.
أكد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى لوكالة “سبوتنيك” أن العراق كان له دورا كبيرا في عملية استهداف وقتل زعيم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا) أبو بكر البغدادي، والتي وقعت فجر اليوم الأحد.
و نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي رفيع قوله، إن أبو بكر البغدادي وصل إلى موقع العملية التي نفذها الجيش الأمريكي قبل 48 ساعة من الإغارة عليه.
وأضاف أن الجيش التركي “كان على علم مسبق بغارة ليلة أمس في سوريا”، وأن “تركيا ستستمر في تنسيق إجراءاتها في الميدان”.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن الجيشين التركي والأمريكي تبادلا ونسقا المعلومات قبل عملية البغدادي.
وكان مسؤول أمريكي اشترط عدم ذكر اسمه قال لـ”رويترز” في وقت سابق إن البغدادي استُهدف في عملية أثناء الليل لكنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت العملية ناجحة.
وقال قائد أحد الفصائل المسلحة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا إنه يُعتقد أن البغدادي قُتل في غارة بعد منتصف الليل شاركت فيها طائرات هليكوبتر وطائرات حربية في قرية باريشا قرب الحدود التركية كما وقع اشتباك على الأرض خلالها.
وذكر مصدران أمنيان عراقيان ومسؤولان إيرانيان أنهم تلقوا تأكيدا من داخل سوريا بشأن مقتل البغدادي
وكشف “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، عن تفاصيل جديدة متعلّقة بالعملية التي أدّت إلى مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي في سوريا.
وذكر “المرصد” أنّ القوّة الأميركية التي هاجمت البغدادي كانت تحاول اعتقاله حياً، لكنّه فجّر نفسه قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.
وبحسب “المرصد” فإنّ “8 طائرات مروحية أقلعت من شمال شرقي حلب في الساعة 12 و30 دقيقة عند منتصف الليل الماضي، رافقتها طائرة حربية شنت غارة على مخبأ البغدادي، واشتبكت مع عناصر متحصنة في منزل قرب منطقة غرب قرية باريشا في إدلب”.
وأشار “المرصد” إلى أنّ “المروحيات دليلٌ على أنّ العملية كانت تتضمن إنزالاً جوياً ورغبة في اعتقال القيادي الذي كان متحصنا في ذلك المنزل الذي يعود بالفعل إلى قيادي جهادي”، تبيّن أنّه البغدادي نفسه.
ووفقاً لـ”المرصد” فإنّ “هناك 9 قتلى نتيجة العملية بينهم القيادي وزوجته وعدد من الأطفال”.
وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت في وقتٍ سابق أنّ البغدادي لقي مصرعه بغارة أميركية صادق على تنفيذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وصرح مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بأنّ زعيم تنظيم “داعش” كان هدفاً لعملية عسكرية سرية في محافظة إدلب السورية.
ومن المنتظر أن يصدر ترامب بياناً هاماً، وفقاً لما أعلنه البيت الأبيض.
