ملاحظات على الماشي (277): في “حُماة الحريات” !!

اذهلتني حملة “الأفلاطونيين” ضد طلب حجب عدد من مواقع إلكترونية توصف زورا بالإعلامية بينما الحقيقة أنها أوكارا للمرتزقة. ولا دور لها سوى العبث في ساحتنا الفلسطينية، وكلها تصطف ضد الوطنية الفلسطينية بكل تجلياتها.

أقول هذا لأنني على اطلاع جيد على بعض تلك المواقع وأعرف جيدا ماذا تفعل وماذا تريد ومن وراء كل منها، وأنها تستهدف الغير مؤطرين أولا.

ولا أدري حقا إن كان “حماة الحرية” هؤلاء يعرفون الفرق بين حرية الرأي والتعبير وبين التغطي بها لمآرب تتعلق باستهداف وطنيتنا ومصادر قوتنا كشعب فلسطيني أم أن القصة ركوب موجة الدفاع عن “حرية التعبير” ؟!

وأكاد أجزم أنهم لا يعرفون حقيقة ما تفعل تلك المواقع وماذا تريد بشكل كامل وإلا لما إتخذوا الموقف الخطأ، وانخدعوا بحملة الدفاع عن “حرية الرأي” والتي ليست أكثر من كلمات حق يراد بها باطل.

لا أريد الحديث أكثر الآن، ولكن سأذكر كل منهم بمواقفه عندما سيتصدى في المستقبل لمن سيعترض على أي أحكام للقضاء. وأسأل من وقفوا مع اعتقال رافع علم اليمن؛ ومستخدمي وصف “الصليب الأحمر” أين هذا من حرية الرأي والتعبير ؟!!

صحيح أن الحل الأمثل ليس بالحظر، ولكن القرار ليس سابقة ولا خارج عن القانون والآداب والأخلاق، فاغلاق باب الفتن أمر واجب ولا بد منه.

وفي نفس الوقت أحترم طلب الحكومة من القضاء إعادة النظر في الأمر، واتفهمه، ولكن كوطني فلسطيني لا أدعم هذا الطلب.

وألفت نظر هؤلاء إلى التجاهل الواضح والمقصود لموقف الحكومة وطلبها وخصوصا على المواقع التي يدافعون عنها !!

وللأسف ألاحظ خلطا غير مبرر بين حرية الرأي والنقد وبين العمل الممنهج على ضرب نسيجنا الوطني لصالح العدو الصهيوني، والخارج. والأكيد أنه يوجد كثيرين ممن يمارسون حرية التعبير وحتى قلة الأدب على مختلف المواقع بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي ومع ذلك لا يقترب منهم أحد.

أخيرا، الوطن والشعب ومصادر قوتنا كشعب مرابط أهم كثيرا من صورنا الذاتية أمام أي كان. والخوف من حملات التشويه واستغلال الفرص دلالة ضعف لا قوة.

علاء أبو النادي فلسطيني في الشتات

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا