استمرت تداعيات الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت قلب لبنان، وبحسب خبراء الطاقة يشيرون إلى أن تركيا مرتبطة ارتباطًا وثيقا بالحادث، والانفجار في بيروت واتفاقية المنطقة البحرية اليونانية المصرية التي تم توقيعها بعده مباشرة، تعتبر أولى خطوات الحرب القانونية التي بدأت في شرق المتوسط.
على الرغم من استمرار طرح الأسئلة حول كيفية وقوع الانفجار في العاصمة اللبنانية بيروت، فقد بدأ بالفعل يتضح أن هذا الحادث المؤلم سيكون له تداعيات في العديد من المجالات المختلفة.
ووفقا للتصريحات التي أدلى بها رئيس جمعية اقتصاد الطاقة دكتور. غوركان كومبار أوغلو يشير إلى أن واحدة من أهم انعكاسات الانفجار ستظهر في شرق البحر الأبيض المتوسط، خصوصا مع تزايد الأسئلة حول كيفية وأسباب وقوع الانفجار، إن كان بسبب الإهمال أو أنه حادث تخريبي، بالتزامن مع غياب الإجابة عن هذه الأسئلة إلى الآن.
أعلنت كل من تركيا وليبيا من خلال الاتفاقية التي وقعت بين الطرفين بأنهما سيقومان بالدفاع عن حقوقهما في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حتى النهاية.
وفي مثل هذه البيئة، تعتبر مسألة توقيع اليونان على الاتفاقية مع مصر على أنها محاولة لاغتصاب الحقوق القانونية لتركيا في المنطقة بشكل واضح.
“عصر الحروب القانونية” قد بدأ فعليا في شرق البحر المتوسط بالتزامن مع وقوع كارثة بيروت، وفي هذه الفترة، تحصل البلدان التي تتخذ خطوات حازمة بأسس قانونية ثابتة على دعم المجتمع الدولي.
يمكن القول بأن فرصة قيام تركيا بتوقيع اتفاقية مع لبنان وإسرائيل لها فوائد عند هذه النقطة. لدى أنقرة خرائط محتملة معدة لاتفاق محتمل مع الدول المذكورة. وسيكون الإنهاء الأسرع للمفاوضات على أساس هذه الخرائط وتوقيع الاتفاقيات أقوى خطوة قانونية يجب اتخاذها ضد محاولة ابتزاز.
يمكن لتركيا التوقيع على اتفاق مع إسرائيل، التي تعتبر البلد الوحيد الذي يمكن لها التوقيع معها في المنطقة بعد الأحداث في لبنان. كما سيتم توقيع اتفاقية بين إسرائيل وفلسطين في حال تم التوقيع على هذه الاتفاقية. لذلك سيتم تمهيد فترة سلمية في البحر الأبيض المتوسط ونقل موارد الطاقة إلى أوروبا. ويمكن القول بأن محاولة ابتزاز تركيا سوف تفشل، لذا يجب اتخاذ خطوات دبلوماسية على أسس قانونية بشكل سريع.
المصدر: صحيفة يني شفق التركية
ترجمة مركز الإعلام
