الشعوب العربية ترفض الاعتراف بالكيان

لا شك أن الشعوب العربية ترفض الاعتراف بالكيان، ومن الصعب ترويضها، لكن إذا صمتت واكتفت بالبيانات والتصريحات من بعض الأحزاب دون أن تتحرك في العواصم والدول العربية خصوصا والإسلامية عموما يعتبر ذلك رسالة مشجعة للدول المترددة والمتخوفة من الاقتداء بالإمارات والسير في مسارها التطبيعي.ملقى على عاتق الشعوب واجب وطني وقومي وديني تجاه فلسطين ومحاولة عزل الفلسطينيين ، ولا يثمر هذا الموقف وهذا الشعور إلا من خلال ترجمة ذلك لمناشط وفعاليات حقيقية ترسل رسائل واضحة لحكام الإمارات ومن يراقب ردة الفعل على سلوكهم.
فالصمت في هذه الظروف تخل عن المسؤولية والواجب تجاه فلسطين، فإن لم تبادر الأمة وشعوبها في هذه اللحظة للدفاع عن فلسطين من خلال التنسيق بين الحركات الإسلامية والوطنية لاستنهاض المجتمع المدني والنقابات وكل التجمعات المهنية والطلابية للخروج بموقف واضح وصوت صادح ترسل رسالة لابناء زايد تشرد بهم من خلفهم ، تمنع انفراط العقد وانهيار الموقف .في هذه اللحظات والمحطات يُنتظر من الأمة وشعوبها موقفا تاريخيا يشكل حاجزا في وجه التطبيع وسورا عاليا يحمي قدسية فلسطين ومكانتها العربية الإسلامية .
علما فانه بعد التطبيع بين الإمارات والإسرائيليين هناك أثر جانبي مهمل لاتفاق السلام بين “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة، ففي المستقبل ستكون أبو ظبي قادرة على الوصول إلى برامج قرصنة إسرائيلية بسهولة أكبر من أجل التجسس بشكل أوسع على النشطاء السياسيين في العالم العربي.

المادة السابقة
المقالة القادمة

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا