قرأت واعجبني …

مقال في٣١/ ٨ /٢٠١٣
القمة العربية
حين كان عرفات محاصرا في المقاطعة برام الله؛ اجتمع القادة والزعماء العرب في بيروت ورفضت اسرائيل السماح له بحضور القمة العربية هناك. بل ورفض الزعماء العرب السماح له بإلقاء كلمته عبر التلفزيون بدعوى ان “البرتوكول” لا يسمح بذلك. وانه لا يوجد سابقة.
وزير الداخلية الفلسطيني حينها كان طيب الذكر هاني الحسن قال للصحافة: إن امريكا قررت تغيير الوطن العربي وانها ستقلبه رأسا على عقب. وقال حرفيا “ان جبالا ستختفي وأودية سترتفع ودول ستتحطم ودول اخرى منخفضة الشأن ستصبح مقررة وان مهمة العرفاتيين ابقاء القدس على رأس عناوين السياسة الدولية”.
وكان ما قال الحسن. ودخلت جيوش الغرب الى بغداد الرشيد وشنق صدام حسين، وطحنت الحرب غزة ولبنان، وانقسمت السودان الى نصفين، ودخل الجيش الاثيوبي “جيش ابرهة الحبشي” الى مقديشو، ودخل الجيش الفرنسي “الفرنجة” الى مالي، وضرب الجيش السعودي صعدة، وطار زين العابدين وعلي عبد الله صالح، وطار أمير قطر، وغرقت سوريا في دمها، ومات القذافي على اليوتيوب، ونزل الطوارق عن سفح الجبل، وأطلق البرابرة صيحة المجد على اطراف الصحراء الكبرى. وجاعت ممالك، وزحفت جيوش على بطنها، وخرج الاخوان من السجون وتربعوا فوق العروش ثم حشروا في النعوش وصار الفيسبوك أهم من مكتبات بغداد وتويتر أهم من معجم المنجد.

( وأضيف هنا أن المجهود العربي حاليا ضائع في حرب اليمن المسكين والعراق وسوريا والسودان وليبيا وبلقنة وانقسام وأن التطبيع اصبح مجاني وان اليوم طائرة الفالوجا الاسرائيلية تتحدى مشاعر الأحرار تقول ها قد عدنا يا عبد الناصر ) .
من مقال لناصر اللحام.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا