دولة فلسطين العضو في الاتحاد الاوروبي ، هل من الممكن ؟

بقلم: حسن حسين الوالي

بما لا يمس حقوقنا السيادية كدولة فلسطين أجدد إقتراحي على السيد الرئيس و القيادة الفلسطينية التفكير الجدي في الانضمام للاتحاد الأوروبي و هذا لا يتعارض وعروبتنا فجميع الدول العربية تمارس حقوقها السيادية و تدير سياساتها الخارجية بمنظورها الخاص و من اجل مصالحها الخاصة …هذا من جهة …
ومن جهة أخرى فإننا كفلسطينيين و رغم المحاولات الفاشلة للاحتلال لتدميرنا بشكل ممنهج كشعب على كافة الاصعدة السياسية و القيمية و الاجتماعية والاقتصادية …
إلا أننا و عبر مسيرة من التضحيات طوال مسيرتنا الثورية أستطعنا أن نحافظ على الوجه الحضاري والانساني لشعبنا و قضيتنا … بل على العكس نجحنا في تطويره بحيث أصبحت فلسطين جزء من ضمير تلك الشعوب ورمز من رموز الحق الانساني ببعده الاخلاقى والثورى …
وهو الذي فرض نفسه على السياسات الخارجية لتلك الدول من خلال مكانيزمات العمل الديمقراطي في مؤسسات الدولة أو في أنشطة مؤسسات المجتمع المدني لتلك الدول …
و على الصعيد العملي فدولة فلسطين التزمت بقواعد الحوكمة الرشيدة أكان ذلك على صعيد التداول السلمي للسلطة بشكل ديمقراطي او على صعيد حماية الحريات العامة والتعددية السياسية والشفافية و سيادة القانون و غير ذلك …
هذا الامر الذي شكل تقاطعات بيننا كفلسطينيي وبين الشعوب الاوروبية واشتراك في منظومة الاخلاق و القيم مثل تلك المتعلقة بحقوق الانسان والحريات واهمها مكانة فلسطين العقائدية كمهد للديانات السماوية وارض السلام …
وتم التعبير عنه بحالة من الدعم السياسي والدبلوماسي و الاعلامي والاقتصادي وحتى القانوني الرسمي والشعبي لقضيتنا الفلسطينية ولدولة فلسطين في كل المحافل والمناسبات يكاد يفوق الدعم الذي تقدمه بعض الدول العربية لنا …
فلذلك اعتقد بأنه آن الاوان لترجمة هذا الامر في السياسة الخارجية و العلاقات الدولية و اهمها هو السعي لحراك دبلوماسي و إعلامي رسمي وشعبي يقوده فخامة السيد الرئيس أبو مازن لحصول فلسطين على عضوية الاتحاد الأوروبي ..

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا