الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعلن التحدي أمام العالم

بقلم: أحمد طه الغندور

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته المسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 75 يعلن التحدي أمام العالم لكل من يوهم نفسه بقدرته على شطب القضية الفلسطينية، وتصفية شعبها، ويؤكد على أننا سنواصل صناعة الحياة وبناء الأمل .

ففي كلمته اليوم أمام الجمعية العامة التي قدم لها مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير د. رياض منصور ، بعث السيد الرئيس بصورة حية من فلسطين تؤكد على استقلالية القرار الفلسطينى الذي عكسها جلوس سيادته بين علمين فلسطينيين و من خلفه صورة قديمة للمسجد الأقصى تبين عمق الإنتماء الفلسطيني لهذه الأرض وهذه المقدسات.

وقد عاتب سيادته الأمم المتحدة قائلا: إلى متى أيها السيدات والسادة سوف تظل القضية الفلسطينية بلا حل عادل تضمنه الشرعية الدولية وتحميه ؟ ورغم الألم ومرارة المؤامرة؛ فقد أكد سيادته على أن شعبنا الفلسطيني، موجود على أرض وطنه فلسطين، أرض آبائه وأجداده، منذ أكثر من ستة آلاف سنة، وسوف يواصل البقاء والحياة في هذه الأرض، وسوف يواصل الصمود في وجه الاحتلال والعدوان والخذلان حتى ينال حقوقه.

وتذكيرا منه بالدور الشجاع للقيادة الفلسطينية في اختيار التوجه للسلام القائم على العدل، ذكر سيادته قائلا: لقد كنا دائمًا مع السلام العادل والشامل والدائم، وقبلنا بجميع المبادرات التي عرضت علينا، ولقد كرست حياتي شخصيًا لتحقيق هذا السلام المنشود. ولكن ماذا كانت النتيجة؟ !

ومع ذلك أكد السيد الرئيس انه: رغم الحصار الظالم الذي يستهدف قرارنا الوطني لن نركع ولن نستسلم ولن نحيد عن ثوابتنا. وأن منظمة التحرير لم تفوض أحدا للحديث أو التفاوض باسم شعبنا. كما قدم سيادته الحل الأمثل للسلام في المنطقة بعيدا عن مشاريع الغطرسة أو التطبيع المهين بأن يبدأ الأمين العام أن في إجراء ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات من أجل تحقيق السلام المنشود.

كما ندد سيادته بكل من يحاول التدليس على الشرعية الدولية قائلا : “واهم من يظن أن شعبنا يمكن أن يتعايش مع الاحتلال أو يخضع للضغوط والإملاءات”. وختم سيادته كلمته المعبرة بأننا شعبا لا يفقد الأمل ولم نضيع البوصلة نحو نيل حقوقنا العادلة والمشروعة، لذلك فنحن نستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية بمشاركة كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية. كما إننا سنواصل صناعة الحياة وبناء الأمل تحت راية الوحدة الوطنية والديمقراطية والتصدي لمحاولات ومخططات شطبنا وإلغائنا. وقدم سيادته التحية لأبناء فلسطين في كافة أماكن تواجدهم، ولكل قواى الخير التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني. كلمة حكيمة حصيفة حملت الكثير، فهل من مجيب؟ !

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا