إذا كان حزب أزرق أبيض يعتقد أن حل الكنيست سوف يدفع رئيس الوزراء إلى تقديم ميزانية، فهم مخطئون.
يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مدح نفسه ويزعم أن إدارته ناجحة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا، كما منح نفسه أيضًا علامات عالية بشأن إدارة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الوباء، بالاضافة إلى اتصالاته العديدة مع صانعي لقاحات فايروس كورونا التي نأمل جميعًا أن تكون متاحة قريبًا، وبالطبع حصل على الفضل الكامل لاتفاقيات السلام مع الإمارات والبحرين.
استمر بنيامين نتنياهو أيضا في إلقاء العبارات الفارغة حول الحاجة إلى الوحدة الوطنية، بعد ساعات فقط من تمرير الكنيست تصويتًا أوليًا للحل بأغلبية 61 مقابل 54.
لا يريد نتنياهو الوحدة الوطنية حيث اتهم وزير الدفاع بيني غانتس بانتهاك اتفاق الائتلاف، لكن نتنياهو نفسه هو من خالف الاتفاق. منذ الأيام الأولى للتحالف، لم يفعل رئيس الوزراء شيئًا سوى مهاجمة شركائه من حزب “ أزرق أبيض ”، حتى ولو بشكل غير مباشر في بعض الأحيان، ولديه حلفاء ومحللون يقومون بهذه المهمة.
لقد رفض نتنياهو تقديم ميزانية لعام 2021وأشاد بتدافع المنظمات غير الربحية والمنظمات غير الحكومية التي تصعد لتقديم الدعم والمساعدة للإسرائيليين الذين هم في أمس الحاجة إليها، أهمل أن يضيف أن حكومته كانت تحجب الأموال العامة وتجلب مثل هذه المنظمات إلى حد الانهيار.
قام غانتس بدعوة يائسة لرئيس الوزراء من أجل تقديم ميزانية وتجنب الحاجة إلى دورة انتخابية رابعة في أقل من عامين، لكن نتنياهو لا ينوي الوفاء بالتزاماته الائتلافية. بدلاً من ذلك، يقوم ببناء جبل من الأعذار الكاذبة لشرح رفضه الوفاء بالتزاماته بموجب اتفاق التحالف والوفاء بالوعود التي قطعها للبلاد.
باختصار، لن تكون هناك ميزانية ولن يكون هناك تناوب على منصب رئيس الوزراء على النحو المنصوص عليه في الاتفاقية الموقعة في مايو وببساطة لا يمكن تصديق نتنياهو.
المصدر: يديعوت أحرنوت
ترجمة مركز الإعلام
