ترامب عالق بين خيارات سيئة

بقلم: يحيى رباح

من البداية، اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انه اذا اصدر المجمع الانتخابي الأميركي قرارا بأنه لا يوجد في الانتخابات الأميركية تزوير او خروقات تؤدي الى الغائها فان المجمع الانتخابي سيكون قد اتخذ قرارا خاطئا.

وهذا هو السبب الذي يجعل دونالد ترامب لم يقر بنجاح جو بايدن، ويكرر انه لن يعترف أبدا بهذه الانتخابات، وبالتالي فان المشكلة الداخلية الأميركية ما زالت في اوجها، ولا يعرف اي طرف كيف ستنتهي.

هذه المشكلة العويصة في اميركا تنتقل بسرعة الى اهداف عديدة اولها اسرائيل التي بدأت تعاني من الانشقاق الكبير في حزب الليكود الذي يقوده جدعون ساعر الذي ألف حزبه الجديد، وتعاني من اضطراب حكومة التحالف مع ازرق- ابيض وقائده بني غانتس، بل ان المعارضين لنتنياهو مرشحون لتصاعد الخلافات الحادة بينهم، فعندما اعلن وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي قبل ايام ان القدس ستظل موحدة عاصمة لاسرائيل مع مكان للفلسطينيين لاقامة عاصمة لهم رد عليه ساعر بأنه لا مكان مطلقا لعاصمة فلسطينية، هذا بالاضافة الى الاضطراب القائم الآن على المستوى العربي حيث الكل يحاول الإيحاء بانه سيحافظ على مكانته الوهمية التي حققها او يعتقد انه حققها.

كل ذلك يواجهه الشعب الفلسطيني وعلى رأسه قيادته الشرعية من تكريس الثوابت واهمها “باقون في ارضنا ومصرون على البناء والتصاعد في تطوير امكانياتنا على كافة الاصعدة برغم من زمن كوفيد- 19 الذي يضرب العالم اجمع ويكشف عن خلل كبير في العلاقات الدولية”.

وتعرف القيادة الاسرائيلية ان العامل الفلسطيني هو عامل حاسم في المنطقة بسبب جذريته عربيا واسلاميا والعديد من مراكز الشرعية الدولية، وواجبنا الأول في هذه الاثناء ان نحاول بأقصى جهد سد الفراغات الفلسطينية وانتاج صيغة لتحقيق الوحدة والمصالحة الفلسطينية، لأن اي لغة متهورة او غير مسؤولة يمكن ان تلحق بنا ضررا فادحا، سؤالنا الفلسطيني الخارق الاهمية، ويجب ان نكون حذرين وان لا نضحي به وسط هذا الحريق الكبير.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version