صرح د. خالد مسمار، رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني، يوم الأربعاء، أن الحراك الدبلوماسي الجاري حاليًا بين القيادة الفلسطينية وجمهورية مصر والمملكة الاردنية، يسهم بشكل مباشر في مواجهة ما هو قادم، خاصة بعد خسارة ترامب في الانتخابات الامريكية، وقدوم ادارة جديدة برئاسة الديمقراطي بايدن، الذي أعلن عن جملة مواقف سياسية هامة تختلف كليا عن مواقف ادارة ترامب المنحازة بشكل سافر لكيان الاحتلال.
ونوه مسمار في مقابلة مع اذاعة صوت العرب من القاهرة، أن التنسيق بين الدول الثلاث مستمر ويؤسس لإرجاع التوازن السياسي والدبلوماسي، فإدارة ترامب أساءت للقضية الفلسطينية بنسفها لقرارات الشرعية الدولية بإعطائها القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ومساهمتها بشكل كبير في بلورة اتفاقيات التطبيع بين دولة الاحتلال وبعض الدول العربية.
وأكد مسمار أن العالم يمر في لحظة حرجة تتطلب المواقف العربية الداعمة للقضية الفلسطينية والضاغطة على الادارة الامريكية الجديدة من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مما تشكل رافعة قوية للشعب الفلسطيني وصموده ونضاله امام استمرار سياسات الاحتلال في الاستيطان وقضم الاراضي الفلسطينية، ونهج القمع والقتل والاعتقال الذي يبرع به جيش الاحتلال الاسرائيلي.
كما على اهمية ومحورية الدور الاوروبي في المرحلة المقبلة، وضرورة عدم اغفال اي تحرك سياسي على مستوى المؤسسات الدولية يسهم في اصلاح ما خلفته ادارة ترامب فهناك اكثر من ١٤٠ دولة في العالم تعلن تأييدها للدولة الفلسطينية وترفض ما قامت به ادارة ترامب، مستذكرا الوثيقة التي وقعها ٤٠ نائب في الكونغرس الامريكي حول الاعتراف بالكيان الاسرائيلي عندما ينفذ القرارات الشرعية واقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام ٦٧ وعاصمتها القدس، موكدا في الوقت ذاته تمسك العرب بمبادرة السلام العربية التي لا تزال تعتبر الموقف العربي الجامع رغم ما قام به بعض الدول العربية من توقيع اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال.
وطالب مسمار مجلس تعاون دول الخليج والتي ستعقد دورتها الحادية والاربعين خلال ايام، لاتخاذ مواقف داعمة للقضية الفلسطينية.
وكان مسمار قد صرح صباح اليوم لإذاعة صوت فلسطين، بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المتجسدة بانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، حول الظروف السياسية الدولية الدقيقة بعد الحصار الذي مارسته ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب طوال الاربع سنوات الماضية مانحا القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وضاغطا على “دول عربية” لتوقيع اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال.
وأفاد ن المعركة ما زالت مستمرة، وان حركة فتح ستبقى تتصدى بكل قوتها وجماهيرها لمخططات الاحتلال واعوانه، تجسيدا للكفاح الفلسطيني المستمر لنيل دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما اوضح مسمار ان مقاومة الاحتلال مستمرة، وان الشعب الفلسطيني قادر على ايجاد اساليب جديدة، مستذكرا شهداء اللجنة المركزية لحركة فتح وشهداء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم القائد الرمز ياسر عرفات.
