تونس… نواب يطالبون بمساءلة رئيس الحكومة

طالب نواب تونسيون بتنظيم جلسة مساءلة لرئيس الحكومة، هشام المشيشي، بصفته وزيرا للداخلية بالنيابة، حول تعامل السلطات مع الاحتجاجات وأعمال الشغب في البلاد، في وقت استخدمت فيه قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين وسط العاصمة.

ودعت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، إلى تنظيم جلسة مساءلة لرئيس الحكومة بصفته وزيرا للداخلية “ليدحض كل الشائعات والأقاويل حول ما يحدث في البلاد”، مشيرة إلى أنه “لا معنى للحديث عن أحداث الشغب دون حضور المسؤول الحكومي الأول عن الأمن”.

فيما طالب محمد عمار رئيس الكتلة الديمقراطية بإدراج نقطة للنقاش داخل الجلسة العامة حول الوضع العام في البلاد بحضور رئيس الحكومة هشام المشيشي.

كما دعا رئيس كتلة قلب تونس، أسامة الخليفي، وزارة الداخلية إلى “المزيد من التوضيح والتدقيق في الأحداث الليلية التي تشهدها بعض جهات البلاد وتقديم نتائج التحقيقات”.

وأضاف خلال مداخلة في البرلمان “وزارة الداخلية قالت إن التحركات الليلية كانت تخريبية، وإذا ثبت ذلك فإن حزب قلب تونس وكتلته البرلمانية ينددان بها ويدينانها ويرفضانها”.

لكنه أكد بالمقابل أن مطالب الشباب في التشغيل والتنمية والحد من الفقر هي “مطالب مشروعة وهي من الأولويات الملحة التي تعمل الكتلة والحزب على بحث حلول لها، لكن أطرافا أخرى حولت البوصلة إلى تجاذبات سياسية أخرى”.

من جانب آخر، استخدمت قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة نظمتها عائلات ضحايا الثورة في شارع الحبيب بورقيبة وسط البلاد، بمشاركة وجوه سياسية معروفة كالنائب منجي الرحوي، والقيادي في حزب العمال المعارض، الجيلاني الهمامي، وعدد كبير من الشباب المحتجين.

ورفع المحتجون شعارات تطالب بإسقاط النظام واستكمال مسار الثورة وإطلاق سراح الموقوفين في التحركات الاحتجاجية في مختلف جهات البلاد، قبل أن تلجأ قوات الأمن لإطلاق الغاز لتفريقهم.

على صعيد آخر، نددت تنسيقية اعتصام الكامور (احتجاج معروف يطالب بالتشغيل في ولاية تطاوين) بتنظيم احتجاجات ليلية تتخللها أعمال عنف وتخريب.

وأكدت في بيان أصدرته الثلاثاء أن “من يريد الشغل والكرامة والحرية، عليه ان يطالب بها في النهار أمام الناس وأمام السلطات مرفوع الرأس، وليس عبر عمليات النهب والتخريب والسرقة لممتلكات الغير كما نشاهده في عدة مناطق”.

وأضافت “رسالة إلى كل أهالينا المحتجين في جنح الليل جراء سياستهم اللعينة: نحن معكم قلبا وقالبا، ولكن رجاء ليس بهذه الطريقة نسترجع وطننا المنكوبـ فقد عاثوا فيه فسادا ولم يتبق لهم سوى ان يخربوه مستعملين سياسة الأرض المحروقة. رجاء طالبوا بحقوقكم في وضح النهار”.

وتشهد تونس منذ أيام احتجاجات ليلية تطالب بالتنمية والتشغيل، ترافقها أعمال عنف وتخريب لعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، في ظل انقسام سياسي واسع حول تأييد الاحتجاجات المشروعة واستنكار أعمال الشغب.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا