قالت صحيفة “جروزلم بوست” الإسرائيلية الصادرة بالإنجليزية – نقلا عن مسؤول فلسطيني بارز – إن إدارة جو بايدن أرسلت تطمينات للقيادة الفلسطينية مفادها أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعتزم إعادة فتح البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، واستئناف المساعدات المالية للفلسطينيين وللأونروا”. وبحسب وصف المصدر الفلسطيني، فإن هذه “بداية جيدة” للعلاقات بين الطرفين.
وقال المسؤول الفلسطيني: “حان الوقت لقلب الصفحة مع الولايات المتحدة. لقد كانت السنوات الأربعة الأخيرة بمثابة كابوس بالنسبة للفلسطينيين. كما وكانت إدارة ترامب إحدى أكثر الحكومات المعادية للفلسطينيين. الفلسطينيون يأملون بأن يقوم بايدن بإلغاء بعض القرارات التي اتخذتها إدارة ترامب”.
بينما قال مسؤول فلسطيني آخر: “إن ما يهمنا هو أن نرى سياسة أمريكية متزنة وعقلانية تجاه النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني .. وعلى عكس إدارة ترامب، سوف تعمل إدارة بايدن على إحياء حل الدولتين وستعارض البناء الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية”. كما أن الفلسطينيين واثقين بأن إدارة بايدن ستتخلى عن صفقة ترامب “صفقة القرن” وستمنع إسرائيل من تنفيذ أي خطة لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. وبرغم أن البعض يحذر الفلسطينيين من التعويل على بايدن، إلا أن قيادة السلطة الفلسطينية تلقت خلال الشهرين المنصرمين “رسائل مشجعة” من مساعدي جو بايدن.
وقال مصدر مقرب من الرئيس محمود عباس إن قرار عقد الانتخابات الفلسطينية يرسل رسالة إلى إدارة بايدن بأن القيادة الفلسطينية جادة بشأن تنفيذ الإصلاحات.
وأضاف المصدر أن الرئيس عباس يأمل بأن تدعم إدارة بايدن المسعى الفلسطيني لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، كما ويأمل بأن تمارس إدارة بايدن ضغوطا على إسرائيل لإجبارها على وقف الأنشطة الاستيطانية والإلتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بالنزاع الإسرائيلي – العربي.
ترجمة مركز الإعلام