لأُولي الألبابِ ولمن ألقى السمعَ وهو شهيد (حول الانتخابات في فلسطين)

بقلم: فرج الزيود

كلامي اللي بدي أقوله ممكن يزعج البعض، ولكن لا بدّ من قول ما يجب قوله، مع معرفتي المسابقة بأن بعض الإخوة يستحقون وبجدارة. وما اضطرني للكتابة هنا على صفحة الفيسبوك هو أن الموضوع يحدث هنا على صفحاته.
* الإعلان عن الترشح الشخصي للانتخابات التشريعية القادمة على صفحات الفيسبوك بشكل فردي، مفترضين أن هناك انتخابات على مستوى الدوائر وهذا غير صحيح بموجب قانون الانتخابات المعدل.
* اذا كان المعلن عن ترشحه شخصاً مستقلاً ولا ينتمي لأي فصيل سياسي، ف بإمكانه وله الحق الأكيد ان ينضوي في أي قائمة على مستوى الوطن ليصير إلى ترشيحه ضمن القائمة/القوائم المستقلة وليس الإعلان بشكل فردي وشخصي واعلان النية والعزم على الترشح مفترضاً ان هناك دوائر انتخابية يتم الترشح لتمثيلها كدوائر.
* المصيبة أن هناك من كوادر الفصائل الوطنية وتحديداً حركة فتح من بدأ بالإعلان وعقد النية والعزم على الترشح معلناً ذلك بشكل شخصي، وهذا لا يجوز بالمطلق. فإن كان يرى في نفسه الكفاءة والأهلية ليمثل كل شعبنا الفلسطيني، ف بإمكانه مراسلة لجنة الإنتخابات في الحركة أو التعبئة والتنظيم أو (حتى نائب رئيس الحركة) برسالة وفق الأصول يبلغهم فيها رغبته بأن يكون على قائمة مرشحي الحركة على مستوى الوطن مرفِقاً ما يراه مناسباً ومدعماً لأهليته وقدرته على تمثيل شعبنا من خلال قائمة الحركة. ليصير إلى الأخذ بالعلم رغبة الكادر بادراج إسمه في قائمة الوطن ان أمكن ذلك لنتمكن من المفاضلة والاختيار الأفضل بالتشاور الداخلي لمختلف المستويات التنظيمية والذي لن نقبل هذه المرة غيره سبيلاً لمرشحي قائمة الحركة للانتخابات التشريعية المقبلة.
* من استقل استقال: وهذا ضمن النظام والعرف والتقليد في حركة فتح، أن من أراد أن يخوض أية انتخابات عامة أو محلية بصفته مستقلاً فإنه يعتبر بمثابة المستقيل من الحركة، كونه بذلك يخرج عن قرار الحركة ويضعف ويفسخ ويشتت إجماع الحركة على اختلاف مستوياتهم التنظيمية ويخوض الانتخابات منافساً لحركته ومرشحيها لمعروفين على مستوى دائرته التي يسكن فيها والوطن. وما حدث في انتخابات عام 2006 لهو أكبر دليل بل والسبب الرئيسي لخسارة الحركة للعديد من الدوائر الانتخابية بسبب هذا التصرف والسلوك غير المنضبط تنظيمياً والذي أدى إلى ما نحن فيه من مصائب أغرقت الوطن، بينما فازت الحركة على مستوى قائمة الوطن.
مرة أخرى وعاشرة أقول: ما هكذا تورد الإبل. واعلم أن لدينا في الحركة عشرات الآلاف ممن هم فعلاً اهل لذلك ويستحقون وبجدارة بسبب تدافع الأجيال وعدم انتظام عملتنا الديمقراطية بسبب الانقسام البغيض وما سبقه. ولكن كل ما هو بين أيدينا 132 مقعداً سيتمثل فيها كل الفصائل الشريكة في الوطن. فلنحكم عقولنا لمصلحة الوطن وقضيتنا ومقدساتنا ولنلجم هذا الوسواس المنادي بالأنا والذاتية والمصلحة الشخصية، ولنغلب مصلحة الوطن وطموحنا باستقلاله وتحريره بالنضال سوياً ويداً بيد وكل منا في موقعه الذي لا يقل أهمية عن عضو التشريعي أو أي منصب آخر، فلا يُؤتَيَنَّ من قِبَلِكم فكل واحد منكم على ثغرة هو أهلٌ لها من ثغور هذا الوطن الجريح والسليب.
وفقكم الله لما فيه خير ومصلحة ونصرة شعبنا

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا