“بتسيلم”: موجة الاعتداءات الاستيطانية في الضفة تحدث بتشجيع من الدّولة

توثيق 49 اعتداء عنيفاً للمستوطنين في 5 أسابيع

قالت منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إن “عُنف المستوطنين تجاه الفلسطينيّين أضحى منذ زمن طويل جزءاً من روتين الاحتلال”.

وأضافت في تقرير وصل “الأيام”: “يمارس المستوطنون عُنفهم منذ سنين بدعم تامّ من الدّولة إذ هي لا تحرّك ساكناً لمنع الاعتداءات قبل وقوعها ولا تحاسب المتورّطين فيها بعد وقوعها، كما تُرسل قوّات أمن توفّر للمعتدين خدمات الحماية والحراسة وتغضّ الطرْف عن الجرائم التي يرتكبونها أمام أنظارهم”.

وتابعت: “يمكن القول إنّ الدولة تضطهد الفلسطينيّين وتقمعهم بالعُنف المخصخص وتجني ثمار ذلك: وسائل معيشة الفلسطينيّين وأرزاقهم تُنقل لأيدي اليهود وهؤلاء يستولون على الأراضي ويتصرّفون فيها كأنّها لهُم. هكذا بالضّبط يبدو نظام التفوّق العنصري اليهوديّ”.

ولفتت “بتسيلم” إلى أن مزاعم المستوطنين بأن وفاة المستوطن أهوفيا سنداك هي الحدث الذي أثار هذه الموجة من العُنف لا يمتّ إلى الواقع بصِلة.

وقالت: “منذ زمن طويل أضحى عُنف المستوطنين روتيناً جارياً في أنحاء الضفة الغربيّة، لكنّ وفاة المستوطن أهوفيا سنداك (16 عاماً) خلال مطاردة بوليسيّة قرب مستوطنة “كوخاف هشاحر” في 20 كانون الأول الماضي جلب ارتفاعاً كبيراً في عدد الاعتداءات العنيفة التي شنّها المستوطنون في شتّى أرجاء الضفة الغربيّة”.

وأشارت “بتسيلم” في هذا السياق إلى أنه “خلال خمسة أسابيع (من 21 كانون الأول إلى 24 كانون الثاني) وثّق باحثو بتسيلم الميدانيّون 49 اعتداء عنيفاً شنّه مستوطنون (لا يشمل خروجهم في مسيرات وإغلاق شوارع دون رشق حجارة)”.

وقالت: “في 28 من هذه الحالات حدث اعتداء جسديّ: 19 خلال رشق حجارة نحو سيّارات مارّة و3 خلال إطلاق نار و6 خلال هجمات من نوع آخر، وفي بقيّة الحالات وثّقت بتسيلم اعتداءات مستوطنين على منازل فلسطينيّين ومحاصيلهم الزراعيّة وممتلكات أخرى”.

وأضافت: “أصيب خلال هذه الاعتداء 15 فلسطينيّاً جرّاء رشق حجارة بضمنهم أربعة أطفال هُم: محمود الطّميزي (13 عاماً) أصيب في اعتداء مستوطنين عند مفترق بيت عنون في 21 كانون الأول؛ حلا قوط (10 أعوام) أصيبت في اعتداء على مادما في 14 كانون الثاني؛ جاد صوافطة (5 أعوام) أصيب خلال هجوم مستوطنين عند مفترق “جيفعات أساف” في 21 كانون الثاني”.

وتابعت: “يُذكر أنّ إصابات الأطفال الثلاثة استدعت نقلهم لتلقّي العلاج؛ وسما بوزيّة (11 عاماً) أصيبت خلال هجوم مستوطنين على كفل حارس في 24 كانون الأول”.

وأشارت إلى أنه “في 21 كانون الأول شنّ المستوطنون اعتداءين بلغت شدّة عُنفهم فيهما درجة أخطر: الأوّل حدث في منطقة القنوب في محافظة الخليل حيث أفلتوا كلابهم على راعيين هُما صبحي شلالدة (32 عاماً) ووليد شلالدة (35 عاماً) واعتدوا جسديّاً على أحدهما ثمّ طردوهما مع قطيعهما من المرعى”.

وقالت: “عندما عاد الراعيان إلى منزلهما لاحقهما المستوطنون ودهس أحدهم “بتراكتورونه” صبحي واستمرّ يدهسه وهو مغمىً عليه.

ولفتت “بتسيلم إلى أن “ما لا يقلّ عن 26 من الاعتدءات التي وثّقتها بتسيلم تمت بحضور عناصر قوّات الجيش الإسرائيلي، وعوضاً عن وقف الاعتداءات هاجم جنود الجيش في خمسة منها السكّان الفلسطينيّين وأطلقوا عليهم الرّصاص المعدنيّ المغلّف بالمطّاط أو الغاز المسيل للدّموع وتسبّبوا بجروح لاثنين منهم؛ وفي الاعتداءات الـ21 الأخرى امتنع العناصر عن التدخّل بما يكفي لوقف الاعتداء”.

“الأيام”

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا