حكمت محكمة احتلالية، اليوم الأربعاء، غيابيا على شاب مقدسي بدفع مبلغ 60 ألف شيقل، بدعوى الاعتداء على مستوطن.
وقالت مصادر محلية لـ”وفا” إن محكمة الاحتلال فرضت على نائب أمين سر “فتح” في منطقة وادي الجوز عرين الزعانين (26 عاما)، بدفع “تعويض” بقيمة 60 ألف شيقل، بدعوى الاعتداء على المستوطن المتطرف يهودا غليك، أثناء محاولة الأخير اقتحام بيت عزاء الشـهـيد إياد الحلاق قبل نحو عام.
وأكد الزعانين أنه تفاجأ -صباح اليوم- من الأنباء التي تناقلتها الصحف العبرية حول إصدار محكمة الاحتلال حكما ضده، وتغريمه 60 ألف شيكل بزعم الاعتداء على المستوطن المتطرف يهودا غليك.
وشدد على رفضه القرار الذي وصفه بـ”الباطل”، موضحاً أنه اعتقل قبل عامٍ بتهمة الاعتداء على المتطرف غليك الذي اقتحم بيت عزاء الشهيد إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة، وزرع الخوف والرعب لدى العائلة.
ونبه الزعانين إلى أن الاحتلال يتعمد سياسة التضييق على المقدسيين في جميع النواحي، من هدم بيوت ودفع ضرائب وإبعاد وغيرها من أوجه المعاناة الكبيرة التي يلاقيها المقدسي.
وتابع: “تصرفات الاحتلال وإجراءاته لا تزيدنا إلا قوة وإصرارًا؛ فنحن أصحاب الحق بهذا الأرض”.
وأشار الزعانين إلى أنه اعتقل بعد الحادثة بأسبوع حين كان في الحجر الصحي، منبهًا أنه حُكم بالسجن الفعلي 5 أشهر.
وقال: “بعد الإفراج عني أبعدت عن القدس 10 أيام، ثم أعيد اعتقالي مرة أخرى، وأبعدت عن الأقصى ومحيطه 6 أشهر، وفي ذلك الوقت ما تسمى بمحكمة الاحتلال، أبلغتني أن يهودا غليك رفع ضدي قضية يطالب بالتعويض ويجب علي دفع مبلغ 300 ألف شيقل”.
وتعرض الزعانين إلى الاعتقال أكثر من خمس مرات، كما واستدعي عشرات المرات إلى التحقيق.
يذكر أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اعدمت في 25 مايو/ أيار الماضي، الشاب اياد الحلاق (32 عاما)، وهو مريض بالتوحد، أثناء مروره قرب باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، في طريقه إلى مؤسسة تعليمية لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
