حقوقيون: ميثاق الشرف يبدد أي مخاوف من تأثير حالة الطوارئ على الانتخابات

“كل شيء على ما يرام طالما صدقت النوايا”

كتب حسام عزالدين:

مع انتشار جائحة كورونا في الأراضي الفلسطينية في آذار الماضي، بدأت السلطة الوطنية بنظام العمل وفق قانون الطوارئ، حيث يتم تمديد العمل بهذا القانون مطلع كل شهر حتى اليوم.

تجنّب حقوقيون الخوض في تفاصيل إن كانت حالة الطوارئ المعلنة التي يتم تمديدها كل شهر ستؤثر على الانتخابات المقبلة، بمعنى إن كانت ستفرض قيوداً على الناخبين أو المرشحين، غير أن هناك من يرى أن ميثاق الشرف الذي وقعته الفصائل في القاهرة، يحمي من أي قيود مفترضة قد تضعها حالة الطوارئ سواء على مستوى المرشحين أو الناخبين، عوضاً عن مدى الاستعداد السياسي لإجراء هذه الانتخابات، في حين رأى آخرون أن حالة الطوارئ لن تشكل أي معيق “طالما صدقت النوايا”.

وحمل ميثاق الشرف الذي وقعت عليه الفصائل كافة بنوداً يرى البعض أنها من الممكن أن تحمي من قيود تفرضها حالة الطوارئ، ومنها على سبيل المثال البندان التاسع والعاشر.
وينص البند التاسع على “الالتزام بعدم ممارسة أي شكل من أشكال الضغط أو التخويف أو التخوين أو التكفير أو العنف أو أي شكل من أشكال الابتزاز الوظيفي ضد أي من المرشحين/ المرشحات أو من الناخبين/ الناخبات”.

وينص البند العاشر على “تجريم وتحريم الاحتكام إلى السلاح والمعالجات الأمنية، وعدم حمله أو استخدامه أثناء الاجتماعات العامة والمسيرات وسائر الفعاليات والنشاطات الانتخابية الأخرى”.

فحالة الطوارئ التي يتم العمل بها في الأراضي الفلسطينية تتعلق ببند واحد، وهو الحالة الصحية، التي منحت المحافظين والأجهزة الأمنية صلاحيات إغلاق المدن أو القرى التي ينتشر فيها الوباء.

وتنص المادة 14 من ميثاق الشرف على ما له علاقة بحالة الطوارئ المتعلقة بمواجهة الجائحة: “الالتزام التام بالبرتوكولات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في إطار مواجهة وباء “كورونا” سواء المتعلق منها بشروط التجمعات أو المهرجانات أو شروط السلامة في مقر الحملات الانتخابية المركزية والفرعية”.

تخوف مشروع!!!!

وكانت مؤسسات حقوقية اعترضت على إعلان حالة الطوارئ منذ البداية، على اعتبار أن لدى السلطة الوطنية قوانين وإجراءات من الممكن أن تعمل بها لمواجهة الجائحة بعيداً عن إعلان حالة الطوارئ، غير أن تطمينات صدرت عن السلطة الوطنية للمؤسسات الحقوقية تؤكد أن حالة الطوارئ فقط لمكافحة الجائحة والأمور المتعلقة بها.

ويبدي مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين تفهمه للمتخوفين من هذه القضية، غير أنه يؤكد أن حالة الطوارئ لن تعيق الانتخابات، خاصة أن العملية برمتها حددت بجدول أعدته لجنة الانتخابات المركزية، وفق متطلبات البروتوكول الطبي للحماية من كورونا.

وأشار جبارين في هذا السياق، إلى الانتخابات التي جرت في هولندا وشارك فيها 83% من الناخبين رغم قيود البروتوكول الطبي لمواجهة كورونا.

وقال جبارين: “برأيي أن نجاح الانتخابات مرتبط بتوفر الإرادة السياسية أكثر من حالات الطوارئ، ولا أعتقد أن إعلان حالة طوارئ الذي لا نرى أنه يقدم أو يؤخر، من الممكن أن يؤثر على سير العملية الانتخابية”.

وأضاف: “لا أعتقد أن حالة الطوارئ ستكون معيقاً نهائياً، إذا ما نظمت الأمور، والرهان في هذا الموضوع على لجنة الانتخابات المركزية”.

ويقول جبارين: “من حق الناس أن تتخوف وتفكر بهذه الطريقة، لكن إن حسنت النوايا وتوفرت الإرادة فلا أعتقد أنه ستكون هناك إشكاليات”.

المصدر: صحيفة “الايام الفلسطينية”

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا