في القائمة المشتركة

بقلم: بلال حمدان

عادة في النظم الديمقراطية تذهب الأحزاب والقوى السياسية للانتخابات منفردة كي تعلم مقدار تواجدها…وقوتها بالشارع.

وتجري الأحزاب والقوى المختلفة تحالفات على برامج ما بعد الانتخابات كتحالفات على تشكيل أكبر كتلة برلمانية…و حول فائض الأصوات …وأهمها تحالف يقودهم لتشكيل حكومة وقيادتها بمحاصصة متفق عليها أو تترك لكل طرف حسب نسبته من الأصوات .

وما يطرح عن قائمة مشتركة فلسطينية قد تضم فتح وحماااس وأخرين…أو قائمة موحدة ….كلها اراها شكل من أشكال إقصاء الشارع الفلسطيني عن حقه بالاختيار اولا…وأقصاء شرائح من المواطنين لم تعدد تتقبل تفرد حركتين في الحياة السياسية الفلسطينية.

كان يمكن قبول القائمة المشتركة كخيار حين يكون هناك قوى لاوطنية…معادية….فاسدة…متعاونة مع المحتل…أو جهات خارجية …تشكل ثقلا…ووزنا…قد يذهب بالنظام السياسي كاملا إلى موقع معادي للتطلاعات الوطنية…
وهذا مؤشر خطير لحجم مثل هذا النوع من القوى والتي أدرك تماما وجودها…ومن يمثلها…ومن يقودها…ومن يمولها…كما يدرك الجميع…لكن.. على قناعة مطلقة بإنهاء أضعف من بيت العنكبوت ولو كان معها كل إعلام الدنيا…ودولارات الكون…وستبقى الغالبية العظمى والمطلقة من شعبنا تنظر للقوى التاريخية أنها أساس مشروعها الوطني وأدواتها للتحرر والاستقلال الوطني.

بعد اتفاق الفصائل وتحديدا فتح وحماااس على تقبل النتائج …وتشكيل حكومة وحدة وطنية…والذهاب معا لانتخابات رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية …والمجلس الوطني الفلسطيني …لا ارى أي جدوى من القوائم المشتركة….حتى بين فصيل كبير كفتح وفصائل صغيرة …أو فصيل كبير كحمااس وفصائل صغيرة ….فالفصائل الصغيرة يمكنها دعم قائمة لقاء اتفاق يحقق لهم مكتسبات تساهم مستقبلا بإعادة تمددهم أو فقط بقاءهم .

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا