واصل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الخميس، العدوان على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد شاب وأصيب 15 آخرون خلال قمع تظاهرات سلمية شرق قطاع غزة، فيما اعتقل الاحتلال مواطنين من جنين وطالبين في طوباس واحتجز طلبة ومعلمين جنوب نابلس، واقتحم مدرسة قرب بيت لحم، بينما جدد المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى والمنطقة الأثرية في بلدة سبسطية، وهاجموا منزلا وحطموا مركبتين جنوب نابلس.
شهيد وإصابات في قطاع غزة ومستوطن يدعس طفلًا في الخليل
وفي المحافظات الجنوبية، استشهد الشاب أحمد مصطفى صالح (27 عامًا) من معسكر جباليا، وأصيب 15 مواطنًا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، بينهم طفل وصفت حالته بالخطيرة، والعشرات بحالات الاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لتظاهرات سلمية شرق قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية أن الشاب صالح استشهد متأثرًا بإصابته الخطيرة في منطقة البطن شرق جباليا، كما أصيب 15 مواطنًا بالرصاص الحي، بينهم 5 أطفال، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة، فيما أصيب 10 مواطنين بشظايا قنابل الغاز من بينهم مسعف ومصور صحفي.
ونقل مراسلنا عن شهود عيان ومسعفين، بأن جنود وقناصة الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم العسكرية وخلف السواتر الرملية شرق القطاع، فتحوا نيران أسلحتهم وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب مئات الشبان الذين تظاهروا لليوم السادس على التوالي على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة ومخيم البريج وسط القطاع وبلدة جباليا جنوبه.
وأضاف أن طائرات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز تجاه الشبان المتظاهرين شرق مدينة غزة وشرق جباليا والبريج ورفح وخان يونس، بالتزامن مع إطلاق دبابات الاحتلال قنابل إنارة فوق الأماكن المذكورة.
وفي وقت سابق، أصيب شاب برصاصة من النوع المتفجر في فخذه الأيسر، أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزون على الشريط الحدودي شرق عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
كما أصيب صياد بالرصاص في ساقه، بعد أن أطلق جنود بحرية الاحتلال الرصاص صوب مجموعة من مراكب الصيادين على بعد نحو 6 أميال بحرية قبالة شاطئ بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وفي محافظة الخليل، أصيب طفل (8 سنوات) بجروح متوسطة، بعد أن دعسه مستوطن بالقرب من مستوطنة “كريات أربع” المقامة شرق مدينة الخليل.
الاحتلال يعتقل مواطنين وطالبين ويحتجز آخرين ويتقتحم مدرسة
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 مواطنين من جنين وطوباس.
وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد عنان مراعبة بعد مداهمة منزل ذويه في قرية فحمة. وأصيب شقيق المعتقل الفتى عميد بجروح، بعد نهشه من الكلاب التي مزقت ملابسه. كما اعتقلت وحدات خاصة من المستعربين الشاب عثمان محمود حمامرة، بعد تسللها إلى بلدة جبع ومداهمة منزل ذويه.
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الطالبين ربيع طارق عبد الرازق ومحمد بشار عبد الرازق، أثناء تواجدهما قرب مدرسة تياسير الثانوية شرق طوباس.
وفي محافظة نابلس، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولمدة ساعتين، عشرات الطلبة ومدير ومعلمي مدرسة اللبن الساوية أثناء خروجهم من المدرسة، التي تقع على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس.
وفي محافظة بيت لحم، اقتحمت طواقم مؤسسة “راكافيم” الاسرائيلية المتطرفة مدرسة تحدي 5 في منطقة بيت تعمر شرق بيت لحم، للمرة الثانية على التوالي خلال أيام، وأخطرت القائمين عليها بمراجعة محكمة الاحتلال في 10 تشرين الأول/ اكتوبر المقبل. ورفعت المؤسسة، التي تقوم بمراقبة الأبنية والمنشآت الفلسطينية في المناطق المسماة (ج) وهدمها، شكوى لإزالة المدرسة.
الاستيلاء على تسجلات كاميرات مراقبة في جنين واقتحام منزلين ببيت لحم
وفي محافظة جنين، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على تسجيلات كاميرات مراقبة من منازل في حي أبو شملة ببلدة يعبد. كما استولت قوات الاحتلال على تسجيلات كاميرات مراقبة من منزل مواطن في بلدة فحمة بالمحافظة خلال عملية اعتقال الشاب محمد عنان مراعبة.
وفي محافظة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم، وداهمت منزلي المواطنين حسن شوكة، وعبد السلام الهريمي، في منطقة “شارع الصف” وعبثت بمحتوياتهما.
مستوطنون يقتحمون الأقصى وسبسطية وينفذون انتهاكات في بورين
وفي القدس المحتلة، اقتحم 136 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات وصلوات تلمودية في باحاته، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي محافظة نابلس، اقتحم عشرات المستوطنين الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، بحماية جيش الاحتلال. وفي اعتداء آخر، هاجم عدد من مستوطني “يتسهار”منزلا في قرية بورين جنوب نابلس يعود للمواطنة أم أيمن صوفان جنوب القرية وحطموا زجاج نوافذه، كما اعتدوا بالحجارة على مركبتين وأتلفوا مزروعات في محيطه.
