النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 26 -11 -2021

*رئاسة
الرئيس يتلقى برقية تهنئة من “إيسيسكو” ولجنة الصداقة والتضامن الكورية الفلسطينية لمناسبة ذكرى إعلان الاستقلال

تلقى سيادة الرئيس محمود عباس، برقية تهنئة من مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة سالم بن محمد المالك، ولجنة الصداقة والتضامن الكورية الفلسطينية، لمناسبة الذكرى الـ33 لإعلان الاستقلال.
وقال محمد المالك في برقيته: “تتقدم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بأسمى عبارات التهنئة إليكم وإلى الشعب الفلسطيني في هذا اليوم السعيد”.
وأضاف: “تواصل منظمة الإيسيسكو دعمها لدولها الأعضاء في جميع مساعيها، بما في ذلك اللحظات الاحتفالية التي تخلدها هذه الدول، ولشرف عظيم أن نتقاسم معكم ومع بلدكم الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة”.
بدورها، قالت لجنة الصداقة والتضامن الكورية الفلسطينية: “يطيب لنا أن نتقدم بآيات من التأييد الدائم والتضامن الثابت لكم ومن خلالكم إلى الشعب الفلسطيني لمناسبة الذكرى الـ33 لإعلان دولة فلسطين، ويوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني”.
وأضافت “كان إعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس في الدورة الاستثنائية التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في يوم 1988/11/15 وصدور الإعلان عن الاستقلال فيها، مساهمة في غرس الثقة بالنصر في نفوس الشعب الفلسطيني المناضل من أجل استرجاع حقوقهم الوطنية وإقامة الدولة المستقلة الفلسطينية والهاما كبيرا لنضالهم، كما أن إقرار الدورة الثانية والثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة بتحديد يوم 29 نوفمبر في كل عام بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني هو تعبير عن التأييد والدعم المطلقين من المجتمع الدولي لأماني الشعب الفلسطيني الرامي إلى إقامة دولته المستقلة الجديرة، وتمتعه بالحياة الكريمة ذات السيادة”.
وعبرت لجنة الصداقة والتضامن الكورية الفلسطينية عن التأييد والتضامن الثابت لنضال الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أمانيه في استرجاع الحقوق الوطنية المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.

*فلسطينيات
حمد: السيد الرئيس قدم الدعم لحماية وصون حقوق المرأة الفلسطينية

قالت وزيرة شؤون المرأة أمال حمد إن سيادة الرئيس محمود عباس قدم الدعم الكافي لصون وحماية حقوق المرأة الفلسطينية ضد كل أشكال التمييز والعنف، ومن خلال إصدار قوانين تنصف المرأة في الحياة السياسية والعامة، ودورها النضالي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال لقاء عقد، يوم الخميس، في سفارة دولة فلسطين في بيروت بحضور رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان آمنة جبريل، وممثلي المنظمات النسوية اللبنانية والفلسطينية والفصائل الفلسطينية.
وأكدت حمد موقف سيادة الرئيس في اجراء الانتخابات الفلسطينية بشكل فوري بشرط مشاركة مدينة القدس في هذا الاستحقاق الوطني تأكيدًا على حقنا غير القابل للتصرف في عاصمتنا الأبدية، وتعزيز وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام.
وشددت على دور المرأة الفلسطينية داخل المجتمع الفلسطيني في الحفاظ على النسيج المجتمعي، وتنشئة جيل فلسطيني قادر على مواجهة التحديات.
وأشارت إلى أن دورها لا يقتصر على مواجهة الاحتلال، إنما في الوصول إلى عدالة كاملة مع الرجل داخل المجتمع، ومن خلال علاقة تكاملية مبنية على رفع منسوب الوعي والإدراك والمعرفة لأهمية دور المرأة وأحقيتها في المشاركة الفعلية والعملية في كافة الميادين والمسؤوليات.
ووجهت حمد التحية للبنان الذي احتضن الثورة والشعب الفلسطيني، ودعم نضاله الوطني في تقرير مصيره وحقه في العودة إلى وطنه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مثمنة دور المرأة اللبنانية الريادي في الحياة العامة وعلى صعيد دعم كافة قضايا المرأة.
بدورها، أشادت جبريل بالدور النضالي لحمد ومساهمتها لرفع كل أشكال التمييز والعنف ضد المرأة عبر مشاركتها في الشأن العام وصنع القرار وبناء مجتمع خال من التمييز والقهر والظلم.
وعبرت عن أملها بتعزيز التعاون والتنسيق بين النساء الفلسطينيات واللبنانيات والعربيات لمواجهة التحديات وتكريس حقوق المرأة من خلال تشريعات وقوانين عصرية وفي إطار مجتمع ديمقراطي.

*مواقف “م. ت. ف”
الأحمد يسلّم رسالة من سيادة الرئيس إلى رئيس الاتحاد البرلماني الدولي حول انتهاكات الاحتلال

سلّم رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني إلى الاتحاد البرلماني الدولي عزام الاحمد، رسالة من سيادة الرئيس محمود عباس، لرئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتشيكو، تضمنت شرحًا حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني.
وجاءت رسالة فخامة الرئيس، لرئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وفق بيان للمجلس الوطني اليوم الجمعة، في سياق تحرك القيادة الفلسطينية والتواصل مع مختلف رؤساء دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية، لشرح ما تقترفه “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال، في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم بحق شعبنا.
كما عرضت الرسالة تنكر إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وعدم التزامها بمتطلبات السلام المبني على تلك القرارات التي تمكّن شعبنا من تقرير مصيره وعودته إلى أرضه وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس.
وقدم الأحمد خلال اللقاء شكر شعبنا وتقديره لرئيس الاتحاد البرلماني الدولي على زيارته التي قام بها إلى فلسطين قبل أيام واطلاعه على معاناته تحت الاحتلال، مؤكدًا أنها تركت انطباعًا إيجابيًا لدى شعبنا وقيادته، الذي لا يريد سوى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تنهي معاناته التي طالت، وتحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال الوطني.
بدوه، أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي مواقفه تجاه ما شاهده على أرض الواقع أثناء زيارته لفلسطين، مؤكدًا أن سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي اضطهاد بحق الشعب الفلسطيني، وتدمر حل الدولتين الذي يؤمن به ويعترف بها العالم وفقًا للقرارات الدولية، مشددًا على أن سياسة الاستيطان تتناقض مع القوانين والقرارات الدولية ولا أي شرعية لها.
وأضاف أنه سيقدم تقريره حول زيارته الى فلسطين إلى اجتماع لجنة الشرق الأوسط التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، الذي سيناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بعد يومين في مدريد.

*أخبار فتحاوية
“فتح” إقليم جنين: مؤسسات الدولة الفلسطينية هي مؤسسات شعبنا ولزاماً علينا أن نحميها ونشد من أزرها

قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” إقليم جنين، إن مؤسسات الدولة الفلسطينية هي مؤسسات الشعب الفلسطيني، التي بناها بتضحياته، ودفع لأجلها ثمنًا باهظًا من دماء أبنائه، ولزامًا علينا جميعًا أن نحميها ونكمل بناءها ونشد من أزرها.
وأدانت في بيان صدر عنها، يوم الخميس، كل مظاهر الفلتان والخروج على القانون والعادات والتقاليد العربية الفلسطينية الأصيلة التي غرسها فينا الأجداد والآباء، مؤكدة رفضها كل أشكال الفوضى التي لا تمت لشعبنا بصلة.
وشددت على أن مؤسسات الشعب الفلسطيني الأمنية والمدنية والأهلية خط أحمر، مضيفة: “لا يجوز لأحد تجاوزها، وعملية إطلاق النار صوب المقاطعة في جنين عمل طائش ومرفوض، وعلينا جميعًا وضع حد لهذه التصرفات سواء تنظيمات أو عائلات، وعلينا أن نحمي تلك المؤسسات التي عمدت بتضحيات أبناء شعبنا، وأن نضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث باستقرار هذا الشعب العظيم ونسيجه الاجتماعي المتين، ولا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه التصرفات والمظاهر السلبية الخطيرة بما فيها إطلاق النار العبثي في المناسبات، أو المتاجرة بالمواد السامة والخبيثة التي تُعَرضُ أبناءنا وشعبنا للمخاطر، ولا تخدم في الحقيقة إلا الاحتلال ومخططاته وأعوانه الذين يسعون على الدوام لتفتيت المجتمع الفلسطيني وضرب مكوناته وشرائحه من أجل إضعافه وبالتالي تسهيل مهمة الاحتلال التوسعية الاستيطانية”.
وأكدت “فتح” إقليم جنين أن كل المؤسسات المدنية والأمنية والأهلية هي ملك شعبنا الفلسطيني، يعمل فيها أبناؤنا وبناتنا وأهلنا، وبالتالي فإن كل من يتعرض لإحدى هذه المؤسسات يضع نفسه في موقف الشبهة ويكون تصرفه بعكس التيار الوطني الفلسطيني، ويضع آمال وأحلام شعبنا في مهب الفلتان والخطر.
وحذرت “فتح” جنين كل من تسول له نفسه بارتكاب أي فعل مشين، لأن شعبنا الفلسطيني في هذه المحافظة الباسلة سيقف في وجهه ويردعه ويجعل منه عبرة لمن يعتبر.
وذكرت بوصية الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات الذي أوصانا ببندقية الثائر وقلم الكاتب وريشة الفنان ونبض الشاعر ومبضع الجراح ومعول الفلاح وإبرة الفتاة الفلسطينية، كلها وسائل نضالية يجب أن تُسَخّر لحماية شعبنا ومقاومة المحتل الفاشي، ونحن جميعًا شركاء وعلينا أن نحرص جميعًا على عدم السماح لأي كان بحرف البوصلة النضالية عن مسارها الوطني الفلسطيني.

*عربي ودولي
البحرين: اللجنة البرلمانية الدائمة لمناصرة فلسطين تؤكد تضامنها مع شعبنا في يومه العالمي

أكدت اللجنة النوعية البرلمانية الدائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني في مجلس النواب البحريني تضامنها مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه الكاملة والمشروعة حتى نيل حريته واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ومواصلة دعم القضية الفلسطينية العادلة.
جاء ذلك خلال زيارة وفد اللجنة برئاسة النائب أحمد العامر وعضو اللجنة النائب عيسى القاضي لسفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، ولقاء السفير خالد عارف، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف الـ29 من تشرين ثاني/نوفمبر من كل عام.
وأكد العامر أن اللقاء ناقش العديد من القضايا الخاصة بفلسطين، وسبل دعمها في مجلس النواب، والموقف الثابت لمملكة البحرين تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق، وأن دستور البحرين يعتبر القضية الفلسطينية واحدة من القضايا المركزية بل والأولى للبحرين وللعرب أجمع، قائلاً: “كنا مع الشعب الفلسطيني ولا زلنا وسنبقى داعمين للشعب الفلسطيني”.
كما أكدت اللجنة قوة ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية والأواصر المتينة المتبادلة التي تربط الشعبين البحريني والفلسطيني.
من جانبه، ثمن عارف هذه الزيارة التضامنية، ووضع الوفد في صورة التطورات على الساحة الفلسطينية، مؤكداً إصرار شعبنا وقيادته وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس بمواصلة النضال حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
كما قدم عارف لرئيس اللجنة البرلمانية “درع القدس” تقديراً لمناصرتها للقضية الفلسطينية ولدورها المستمر في مواكبة التطورات على الساحة الفلسطينية.

*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل أسيرين محررين شرق طولكرم

اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، أسيرين محررين من بلدة كفر اللبد شرق طولكرم.
وهم: حاتم حافظ فقها ونجله قسام، بعد مداهمة منزله وتخريب محتوياته.

*أخبار فلسطين في لبنان
إعلام حركة “فتح” يُعزّي برحيل القائد الوطني الكبير محمد اليوسف “أبو السعيد”

بسم الله الرحمن الرحيم

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).

صدق الله العظيم

ببالغ الحزن والألم، وبقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، تلقّينا في إعلام حركة “فتح” – إقليم لبنان نبأ وفاة عضو اللجنة المركزية لـ”جبهة التحرير الفلسطينية” القائد الوطني الكبير محمد اليوسف “أبو السعيد”، الذي وافته المنية يوم الخميس بعد مسيرةٍ نضاليةٍ حافلةٍ بالعطاء والتضحيات في سبيل قضيتنا الوطنية العادلة.
وإذ ننعى اليوم إلى شعبينا الفلسطيني واللبناني، وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية وإلى أحرار العالم المناصرين لقضيّتنا، استشهاد مناضل مقدام من الرعيل الأول للفدائيين، التحق بصفوف باكرًا بمنظمة التحرير الفلسطينية، وبقي حتى الرمق الأخير يحمل أمانة مواصلة النضال في مسيرة الثورة الفلسطينية حالمًا بالعودة إلى أرض فلسطين، فإنّنا نؤكّد أنه برحيله قد خسرت فلسطين قامةً وطنيّةً كانت لها بصمتها في المسيرة النضالية والكفاحية لشعبنا الفلسطيني، ورجلاً مناضلاً عُرِفَ بسعة صدره ودماثة خلقه وإقباله على خدمة أبناء شعبنا في المخيمات كافةً، ولا سيما في مخيم عين الحلوة ومتابعة شؤونهم وحرصه على سلامتهم وعلى أمن المخيم.
وفي هذا المصاب الجلل فإنّنا نتقدم بأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى الإخوة في جبهة التحرير الفلسطينية، وفي مقدمهم أمينها العام د.واصل أبو يوسف، ونائب الأمين العام للجبهة الأخ ناظم اليوسف “أبو يوسف” وعضو المكتب السياسي للجبهة الأخ صلاح اليوسف وجميع أفراد عائلة الفقيد وعموم قادة وكوادر جبهة التحرير الفلسطينية وآل اليوسف الكرام، سائلين المولى عزَّ وجل أن يتغمَّدَه بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر

*آراء
إسرائيل المتنمرة.. كيف تنكفئ على وجهها فاقدة للحياة ؟/ بقلم: يحيى رباح

في النصف الثاني من القرن الماضي، أي القرن العشرين، وخصوصاً بعد قيام ثورة تموز يوليو المصرية بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وزملائه الضباط الأحرار، مرت إسرائيل بحالة شديدة من التنمر ولكنها فشلت في كل محاولاتها بأن تكون القوة الآمرة في منطقة الشرق الأوسط، وكانت هناك قمم لهذا الفشل الإسرائيلي ساهم فيها الشعب الفلسطيني بدور عظيم، أولها في قطاع غزة عام 1956 بعد العدوان الثلاثي على مصر، وانسحابها المهين من قطاع غزة الذي احتلته آنذاك، ويمكن العودة إلى ذلك التاريخ لنشأة حركة “فتح”، فقد قامت نويات فلسطينية بتشكيل لجنة للمقاومة، ومن هذه اللجنة تشكلت بدايات حركة “فتح” التي أطلقت بدورها الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأنشأت فوق الأرض، وليس فوق الورق منظمة التحرير الفلسطينية، وأنشأت حركة “فتح” والثورة الفلسطينية المعاصرة، ولكن هذا التنمر الصهيوني ومن لف لفه عاد للظهور مرة أخرى في عام 1967، مع الهزيمة لمصر والجيوش العربية في حزيران عام 1967، بحيث كرس الإعلام الإسرائيلي والأوروبي والأميركي كل إمكانياته لتضخيم النصر الإسرائيلي والهزيمة العربية، وأذكر أن الإخوان المسلمين قد لعبوا دورًا نافذًا في تكريس الهزيمة بدعوى البعد عن الإسلام، ولكن بعد تسعة شهور فقط، رد الشعب الفلسطيني من خلال “فتح” والثورة المعاصرة بالانتصار المجيد ضد إسرائيل في معركة الكرامة في الحادي والعشرين من آذار عام1968، ورأى العرب والمسلمون بأم أعينهم منظر جنود الجيش الإسرائيلي وجثثهم محترقة داخل الدبابات الإسرائيلية التي تم عرضها داخل عمان.
ولكن ذلك التنمر الإسرائيلي، واجه لحظات من صنع الفلسطينيين أشد تأثيرًا، فشلت في الانتفاضة الفلسطينية الأولى حيث تصدت الحجارة الفلسطينية للدبابات الإسرائيلية،ووقف أطفال فلسطين بقوة وبريق ساطع أمام جنرالات إسرائيل المصنعين داخل المصانع المسيحيانية اليهودية.
وكانت النتيجة أن الجنرال إسحق رابين، الذي كان قبل ذلك وزيرًا للجيش الإسرائيلي، هذا الجنرال رئيس الوزراء اضطر أن يجلس أمام القادة الفلسطينيين ليتفاوض معهم على ما أطلق عليه زعيمنا في ذلك الوقت ياسر عرفات اسم سلام الشجعان.
وقد ثبت من خلال المراجعات التي أجرتها مصر أن الهزيمة التي جعلت إسرائيل تبالغ في تنمرها لم تكن تعود إلى عدم كفاءة الجيش ولا عدم أهلية الجنود المصريين، فقد قال عنهم رسولنا العظيم وهو يخاطب المسلمين قائلاً لهم (( إذا فتح الله لكم مصر، فاتخذوا من أجنادها جيشًا، فهم خير أجناد الأرض، وصدقت يارسول الله صلى الله عليه وسلم
وأكبر تجسيد لهذه الرؤيا النبوية هو ماحدث في تشرين عام 1973، في حرب أكتوبر، وعبقرية الانتصار الذي حققة الجيش المصري في تلك الحرب، التي كسرت أنياب التنمر الإسرائيلي، إذن، يا أيها المنبطحون لاتسارعوا في الانبطاح، يا أيها المطبعون لا تستعجلوا في التطبيع، وإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، كما قال لنا ديننا العظيم في قرآنه الكريم)).
إسرائيل التي تتغذى على شذوذ أفعالها ضد شعبنا الفلسطيني غير مطمئنة، بل هي خائفة جدًا، والخائف كما يقول علماء النفس يلجأ إلى سلوكيات مضحكة حتى يتخلص من ذعره الوجودي، فقد يهدد ويدعي العناد، وقد يلجأ إلى الصراخ، وهذا هو حال نفتالي بينيت هذه الأيام، فهو يتظاهر بأنه لن يلتزم بنصائح أميركا سيدته المطلقة، بل يهدد بالعدوان، ويوغل في العدوان، فادعوا الله أن ترتد ضده ضآلة شخصيته، وقلة حيلته، وشعبنا وقيادتنا كم ارتدت كل السهام الموجهة لها مكسورة، فأين ذاكرتك يا بينيت ؟؟؟.

المصدر: حركة “فتح” – إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا