النشرة الإعلامية ليوم الخميس 25 -11 -2021

*رئاسة
سيادة الرَّئيس يهنئ رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك بذكرى الاستقلال

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك زيليكو كومشيتش، لمناسبة الذكرى الـ55 لاستقلال بلاده.

وأكد سيادته في برقية التهنئة حرصه على مواصلة العمل لتعزيز العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، مثمنًا مواقف البوسنة والهرسك، تجاه شعبنا وقضيته العادلة ونضاله المشروع لاسترداد أرضه ومقدساته ونيل حريته واستقلاله.

*فلسطينيات
اشتية: التعليم بالنسبة لنا استراتيجية بقاء وهوية وصمود على الأرض

قال رئيس الوزراء محمد اشتية: “إن التعليم في فلسطين بالنسبة لنا استراتيجية بقاء وأداء وعي وهوية وصمود على الأرض وبطاقة تأمين نحو مستقبل أفضل”.

وأضاف رئيس الوزراء في كلمته بافتتاح المؤتمر الثاني عشر لوزراء التربية والتعليم العرب الذي تستضيفه فلسطين اليوم الخميس، “التعليم في فلسطين هو مواجهة مع الاحتلال وحربه على الرواية والمنهاج الفلسطيني، التي قد تكون مقدمة لحرب على المنهاج العربي.

وتابع: “يشرفنا أن نستضيف هذا المؤتمر الهام للمربين والمشرفين على التربية ولصناع العلم والريادة والتمكين، وكنا نتمنى لهذا الاجتماع أن يكون حضوريًا في فلسطين المحررة، لكن الاحتلال وكورونا حالا دون ذلك”.

وقال: “في فلسطين رفعنا شعار أن ننتقل من التعليم للتعلم وبهذا نجمع بين الإدارة والإرادة. هناك من يدعي أن العقل العربي عاجز عن إنتاج المعرفة، وعلينا جميعًا كوزراء للتربية والتعليم أن نثبت أن هذه النظرية خاطئة، ونكون قادرين على إنتاج المعرفة”.

وشدد رئيس الوزراء على أهمية التعاون العربي المشترك، باعتباره ركيزة مهمة لبناء جيل متسلح بالقيم والمعرفة وقادر على استحضار الماضي وتوظيفه للارتقاء نحو المستقبل في ظل تحولات تكنولوجية معرفية متسارعة.

وبين أن جائحة كورونا أبرزت الدور الثابت والمهم للمعلم، لذلك لا بد من تعزيز دور المعلم بكل ما يحتاج هذا الدور من تعزيز وإسناد وغيره، وفي الجائحة أيضًا أدركنا أهمية التناغم بين الصحة والتعليم.

وقال: “الفلسطيني بحاجة لسند من عمقه العربي، وأطفال فلسطين الذين يقتلهم الاحتلال بحاجة لمن يرعى رواياتهم، ولو وصلتم هنا لرأيتم المواجهة بين جعبة الطالب الفلسطيني وجعبة العسكري الإسرائيلي على حواجز القدس ولرأيتم أن المستعمرات مسيجة بالأسلاك من الخوف وقرانا مفتوحة للجميع، ولرأيتم كيف أن القدس هي أقرب نقطة للسماء ورأيتم كيف نحن شعب نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا”.

وأضاف: “نحن في الحكومة وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، نبحث عن منظومة متطورة وفعالة للتعليم والتعلم والتدريب المهني والتقني تكون قادرة على الاستجابة لمتطلبات سوق العمل ومعالجة الاختلالات في سوق التعليم والاستجابة للواقع الذين نعيشه في الضفة وغزة والقدس والشتات، لخلق منهاج قادر على مواجهة تحديات الواقع والحاضر والمستقبل وبيئة مدرسية جاذبة واستعادة شغف التعلم للعثور على ما ضاع من ألق التعليم”.

وختم قائلاً: “فلسطين تستضيفكم اليوم ونعول على هذا المؤتمر كثيرًا، اليوم نعبر كورونا وغدًا نعبر الاحتلال ونقيم دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”.

*مواقف “م.ت.ف”
أبو هولي يبحث مع مفوض عام الأونروا مطالب العاملين ونزاع العمل القائم

بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، مع مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني، مخرجات المؤتمر الدولي للمانحين لحشد الموارد المالية للأونروا، والتحركات القادمة لتغطية العجز المالي البالغ 60 مليون دولار، إلى جانب مطالب اتحاد العاملين ونزاع العمل المستمر بين إدارة الأونروا والاتحاد.

وأكد أبو هولي، خلال اللقاء الذي عقد في مقر رئاسة الأونروا، أهمية البناء على نتائج المؤتمر الدولي للمانحين لتأمين دائم طويل الأمد متعدد السنوات للأونروا يحقق الاستقرار المالي في ميزانية الأونروا الاعتيادية.

واستعرض احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية، وأوضاعهم المعيشية الصعبة في ظل ارتفاع أسعار السلع وفقدان العمل بسبب جائحة كورونا، مؤكداً ضرورة أن تتوقف الأونروا عن سياسة التقليصات التي تنتهجها والتي باتت آثارها واضحة في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدني الخدمات الصحية والإغاثية والكثافة الصفية في الفصول الدراسية ووقف التوظيف وخاصة المعلمين.

ورحب د. أبو هولي باستراتيجية الأونروا للأعوام 2023 – 2028 خاصة فيما يتعلق بإدخال عنصر التكنولوجيا والرقمنة في خدماتها وتطوير برامجها لتشمل الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة وحماية الأطفال، مؤكداً أن نجاح استراتيجية الأونروا في تحقيق أهدافها يتطلب تمويلا كافيا دائما ومستداما وميزانية مفتوحة تستجيب لاحتياجات اللاجئين المتزايدة.

وأعرب عن أمله أن يعالج نزاع العمل القائم بين الأونروا واتحاد العاملين في أسرع وقت ممكن وأن لا تنعكس الحالة القائمة على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

وتقدم أبو هولي بمقترحات لحل الأزمة بين الأونروا والاتحاد تبدأ بإلغاء قرار الإجازة الاستثنائية الإجبارية بدون راتب وصرف العلاوة السنوية كخطوة نحو إعادة الثقة بين الطرفين ومعالجة القضايا المطلبية المتبقية عبر الحوار.

من جهته أكد لازاريني، أن المؤتمر الدولي خطوة إيجابية وناجحة ولكنه ليس العصا السحرية لحل كل المشاكل، وأن الأونروا سوف تواصل اتصالها مع المانحين لجلب شركاء ومساهمين جدد لتحقيق تمويل مستدام يغطي ميزانية الأونروا البرامجية.

وقال: “أطلعنا المانحين على استراتيجيتنا الحديثة، وقلت لهم هذا ما سنقدمه في الأعوام القادمة ويجب أن يكون هناك التزام مالي بخطوات عملية لتنفيذها، ولكي يحدث ذلك (تنفيذ الخطة) يجب أن لا تنهار الأونروا”.

وأشاد بدور دائرة شؤون اللاجئين وأبو هولي في دعم الأونروا للخروج من أزمتها المالية ودورها في إنجاح المؤتمر الدولي.

وحول نزاع العمل القائم بين إدارة الأونروا واتحاد العاملين قال لازاريني : “لم أتحدث اطلاقاً خلال هذا العام أو العام السابق عن الإجازة الاستثنائية”.

وتابع: أبلغنا الاتحاد بأنه في نهاية شهر مارس القادم (2022) سيرفع تجميد العلاوة السنوية وسيتم صرفها بأثر رجعي”.

وتطرق الاجتماع إلى اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا التي ستعقد في نهاية الشهر الجاري في العاصمة الأردنية عمان.

* مواقف فتحاوية
“فتح” تنعى والد الشهداء والأسرى مصطفى أبو ليل

نعى عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مفوض التعبئة والتنظيم جمال المحيسن، وكادر المفوضية والاقاليم والشبيبة، المناضل مصطفى أبو ليل “أبو مهيوب”، الذي وافته المنية اليوم الخميس.

والمرحوم أبو ليل، من مخيم بلاطة، جمع بين لقبي “والد الشهداء”، و”والد الأسرى”، فقد قدم خمسة شهداء من أبنائه، إضافة إلى أسر ستة آخرين، وابنه حسين محكوم 5 مؤبدات.

وكان سيادة الرئيس محمود عباس، منح نوط القدس، للمناضل مصطفى أبو ليل’ أبو مهيوب’ وزوجته المناضلة أم مهيوب وجميع أفراد عائلته.

ومنح سيادته، عائلة أبو ليل، نوط القدس، تقديراً لهذه العائلة الصامدة الصابرة التي قدمت التضحيات الجسام من الشهداء والأسرى على درب النضال، وتثميناً لثباتهم وعطائهم من أجل نيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله.

*عربي ودولي
الحكومة البلجيكية تقرر وسم بضائع المستوطنات

قررت الحكومة البلجيكية، يوم الأربعاء، وسم بضائع المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويقضي الوسم بوضع علامات واضحة على المنتجات، تشير بوضوح إلى أنها مُنتجة في مستوطنات إسرائيلية، مقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية، الأربعاء: “تخطط بلجيكا لتصنيف منتجات المستوطنات في الضفة الغربية على أنها لم تُصنع في إسرائيل، في خطوة خلقت أزمة فورية مع إسرائيل”.

وفي هذا الصدد، أعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، إيدان رول، المتواجد في بروكسل، على الفور، عن إلغاء اجتماعاته مع وزارة الخارجية البلجيكية.

وكان الاتحاد الأوروبي قرر منذ عقود إخراج منتجات المستوطنات في الضفة الغربية، من اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وافقت المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي على وضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية لتمييزها.

ويعتبر الاتحاد الأوروبي المستوطنات الإسرائيلية “غير شرعية وعقبة في طريق السلام”.

وكثّف الاتحاد الأوروبي في السنوات الماضية من انتقاداته للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

*إسرائيليات
الاحتلال يستدعي محافظ القدس للتحقيق

استدعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، محافظ القدس، عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” عدنان غيث، للتحقيق، في مركز التوقيف المعروف بـ”المسكوبية”، غربي القدس.

وكانت قوات الاحتلال، داهمت يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، منزل المحافظ غيث، في الحارة الوسطى من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، واعتدت عليه وأفراد من اسرته بالضرب.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جددت في شهر آب/ أغسطس الماضي القرارات الصادرة بحق المحافظ غيث، والقاضية بمنعه من دخول أراضي الضفة الغربية، والمشاركة في أي اجتماعات أو فعاليات أو تقديم أي مساعدة لأبناء القدس.

كما ينص قرار الاحتلال على منع المحافظ غيث من التحرك أو التواجد داخل مدينة القدس الشرقية متضمنا خارطة طريق تحدد خط سيره داخل الحي الذي يسكن فيه ببلدة سلوان، وقرارا بمنعه من الاتصال والتواصل مع 51 شخصية فلسطينية.

كما أن سلطات الاحتلال منعته من دخول الضفة الغربية 3 سنوات، حيث صدر القرار الأول فور مباشرته عمله عام 2018، كما تعرض خلال هذه الفترة لـ 28 اعتقالا.

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة “فتح” تعرض فيلمًا وثائقيًا عن سيرة السّيد الرئيس الرّمز أبو عمار في مخيم نهر البارد

احياءً للذكرى ال17 لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، عرض المكتب الحركي الطلابي بالتنسيق مع المكتب الحركي الكشفي فيلم وثائقي عن السيرة النضالية للشهيد ياسر عرفات، وذلك عصر يوم الاربعاء 2021/11/24 في قاعة الكشافة في مخيم نهر البارد.

تقدم الحضور عضو قيادة منطقة الشمال محمد أبو عادل، وأمين سر شعبة نهر البارد ناصر سويدان، وأمين سر المكتب الحركي الطلابي محمود حسين، وأمين سر المكتب الحركي الكشفي في الشمال مصطفى حمود، وأمين سر مؤسسة الأشبال والفتوة في الشمال أبو سلطان، وكادر التنظيم وحراك الياسر الفلسطيني، ومركز الشباب الفلسطيني، وممثلو الفصائل، ومكتب المرأة، وحشد طلابي وكشفي كبير.

بدايةً رحب الأخ محمود حسين بالحضور، داعيًا الجميع لقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، تاركًا المنبر لقبسات من السيرة المشرفة والفيلم الوثائقي لرجل فلسطين الأول الشهيد ياسر عرفات.

ومع إضاءة الشموع ألقى ناصر سويدان كلمة تحدث فيها عن مناقبية الشهيد الرمز ياسر عرفات، مشيرًا إلى خطورة المرحلة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، إذ أن العدو الصهيوني يمعن في سياستِه الاستعماريةِ والعنصريةِ، ويشن عدوانًا لتغيير الوضعِ التاريخي لمدينةِ القدسِ عاصمتِنا الأبدية.
وأكد التمسكَ بوحدةِ شعبِنا وإنهاء الانقسام تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

وختم: “نعاهد شعبَنا بأنْ نبقى على العهد والقسم لمشروعِنا الوطني، وثوابتِنا ولجرحانا ولأسرانا وشهدائنا الذينَ لنْ نتخلى عنهمْ مهما كانتِ الضغوطات، ونحيي صمودَ أهِلنا في القدس وغزة والضفة، مؤكدينَ أنَّ النصرَ صبر ساعة”.

*آراء
روسيا الاتحادية .. وفلسطين الرؤية والدولة الواحدة| بقلم: موفق مطر

يمكننا قراءة مضامين وأبعاد لقاء رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس ورئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين بمنظار الرؤية الاستراتيجية الجديدة التي طرحها سيادة الرئيس محمود عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة 76 في 24 أيلول / سبتمبر، عندما قال السيد الرئيس أبو مازن إن :” الشعب الفلسطيني لَنْ يُسلِّمَ بواقعِ الاحتلالِ وممارساتِه غيرِ الشرعية، وسيواصلُ نضالَهُ للوصولِ إلى حقوقهِ في تقريرِ المصير، والبدائلُ أمامَ شعبِنا مفتوحة، بما فيها خيارُ العودةِ لحلٍ يستندُ إلى قرارِ التقسيمِ رقم 181 للعام 1947، الذي يُعطي دولة فلسطين 44 % من الأرض، وهي ضعفُ مساحةِ الأرضِ القائمةِ على حدودِ العام 1967، ونُذكرُ الجميعَ أنَّ إسرائيلَ كانتْ قد استولت بالقوةِ العسكريةِ على نصفِ الأرضِ المخصصةِ للدولةِ الفلسطينيةِ في العام 1948، وهو حلٌ أيضاً مُتوافِقٌ مع الشرعيةِ الدولية.

وفي حالِ مواصلةِ سلطاتِ الاحتلالِ الإسرائيليِ تكريسَ واقعِ الدولةِ العنصريةِ الواحدة، كما يَجري اليوم، فإنَّ شعبَنا الفلسطيني، والعالمَ بأسرِه، لنْ يقبلَ بذلك، وسَتفرِضُ المعطياتُ والتطوراتُ على الأرضِ الحقوقَ السياسيةَ الكاملةَ والمتساويةَ للجميع على أرض فلسطين التاريخية، في دولةٍ واحدة. وفي كلِ الأحوال، على إسرائيل أن تختار.

لقد التزمت قيادة الشعبِ الفلسطيني بقراراتِ الشرعيةِ الدولية، وتحملِت مع الشعب الألمِ في انتظارِ الأمل، كما قال الرئيس في خطابه، وطرح سيادة الرئيس أبو مازن المبادرات الخلاقة، والنتيجة أن السياساتِ الدوليةِ تجاهَ إسرائيل كانت غير كافية لإلزامها بالحل الذي إجمعت عليه الشرعية الدولية، ما أتاح السبل أمام الإدارات الأميركية المتعاقبة للاستفراد بالعملية السياسية، حتى فرضت رؤيتها الخاصة الناكرة لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والسياسية، واحتكار الحل، الذي فاحت منه رائحة مشروع استعماري جديد، تجسدت ملامحه في فترة حكم دونالد ترامب الذي وجه ضربة شبه قاضية للمجتمع الدولي، وكاد يزيحه نهائيا عن مشهد المشاركة في رعاية العملية السياسية بناء على قرارات الشرعية الدولية .

لم يقطع سيادة الرئيس أبو مازن في خطابه التاريخي مع إرادة المجتمع الدولي وقراراته، وزيارته لموسكو في هذا الوقت -كما نقدر- تأتي في سياق حث الدول العظمى والصديقة تاريخيًا للشعب الفلسطيني ومنها روسيا الاتحادية على العمل لاستعادة إرادة المجتمع الدولي التي تحاول حكومة بينيت إبقاءها رهينة كما فعل سلفه بنيامين نتنياهو خلال حوالي خمسة عشر عامًا الماضية، فالمنطقة تبدو في هذه اللحظات في درجة غليان عالية بعد أحداث شديدة السخونة من التماس المباشر بين الخصوم والأضداد، وقد تشهد انفجارا بين لحظة وأخرى لا يمكن تطويق تداعياته التي قد تتجاوز حدود الإقليم، وكل هذه الحالة لأن منظومة الاحتلال الاستعمارية العنصرية المسماة (إسرائيل ) ” تركت بدون مساءلة أو محاسبة، وتتصرف منذ إنشائها كدولة فوق القانون ” ما يهدد بفقدان الأمل بسياسات المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة وبمدى جديتها لحل القضية الفلسطينية.. ورغم استقواء منظومة الاحتلال على العالم إلا أن الرئيس أبو مازن أكد رفض الشعب الفلسطيني لهذا الظلم التاريخي الذي إذا استمر فإنه لن يجلب الأمن والسلام لشعوب المنطقة وما حولها !.

نتخيل السيد الرئيس محمود عباس وهو يضع رئيس روسيا الاتحادية الصديقة في صورة اللحظة الفارقة والخط الفاصل بين السلام، واستمرار جرائم الحرب الإسرائيلية على رأسها ( الاستيطان ) وكذلك العدوان والقتل والتدمير والتهجير وجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، ونعتقد أنه سيصارح الرئيس بوتين بهذه الحقيقة التي كان قد قالها على مرأى ومسمع قادة وممثلي دول العالم :” لَقدْ وصلْنا إلى مواجهةٍ معَ الحقيقةِ مع سلطةِ الاحتلال، وَيبدو أننا على مفترقِ طرق، أقولُ إنّهُ قَدْ طفحَ الكيل، فالوضعُ أصبحَ لا يُحتمل، وغيرَ قابلٍ للاستمرار، ولَمْ يَعدْ شعبُنا يحتملُ المزيد..لقدْ ناضلتُ طوالَ حياتي من أجلِ صنعِ السلام، واتْبعتُ الطرقَ السلميةَ والقانونيةَ والدبلوماسيةَ والعملَ في المحافلِ الدولية. مددْنا أيدينا مرارًا للسلامِ، ولا نجدْ شريكًا في إسرائيل يؤمنُ ويقبلُ بحلِ الدولتين ” .

إن حرص سيادة الرئيس محمود عباس على وحدة الشعب الفلسطيني وأرضه وقيادته وسلطته والممثل الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية مرتكز على إيمانه بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الشرعية الحقيقية التي نعتد بها في المواجهة مع المشروع الصهيوني الاستعماري، وأن قوة الشعب الفلسطيني تكمن في رؤية وطنية واحدة، لدولة فلسطينية إذا أخذ المجتمع الدولي على عاتقه إلزام إسرائيل بحل الدولتين، وتكمن في رؤية منسجمة موحدة للدولة الفلسطينية الواحدة التي اعتبرها سيادة الرئيس أحد خياراتنا المستقبلية بعد خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران من العام 1967، وخيار تنفيذ قرار 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1947.

المرحلة خطيرة جدًا، وتتطلب وعيًا فلسطينيًا للمصالح العليا للشعب الفلسطيني، ونعيش لحظات تاريخية قد لا تتكرر، وعلينا ألا ننتظر انتصار العالم لإرادته بخصوص قضيتنا، إلا إذا أقنعنا المجتمع الدولي بانتصارنا الذاتي لقضيتنا، وقدمنا أنفسنا للعالم بأحسن صور الوحدة الوطنية، ففلسطين لن تكون إلا برؤية واحدة لدولة واحدة، وللدولة الواحدة .

المصدر: حركة “فتح” – إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا