“الوبائيات” تبحث اليوم متحور “أوميكرون”

“كورونا”: ثلاث وفيات و125 إصابة جديدة

رام الله – أودى الوباء، أمس، بحياة ثلاثة مواطنين متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، ورُصدت 125 إصابة جديدة، لتستقر الإصابات النشطة عند 0.6%، عقب تسجيل 149 حالة تعافٍ، في الوقت الذي نفت فيه وزارة الصحة تسجيلها أي إصابة بالمتحور الجديد “أوميكرون”، وكشفت النقاب عن نيتها تشديد الإجراءات على المعابر والحدود، ودعوتها لجنة الوبائيات للانعقاد اليوم.
فقد قالت وزارة الصحة، في تقريرها اليومي إنها سجلت ثلاث حالات وفاة في قطاع غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لترتفع حصيلة وفيات الوباء في فلسطين إلى 4795 وفاة، وتستقر نسبة الوفيات من مجمل الإصابات عند 1%.
وأشارت الوزارة إلى أنها سجلت 125 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بينها 69 في محافظات الضفة، توزعت بواقع: 14 في محافظة الخليل، و8 في محافظة طولكرم، و10 في محافظة جنين، و24 في محافظة بيت لحم، و1 في محافظة سلفيت، و1 في ضواحي القدس، و10 في محافظة رام الله والبيرة، و1 في محافظة نابلس، و56 في قطاع غزة، عقب إجراء 1976 فحصاً في الضفة وقطاع غزة.
ولفتت إلى أن الإصابات النشطة، استقرت لتبلغ 0.6%، بينها 35 مريضاً في غرف العناية المكثفة، و72 مريضاً يتلقون العلاج في المشافي ومراكز العلاج بمحافظات الضفة، بينهم 11 مريضاً موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي.
وفيما يتعلق بحالات التعافي، نوهت الوزارة بتسجيل 149 حالة تعافٍ جديدة، توزعت بواقع 45 في محافظة الخليل، و6 في محافظة طولكرم، و11 في محافظة جنين، و16 في محافظة بيت لحم، و3 في ضواحي القدس، و25 في محافظة رام الله والبيرة، و3 في محافظة نابلس، و8 في محافظة طوباس، و2 في محافظة أريحا والأغوار، و30 في قطاع غزة، لتستقر نسبة التعافي عند 98.4%.
وأشارت إلى أن عدد مكتملي التطعيم في فلسطين (جرعتان + متلقي لقاح سبوتنيك لايت) بلغ 1,430,005، بواقع 1,032,079 في الضفة الغربية، و397,926 في قطاع غزة، لافتة إلى أن 124,466 مواطناً من مختلف المحافظات تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح.
في الإطار، قالت وزارة الصحة في بيان مقتضب إن ما يُتداول عن رصد إصابة بمتحور “أوميكرون” غير صحيح، داعية في الوقت نفسه المواطنين للالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة وتلقي الطعومات المضادة للفيروس.
بدورها، كشفت وزيرة الصحة د. مي الكيلة عن أن لجنة الوبائيات ستعقد اليوم اجتماعاً طارئاً لبحث الحالة الوبائية والتطعيمات، والمتحور الجديد للفيروس والتوصيات والإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء، حسب توصيات وتعليمات منظمة الصحة العالمية، مؤكدة في الوقت نفسه جاهزية الوزارة وكوادرها ومراكزها للتعامل مع أي سيناريو محتمل.
وتابعت: في ظل الطلب العالمي الكبير على لقاحات كورونا، وعدم استطاعة بعض الدول تأمين جرعات كافية لمواطنيها، فإن فلسطين لديها مخزون كافٍ من اللقاحات، داعية المواطنين الذين لم يتلقوا التطعيم إلى ضرورة التوجه إلى مراكز التطعيم لأخذ الجرعات.
ونوهت بأن باستطاعة المواطنين الذين مضى على أخذهم الجرعة الثانية من اللقاح أكثر من 6 أشهر التوجه إلى مراكز التطعيم لأخذ الجرعة المعززة (الثالثة)، لتعزيز حمايتهم من العدوى بفيروس كورونا.
وأكدت وزيرة الصحة أن المسؤولية الاجتماعية والوطنية تحتم على الجميع الالتزام التام بإجراءات السلامة والوقاية وارتداء الكمامات، وضرورة تعقيم الأيدي، وعدم المصافحة، وأخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، لافتةً إلى أن الإجراءات الوقائية ستحد من انتشار فيروس كورونا ومتحوراته، خصوصاً في ظل اكتشاف متحور “أوميكرون”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة كمال الشخرة: إن الوزارة ستوعز بتشديد الإجراءات على المعابر والحدود في إطار تفشي متحور “كورونا” الجديد “أوميكرون”، عبر أخذ التدابير اللازمة، وإجراء الفحوص للقادمين، حتى نتمكن من رصد الحالات.
وأوضح الشخرة في تصريح صحافي: أن خطر المتحور الجديد يكمن في سرعة انتشاره، ونوع الإصابة به، حيث ينتشر بشكل أوسع من المتحورات السابقة بقدر 500 مرة، وقد يتعرض المصاب به لأعراض غاية في الصعوبة.
وفيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية التي سيتم اتخاذها، قال الشخرة: نحن في فلسطين على أهبة الاستعداد دائماً للقيام بالإجراءات اللازمة، حيث حدّدنا المناطق التي يتوجه اليها السيّاح، خاصة بيت لحم، وأريحا، وسنقوم بعمل الفحوص سواء للفنادق، أو من يعمل فيها، وكافة المحال التي يرتادونها، وذلك من أجل الحد من تفشي الفيروس.
وعن إمكانية تشديد الإجراءات، أوضح الشخرة: “لا يوجد تسجيل لأي حالات بهذا المتحور في فلسطين حتى اللحظة، وفق المعطيات المتوفرة لدينا، وستقوم وزيرة الصحة بدعوة لجنة الوبائيات للعمل على توصيات جديدة إذا ما كان هناك ضرورة لذلك، وأي توصيات يتم اتخاذها، سيتم رفعها إلى رئيس الوزراء”.
وأضاف: إن الأجهزة الخاصة بالفيروس متوفرة لدينا، لكن المادة التي تحدّد الطفرة الجديدة سيتم توفيرها خلال اليومين القادمين.
وتابع: كثير من دول العالم أصبحت تتحدث عن إغلاق مطارات، ومدن، وإغلاق داخلي، ونحن في فلسطين نقوم بكل الإجراءات لمنع تفشي الوباء، لكي لا نضطر إلى اتخاذ إجراءات صعبة.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أطلقت تسمية “أوميكرون” وهو حرف من الأبجدية الإغريقية، على السلالة الجديدة من “كورونا”، التي وصفتها بـ”المثيرة للقلق”.

عن صحيفة “الأيام” الفلسطينية

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا