حدث مخيم برج الشمالي عمل إستخباري لزعزعة الأمن المجتمعي بين أبناء شعبنا

بقلم: عمران الخطيب

بدون أدنى شك ما حصل يؤكد، على أن هناك أيادي مشبوهة تسعى إلى تفجير الأوضاع الأمنية في ساحة اللبنانية بشكل عام، وتبحث عن غطاء وذريعة للقيام بذلك، في ظل الصراع السياسي الداخلي والدولي القائم على سلاح حزب الله.

ويأتي إستهداف أحد مستودعات السلاح، المخزن تحت أقبية أحد المساجد في مخيم البرج الشمالي وهو العائد لحركة حماس داخل المخيم، مما يعطي ذريعة للحديث حول الوجود الفلسطيني بشكل عام والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات،علمنا أن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات يجب ألا يتجاوز في غالب الأمر السلاح الفردي للقوى الأمنية داخل المخيمات الفلسطينية، وليس للاستعراض ولم يعد ما يبرر وجود السلاح بعد خروج المقاومة الفلسطينية وتولي الجيش اللبناني السيطرة بكل ارجاء لبنان، وما يتعلق بسلاح حزب الله والمقاومة هو شأن داخلي لبناني، وفي نفس الوقت فإن حزب الله لم يسمح في مختلف المواجهات التي اندلعت مع الإحتلال الإسرائيلي وتحربر جنوب لبنان وحتى الانسحاب الإسرائيلي وجيش لحد من جنوب لبنان للمشاركة الفلسطينية بما في ذلك خلال عدوان تموز على لبنان 2006.

لم يسمح حزب الله بإدخال عناصر وقوات غير لبنانية في مختلف المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي؛ لذلك لا يوجد ما يبرر وجود السلاح وتخزين داخل المخيمات من قبل حماس أو من قبل أي من الفصائل الفلسطينية، لقد تحول الصراع مع العدو الإسرائيلي من داخل فلسطين وهي ساحة لن ينتهي الصراع مع الإحتلال بمختلف الوسائل والأدوات الكفاحية للانتهاء من الإحتلال وهذا حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وتحرر الوطني كم حال سائر الشعوب التي تتعرض للاحتلال، وحماس هي في هدنة مع الإحتلال الإسرائيلي وقد تتطور في الأيام القادمة إلى هدنة طويلة الأمد بعد سلسلة من المفاوضات بين حماس واسرائيل من خلال الوسيط المصري بما في ذلك إعادة الإعمار وفي إنتظار التفاهمات الأخيرة بعمليات تبادل الاسرى بين حماس و”اسرائيل”.

وأنا استغرب تصريحات قيادات حماس في قطاع غزة ولبنان حول المقاومة. وهي في هدنة متكررة.

وردود الفعل على ماحدث وقوع الحريق والذي تسبب في الانفجار الكبير، والذي نتج عنه أضرار جسيمة بين أبناء المخيم واستشهد أحد كوادر بحيث لم يعرف أن قتل من جراء ما حدث أو نذهب وراء عملية إغتيال من قبل الموساد الإسرائيلي، تصريحات مسؤولين حماس تعبر عن حالات إرباك في صفوفها ولم تتصرف بمسؤولية أمام ما حدث في حين أن قوى الأمن الوطني الفلسطيني تصرفوا وفقاً لما يحقق الأمن داخل مخيم برج الشمالي، وحضور السفير الفلسطيني أشرف دبور بشكل مباشر إلى المخيم ليطمئن على أبناء شعبه ويتابع ما حدث بكل التفاصيل وتصرف بشكل مسؤول خلال وقوع الحادث ولم يوجه إتهام إلى أي طرف، وهو المسؤول الاول أمام الدولة اللبنانية في توضيح ما حدث.

وفي يوم تشييع الشهيد وإطلاق النار يتضح بأن هناك طرف ثالث مدسوس يسعا إلى إفتعال المواجهة بين حماس وفتح والقوى الأمنية الفلسطينية، وهذا يستدعي التصرف بمسؤولية من قبل الجميع ولقد تم تسليم مطلق النار من قبل الأمن الوطني الفلسطينى إلى الجيش اللبناني

لا يزال الجانب الإسرائيلي وجهات آخر تسع إلى تفجير الأوضاع الأمنية في الساحة اللبنانية، نحن لا نريد أن نكون سبب وذريعة للتفجير الوضع القائم
لذلك فإن ضمان الأمن داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان
مسؤولية القوى الأمنية الفلسطينية، ويتتطلب التصرف بقدر كبير من الحكمة، وعدم الإنجرار وراء أي إستفزازات قد تحدث داخل أي من المخيمات الفلسطينية، لقد وقع الحريق والانفجار المروع والمؤسف بعد مرور أقل من يوم واحد على تصريح وإعلان معالي مصطفى بيرم وزير العمل في الحكومة اللبنانية والذي تحدث حول تفعيل العمل ضمن القوانيين السابقة التي تسمح للعمال من اللاجئين الفلسطينيين في العمل في إطار العمل المسموح وباستثناء المحامين والمهندسين والأطباء والمهن التي تتعلق بنظام النقابات لم يتم إحداث أي تغيير بدون التصويت عليه من قبل مجلس النواب اللبناني، ومع ذلك لم تتوقف ردود الفعل على معالي الوزير، وهذا مؤشر يستدعي التصرف بمسؤولية من قبل حركة حماس، ولقد سبق وشاهدنا ردود الفعل شهر أيلول العام الماضي 2020 على تصريحات إسماعيل هنية خلال المشاركة في إجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة رام الله وبيروت، حيث قام هنية بجولة من الزيارات إلى عدد من المخيمات الفلسطينية وهو أمر مهم ولكن إطلاق التصريحات وبحضور وسائل الإعلام والفضائيات لم يكن تصرف مقبول مما دفع إلى ردود الفعل من جهات لبنانية متعددة، كان من المفترض تجنبها، نحن في لبنان ضيوف لحين يتم تمكن للاجئين الفلسطينيين من العودة ويتوجب أن نلتزم بنظام
الدولة المضيفة حتى لا تكون ذريعة لدى البعض من خصوم وأعداء.

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”.
صدق الله العظيم

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا