واجبنا الثالث بعد…!!!

بقلم: سعدات عمر

التَّكَيُّف الفلسطيني بمداه المُطلق يودُّ لو يعبئُ سجنه سجنه بانجازات عظيمة لا بالخلاف والاقتتال، وأن ينقش على جدران وحدود فلسطين ماَثر بطولية، ويرسم على السلاسل أجنحة الحرية لا أجندة الفتنة عبر أصوات العاشقين المُفعم بالأمل لتفجير هذه السلاسل وتحويلها إلى أجنحة فلسطينية حرة كي لا تسقط في القلب الدامس الدامي، وكي لا نفقد الأمل الذي يتملكه الخو ف الكبير اليوم في كل المناطق والأماكن التي يتواجد فيها شعبنا الفلسطيني. طوبى لتلك اللحظة. والواجب الوحدوي الجامع علينا أن نخطو الخطوة الثالتة وهذا واجبنا الثالث كشعب فلسطيني ما زال مشرداً وأرضه محتلة ومستباحة بأمان نحو الدولة المستقلة وننتصر رغم عطشنا وجوعنا، وشعوبنا العربية تبدوا وكأنها في كرنفال العرب، والعدو الإسرائيلي نتيجة انقسامنا المميت، وشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية يدركان أن اللعبة الدولية إنما هي لعبة الجميع الكل فيها فاعل، والخاسر هو الذي يجهل دوره، ودور الآخرين، والأمة العربية والعالم كله يعلم الصديق منه والعدو أن حقوق شعبنا الفلسطيني في وطنه وعلى أرضه تلك الحقوق التي لا تفريط بها وفيها ولا مساومة عليها في الإستقلال، والحرية، والعدالة لا يحصل عليها شعبنا دون صك الوحدة الوطنية الفلسطينية في نزالاتها الدولية حيث الكل الفلسطيني والعربي وحتى إسرائيل وأمريكا يعلم ويعي أن قضيتنا غنية بكل عوامل الصدق والنجاح الذي يعني الدور الديناميكي وطنياً وعربياً واقليمياً ودولياً الذي يختلط فيه الحق الفلسطيني بالواجب وأن طريقنا النضالي المشروع هو طريق تعاظم القدرة اللامحدود لشعبنا الفلسطيني وهو طريق وحدته الطبيعية للوقوف في وجه تجار الدم والضمير لا طريق تقاتله بالفتنة الملعونة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version