المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

لن نَمَلّ سنبقى نقول ونعيد

بقلم: سعدات بهجت عمر

يحضرني دائماً هذا البيت من الشعر “ورثنا المجد عن آباء صدق-.أسأنا في ديارهم الصنيعا! أيها الفلسطيني القوي الشكيمة. جَمَّعْتَ نفسك وانحنيت للقدس لتشرب الأفق. فألمُ قضيتك مُبرح، وَوُجِدّتَّ أنت مخلوقاً من الله مُتحداً، وَمُوَحَّداً، وفي داخلك انفجار، وها أنت مُعافى، وشيء هوى يُقال أنه الإنقسام.
فهل الإستعمار الإسرائيلي أقوى من العرب؟ وهل هذا الإنقسام الفلسطيني أقوى من الوحدة الوطنية الفلسطينية؟ العرب كل العرب من المحيط إلى الخليج من الماء إلى الماء يملكون القوى والإمكانات التي تسمح لهم بأن يكونوا أقوى من الإستعمار الإسرائيلي، وهذا ينطبق على حال وضعنا الفلسطيني. ولكن سلسلة التقصيرات المُتعمدة النابعة اساساً من القصور الذاتي تفقدك كل قوتك وليس أجزاء منها. فلتلملمر أجزاء أرضك فلسطين وتتوحد فإن لم تفعل ستحرم قوى الجماهير العربية بالتالي من القدرة كما يحرم الإنقسام والتآمر وحدتك الوطنية الفلسطينية من عناصر قوتها وتجردها من إمكانية الردع ما دام الخلل كامناً في نفسك هناك التقصيرات. فإن إزالة الخلل يعني تلافي التقصيرات أو الحد منها عن طريق تحسين ذاتك العربي وذاتك الفلسطيني بنفس الوقت. فيا رحم الثورة الحار بكيت لسنوات طوال امتدت بعيداً بعيداً في الزمن الفلسطيني والعربي والإسلامي حتى وصلت إلى أربعة وسبعين سنة عِجاف. رغم أن فلسطين أرض ديانات وبيارات وأرض خضراء، والريح في القدس وفي بيت لحم تنام رائقةً واثقة، وان حروب التحرير عبر التاريخ بدأت بإصلاح الذات وما إنتقال العرب في جزيرة العرب من الجاهلية إلى المجتمع العربي الإسلامي المرتكز على عنصر الوحدة لأقوى مثال. هذا هو الدرس الذي يمكن استخلاصه من تحليل الصراع العربي-الاسرائيلي المُزيَّف والإصرار على الإنقسام الفلسطيني المؤامرة طوال سنوات الانقلاب الدموي الاسود الخمسة عشرة رغم أن أرض فلسطين ليست موات، ولا كان تاريخها مع الأنبياء أسطورة، وجئت أنت أيها الفلسطيني موعوداً لتحيي وحدة فلسطين من جديد والتي هي وحدة الأمة العربية بكاملها لأن أرض العرب ماتت على المياه، والله يقول وجعلنا من الماء كل شيء حي من الزمن القديم عندما خلق الله الكون، وهذا يعني وحدتنا في مياهنا. فلا قدرة أبداً على الكراهية، فلتضيء يا أولى القبلتين عقولنا وعقول الأمة فثوار فلسطين إعصار .

Exit mobile version